ماهو النظام الانتخابي والسياسي الأنسب لليمن

استطلاع إشراق دلال


استطلاع / إشراق دلال –
,”48%” مع النظام البرلماني “43%” مع نظام الانتخابات بالقائمة النسبية
إن تطور العملية الديمقراطية لأي بلد يعتمد بشكل أساسي على مدى تطور أنظمته الانتخابية والسياسية فقد يترتب على انتقاء نظام انتخابي معين تبعات هائلة على مستقبل الحياة السياسية في اليمن ..
فبين النظام البرلماني والرئاسي والنظام المختلط وبين المركزية والفيدرالية والقائمة النسيبة.. جدل واسع في أوساط المجتمع اليمني بكل أطيافه وفئاته السياسية والمجتمعية وحالة من الترقب بما يخرج به مؤتمر الحوار الوطني حول النظام الأنسب لليمن في المرحلة المستقبلية..¿¿

أظهر استطلاع للرأي أجرته منظمة “يمن باك” بالتعاون مع الصندوق الوطني للديمقراطية (NED) تأييد الغالبية من اليمنيين للنظام البرلماني ووفقا لنتائج الاستطلاع الذي أجري على 24 ألف مواطن فإن (%48) من اليمنيين الذي أجري عليهم البحث مع النظام البرلماني فيما فضل (%30) النظام الرئاسي و(%19) مع النظام المختلط.
وأيد أغلبية المبحوثين نظام القائمة النسبية بنسبة (%43) مقابل (%15) مع نظام الفائز الأول المعمول به حاليا وبشأن شكل الدولة فضل (%41) اللامركزية مقابل (%32) فضلوا الفيدرالية و(%25) فضلوا المركزية و(%2) مع الكونفدرالية.
واختار(%55) من المبحوثين تقسيم اليمن إلى محافظات بينما (%38) اختاروا تقسيم اليمن إلى أقاليم. وتوجهت نسبة (%87) الى اختيار النظام الجمهوري الديمقراطي كنظام حكم لليمن مقابل (%4) فضلوا النظام الملكي.
يعتقد المحلل السياسي وعضو مؤتمر الحوار منير الماوري أن شكل الدولة بالنظام الرئاسي هو الأنسب بعكس ما تطرحه الأحزاب السياسية قائلا: “تعودنا في الفترة الماضية بأن ذات أحزاب المعارضة كانت تطرح أن النظام البرلماني هو الأنسب لعلاج مشكلات في الماضي لكن نحن نريد التطلع للمستقبل وننظر إلى ما هو الأفضل لنا”.
ويضيف الماوري: مؤسسة الرئاسة في مجتمعنا يجب أن تظل قوية وإذا كانت هناك أقاليم أو نظام فيدرالي أو حكم محلي كامل الصلاحيات فهذا يعني أن سلطة الرئاسة ستضعف والنظام البرلماني تضعف فيه الرقابة لأن الأحزاب الفائزة في البرلمان سوف تشكل الحكومة وبالتالي سوف تراقب نفسها إما إذا انتخب الرئيس وكان هو المسئول عن تسيير شئون الدولة من الشعب وينتخب البرلمان من الشعب فالرقابة الشعبية والرقابة البرلمانية تظل قائمة في النظام الرئاسي.
ويحذر الماوري بأن الفيدرالية والقائمة النسبية في الانتخابات كل هذا يعطي قوة للأحزاب الصغيرة ويلغي القوى الأخرى في المجتمع فلابد من مراعاة هذه المسألة حتى لا نعيش دوما في التقاسم الحزبي ويشرع لذلك بالانتخابات فنظام برلماني مع قائمة نسبية وفيدرالية هذا إضعاف للدولة تماما وتدمير لها..
“يتحدث الجميع عن قانون الانتخابات ومع هذا فمشروع هذا القانون لم ينشر حتى الآن نريد أن نطöلع عليه كي نرى إذا ما كنا نتفق معه أو نختلف فالشيء الذي علمناه من رئيس اللجنة العليا للانتخابات القاضي محمد الحكيمي أن السجل سيكون الكترونيا وهذا سيتيح المجال سواء في هذه الانتخابات أو الانتخابات القادمة للمغتربين اليمنيين وهم ثلث الشعب اليمني من المشاركة في الانتخابات وسيعطي فرصة كبيرة لتصحيح كل الأخطاء السابقة”.
ويضيف: وفيما يخص توصيات الحوار الوطني بأن الجيش ورجال الأمن لا يشاركون في الانتخابات وهذا سيجعلهم يفكرون فقط كيف سيحافظون على الاستقرار مما سيجعل الانتخابات أكثر نزاهة وأكثر تمثيلا للمجتمعات سواء التي لا يوجد فيها معسكرات أو التي يوجد فيها معسكرات..
ويرى منير الماوري بأن المرحلة القادمة تبشر بخير لأننا بدأنا نطرح مشاكل المستقبل ونتناسى مشاكل الماضي وعن طريق الحوار الوطني سنصل إلى حلول لخارطة طريق للمستقبل ونستفيد مما يحدث في المنطقة ككل.
عبدالرحمن العلفي المدير التنفيذي للمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل “منارات” يقول: الأنظمة الانتخابية متعددة وتجارب المجتمع الدولي عظيمة وبالغة التميز وتعطي فرصة لتقديم أفضل البدائل التي تتناسب مع الجوانب الديموغرافية وامتداداتها وأيضا مع المستويات الثقافية للمجتمع التي تراعي التباين..
ويضيف: التوزيع السكاني في أمانة العاصمة عالية جدا ومتميزة لأن الأماكن متقاربة مراكز الانتخابات متقاربة ولا توجد صعوبة أو عقبات أو معوقات لانتقال الناخبين لمراكز القيد والتسجيل لكن في مثل أوضاع المناطق الجبلية شديدة الوعورة إمكانية الاتصال والتواصل بالغة الصعوبة معتبرا أن الذي يشارك من الرجال أو النساء في الانتخابات فهو على درجه عالية من الجهادية لترسيخ الديمقراطية وتعزيز الدولة المدنية..
مشددا بأنه ولا بد من مراعاة هذه الخصائص لكي لا يكون النظام الانتخابي عقبة أمام المشاركين في ا

قد يعجبك ايضا