أربعة شبان يشكلون عصابة لسرقة ونشل الالكترونيات

الأسرة عادل بشر

الأسرة / عادل بشر –

أربعة شبان باعوا انفسهم للضياع واختاروا الطريق المعوج ليسلكوه بغية الربح السريع وجني الاموال عن طريق سرقة الآخرين فشكلوا عصابة للسرقة والنشل .. تخصص الجزء الاول منها في كسر زجاج السيارات غالية الثمن وسرقة ما بداخلها بينما الجزء الثاني اهتم بنشل المواطنين في الشوارع والأسواق المزدحمة والغنيمة يتقاسمها الجميع بالتساوي..وعلاوة على ذلك جندوا احد الاطفال المتسولين خلال شهر رمضان لنشل تلفونات المواطنين في الاسواق .. دون ان يشك احد به..
لذا راحوا بهذا الكسب غير المشروع يتمادون في اعمالهم وأصبح لدى بعضهم محلات لبيع المسروقات لكنهم في نهاية المطاف تأكدوا ان الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل وأن لكل قصة بداية ونهاية وسرعان ما كانت نهاية هذه العصابة على يد رجال الشرطة الساهرين على حماية المواطنين و امنهم.
وتشير تفاصيل هذه القضية الى ان رجال الامن تلقوا خلال فترة وجيزة
العديد من البلاغات حول عدة سرقات حدثت بأسلوب واحد وبطريقة واحدة تمثلت في كسر زجاج بعض السيارات الثمينة خاصة تلك التي يترك اصحابها بعض ممتلكاتهم فيها مثل النقود او متعلقات العمل كالكمبيوتر المحمول وغالبا ما تكون هذه الممتلكات داخل حقيبة او كيس او أي شيء آخر يثير إنتباه العصابة فيقومون بكسر زجاج السيارة (الفريم ) واخذ الحقيبة او الكيس الذي بداخلها والفرار على متن سيارة بحوزتهم .. كما ان هناك بلاغات وصلت الى ادارة الامن من قبل مواطنين تعرضوا للنشل في شوارع وأسواق معينة ينشط فيها افراد هذه العصابة المنظمة ..
وبعد البحث والتحري توصل رجال الامن الى ان مرتكبي هذه الجرائم عصابة واحدة ومعدودة وكان اخر بلاغ تلقونه من احد رجال الاعمال حول تعرض سيارته للكسر وسرقة حقيبة كانت بداخلها وتحتوي على جهاز كمبيوتر محمول و5 تلفونات ومبلغ من المال ..
كان هذا البلاغ بمثابة الصاعقة لدى ضابط الامن الذي لم يهدأ له بال لان هذه السرقات زاد انتشارها وتتم في عز النهار دون خوف او خجل .. فشكل ضابط الامن عدة فرق (بحث .. تحر .. متابعة ..جمع معلومات .. الخ) للعمل بشكل مكثف ومتواصل في هذه القضية .
ومن خلال تلفونين اثنين من التلفونات المسروقة من حقيبة رجل الاعمال تمكن رجال الامن من متابعة احد افراد العصابة ويبلغ من العمر 25 عاما وتعقبوه وضبطوه في احد الشوارع بينما كان يتجول بسيارته الجديدة التي اشتراها من نصيبه في احدى العمليات فاعترف هذا الشاب اثناء التحقيق معه ببقية افراد العصابة وعددهم ثلاثة شباب تتراوح اعمارهم بين (24-27 عاما) .
بعد ان استدل رجال الامن على اسماء وعناوين بقية افراد العصابة توجهوا مباشرة للبحث عنهم ومراقبة تحركاتهم تمهيدا للقبض عليهم وفي اليوم التالي من القبض على المتهم الاول وصلت الاشارة الى مدير امن المنطقة بأن المتهمين الثلاثة متواجدون في احد الشوراع على متن سيارة كان شريكهم المقبوض عليه قد اعترف بأنها ملك احد افراد العصابة وأعطى رجال الامن مواصفات هذه السيارة ..
بمجرد ان تلقى مدير الامن هذه الاشارة قام مباشرة وتوجه مع عدد من رجال الامن للقبض على المتهمين وحين وصل الضابط وأفراده الى مكان تواجد العصابة قام باعتراض سيارتهم حتى لا يتمكنوا من الفرار وعندما شاهد اعضاء العصابة سيارة الشرطة تعترض طريقهم عرفوا ان امرهم قد فضح ليس هناك مجال للفرار.. فقاموا بالتصدي لرجال الامن ومقاومتهم بإطلاق النيران من الاسلحة التي كانت بحوزتهم واعتادوا ان يأخذوها معهم باستمرار وهي مسدسات شخصية وقطعة سلاح آلي (كلاشنكوف) يحتفظون بها في السيارة .
استمر الاشتباك وتبادل اطلاق النار بين رجال الامن وأفراد العصابة قرابة ربع ساعة حتى افرغ افراد العصابة كل ما لديهم من طلقات نارية ليجدوا انفسهم محاصرين وليس هناك أي امل بالفرار فاستسلموا لرجال الامن الذين قاموا بضبطهم واقتيادهم الى قسم الشرطة كما تم ضبط بعض المسروقات – تلفونات و كمبيوترات محمولة – كانت بحوزة افراد العصابة سرقوها في نفس اليوم الذي تم فيه القبض عليهم .
اثناء التحقيق مع الشبان الاربعة اعترفوا جميعا بأنهم شكلوا عصابة واحدة للسرقة والنشل بحيث يتقاسمون السرقات بينهم بالتساوي.
كما اعترفوا بعدة سرقات سابقة بالإضافة الى اعترافهم باستغلال احد الاطفال ” حدث ” في نشل المواطنين وسرقة تلفوناتهم في الاسواق والأماكن المزدحمة .. وقالوا ان هذا الطفل كان والده يرغمه على التسول ايام رمضان ونظرا لصغر سنه وحالته الرثة التي يبدو بها استقطبه افراد العصابة واقنعوه بأن يعمل لصالحهم من خلال سرقة جوالات المواطنين في الاسواق المزدحمة ويبيعها لهم بثمن بخس ثم يعود الى منزله ويسلم والده المال على اساس انه حصل عليه من (الشحاته) ..
وحول طريقة تصريف المسروقات وبيعها اعترف افراد العصابة انهم يقومون ببيع هذه المسروقات الالكترونية ع

قد يعجبك ايضا