اليوم .. يمن بلا قات

تحقيق نجلاء الشعوبي


تحقيق/ نجلاء الشعوبي –
القات افة خطيرة لها جذور اجتماعية كبيرة يستحيل أستئصالها في يوم وأحد
الثاني عشر من أبريل يوم بلاقات .. أمام هذه الآفة يقف كل اليمنيين في حيرة حول الطريقة الأسلم للتخلص منها بعد أن تغلغلت في مجتمعا وصارت جزءا منه رغم المخاطر الجمة على متعاطي القات.
سمير القهالي من كلية الآداب بجامعة صنعاء يقول: أن الثاني عشر من أبريل يعتبر رمزا لأيام وعهود يتمناها اليمنيون لتكون بلادهم الحبيبة يمنا بلا قات رغم أن البعض الذين يتمنون ذلك وليسوا 100% وللأسف هناك المثقفون الواعون والمتعلمون وحتى دكاترة الجامعة لا يفوتون يوما بدون قات وأضاف قائلا: بالنسبة لي فإني أتناول القات بالعطل الرسمية والمناسبات وأيام الامتحانات ولكن لو وجدت بدائل ملموسة حقيقية للتقليل من تعاطيه”.
إيمان محسن الريمي – آداب فرنسي بجامعة صنعاء تقول: القات للأسف أصبح واقعا مسيئا لليمنيين مما جعل العالم ينظر لهم نظرة دونية ولا يتلمس ذلك الشخص إلا إذا سافر واحتك بالعالم الخارجي ولا يكفي يوما في السنة نحدده للوقوف احتجاجا على هذه الكارثة التي حلت بنافأينما تذهب تجد قاتا ومقاوتة وموالعة وأضيف إلى جانبه شيشة وشمه وأشياء حقا تجعلنا بسلم التخلف لا نتزحزح من إطاره فعلى الجهات المسؤوله وأصحاب القرار أن يجدوا حلولا جذرية لحل هذه النبتة التي لن تحل عن عاتق اليمنيين وهي بدرجة القداسة عندهم.

جهود توعوية
عبد الرزاق حميد موظف بالكهرباء يضيف من جانبه: إن الثاني عشر من أبريل ليس هو اليوم الوحيد في السنة تضع فيه الشعارات والإعلانات التي لا يعيرها الناس أي اهتمام مستحيل أن يكون يمنا بلا قات والجهود التوعوية وتعريف الناس بمخاطر القات وأضرار قليلة ومحدودة وموسمية القات تغلغل في حياة الناس ولا يقل عن المأكل والمشرب بل أنه يفضل على الأكل والشرب نجد الفرد يأكل وجبة لا تتعدى 200ريال في الوقت نفسه يشترى قاتا بحدود 2000 ريال يوميا لذلك يجب أن توجد حملات توعية للناس للمزارعين الشباب والشابات وعلى الأطباء توضيح الأضرار الصحية.
سلطان المطري رب أسرة يقول أعتبر الثاني عشر من أبريل يوم اعاديا إلا أني أتماشي مع الناس في عدم التخزينة فيه وأستفيد من ثمن القات لي ولأولادي أما محمد السنحاني موظف بالإدارة المحلية يقول: يجب أن يتخذ قانون بالتدريج لمنع القات وبالذات في المقار الحكومية حيث بدأ هذا القرار بالتنفيذ في فترة معينة إلا أنه تم التغاضي عنه والاستمرار في تناول القات في أماكن العمل والدوائر الحكومية وهذه كارثة بحد ذاتها كذلك يجب زيادة التوعية من قبل وسائل الإعلام المرئية والمسوعة والمقروءة حول أضرار القات الصحية والاقتصادية وكذلك حث خطباء المساجد والمرشدات على التحدث بهذا الشأنلأن العملية ليس ليوم بل لمدة طويلة.
بدائل ملموسة
سلوى مصلح موظفة بوزارة الثقافة تقول :القات بالنسبة لمجتمع النساء أصبح موضة متنامية تفاخر فيه النسوة بالقات والجلسات المعينة التي تتخذ طقوسا اجتماعية متنوعة وللأسف أصبح رائجا بين الشابات والمثقفات والجامعيات بوجه خاص لذلك فالقات أصبح سمة اجتماعية إذا أردنا ازاحتها يجب إيجاد البدائل المناسبة لكل الفئات نساء ورجالا ولكل طوائف المجتمع من أجل أن لا يتحول الأمر من معالجة ظاهرة معينة إلى وجود ظاهرة أخطر منها مثل الانحراف والسرقة وغيرها من الجرائم التي قد يسببها الفراغ والوقت الذي يعتبر أهم ما يقتله هو جلسات القات
بالنسبة لليوم بلا قات فإن كثيرا من الشباب يعتبرونه يوما مميزا ولهم معه حكايات .. عبد الرحمن حسين طالب جامعي يقول:حقيقة أني خسرت الجلسات مع الأصدقاء والاجتماع بالأصدقاء (الموالعة) ليس لأني غير مخزن ولكن هروبا من الإحراجات والذي يدفع البعض منهم إلى أن يحلف يمينا أن تخزن معنا لكني تغلبت على كل المحاولات واقلعت عن التخزين.
أما سهام طالبة جامعية تقول: أستمررت في تناول القات أكثر من سبع سنوات وعندما تركته صحيح ضحيت بأيام أجتماع صديقاتي اللاتي لا زلت في تواصل معهن ولم يحرمن الإقلاع عن القات ولكن ذلك لم يحرمن منهن نهائيا حين تكون هناك إرادة فعلية وهذا ما أكد عليه هيثم طالب ثانوي تعود على القات منذ نعومة أظافره على أنه واجه تعبا في بداية تركه للقات وكأنه مدمن مخدرات إلا أنه صمم واستمر في ذلك وحاول اشغال نفسه بالدراسة باللغات والكمبيوتر إلى جانب دارسته الرئيسية وفعل الكثير من أجل شغل الوقت الفراغ الكبير ومنه النوم في فترة العصر والخروج والتنزه مع بعض الأصدقاء إلا أنه يقول إذا لم توجد بدائل فإن الوقت هذا سيكون في غير مصلحة الشباب الذين قد يكونوا صيدا سهلا للجريمة وبالذات من لم يجد من يرشده ويساعده .

دراسات

قد يعجبك ايضا