الأطفال ذوو الإعاقة والعلاج الطبيعي.. آمال تتجدد!!
استطلاع معين محمد حنش

استطلاع/ معين محمد حنش –
ü د. القدسي: جهل المجتمع بماهية الإعاقة وأسبابها ساهم في توسعها محليا
ü الزواج المبكر وعدم متابعة الحمل من أسباب تفاقم المشكلة
ü في مستشفى السبعين: يتم إعداد وتهيئة الطفل للاعتماد على الذات في مهارات الحياة والاندماج في المجتمع بشكل مبكر
ü يقدöم خدمات تأهيل المعاقين وفق برامج تركز على العلاج الطبيعي
نقص الأكسجين وتناول الأم للأدوية أثناء الحمل دون استشارة طبية عوامل لإصابة الطفل بالضمور الدماغي في وقت التوعية المجتمعية لا زالت في حدودها الدنيا لكن العلاج الطبيعي من أهم التخصصات الطبية المساعدة على التأهيل للمعاقين لكن المراكز المتخصصة قليلة جدا مقارنة بعدد المعاقين ويرتبط مفهوم الإعاقة لدى الكثير من الناس بعامل العجز الجسدي لدى المعاق وإسقاط المعنى الجسدي كمطلب أساسي لتحقيق شروط الكمال لأداء العمل وممارسة الحياة بصورة طبيعية دون إدراك أن الجسد بمفرده قد لا يستطيع الوصول إلى مرحلة الكمال والقيام بمختلف التفاعلات الاجتماعية.
وتعرف منظمة الصحة العالمية المعاق بأنه” حالة من القصور أو الخلل في القدرات الجسدية أو الذهنية ترجع إلى عوامل وراثية أو بيئية تعيق الفرد عن تعلم بعض الأنشطة التي يقوم بها الفرد السليم المشابه في السن.
وأما التشريعات اليمنية فقد عرفت المعاق بأنه.
كل شخص كان ذكرا أو أنثى ثبت بالفحص الطبي أنه مصاب بعجز كلي أو جزئي مستديم بسبب عاهة أو إصابة مرض تتسبب في عدم قدرته على التعلم أو مزاولة أي نشاط بصورة كلية أو جزئية مستديمة.
وتبلغ نسبة الإعاقة في اليمن 8% -13% وهي من أعلى النسب في العالم وخاصة أن اليمن تعاني من الحروب الأهلية المستمرة التي كان أهمها حرب صيف عام 1994وآخرها حروب الثأر القبلية غير المنقطعة وما عرف بالحروب الستة بين الدولة والحوثيين في صعدة وكذا الخسائر البشرية التي رافقت ثورة الشباب السلمية.
0ولكنه من المؤكد أن زيادات كبيرة وخطيرة في نسب الإعاقات المتنوعة قد حدثت وتلفت الانتباه إلى أهمية القيام بعمل ملموس على الأرض من شأنه حل المشكلة أو الحد منها. وذلك لا يمكن أن يتحقق في المجتمع إلا إذا تضافرت جهود الجهات المختصة مع أسر المعاقين في سبيل الخروج من هذا المأزق الاجتماعي بوساطة دمج المعاق بمجتمعه من خلال التدريب والتأهيل الجسدي والفكري لهذه الفئة وتوفرت لهم الاحتياجات والترتيبات التيسيرية المعقولة للتأهيل حتى يتمكنوا من التغلب على كثير من العوائق والتحديات في ميدان العمل ويتمكنوا من الاندماج في المجتمع لاسيما وغالبيتهم العظمى مازالوا يفتقرون إلى التعليم والتدريب والتأهيل والرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية والمهنية لتمكينهم من المساهمة الفاعلة في تنمية المجتمع.
علاج الأطفال ذوي الإعاقة
ولتسليط الضوء على بعض البرامج التأهيلية الجسدية والفكرية للمعاقين لاسيما من فئة الأطفال كان لصحيفة “الثورة” زيارة خاطفة إلى مستشفى السبعين للأمومة والطفولة بأمانة العاصمة للإطلاع على نشاط مركز روافد للعلاج الطبيعي التابع لمستشفى السبعين والخدمات التي يقدمها هذا المركز وهذا النوع من العلاج الطبيعي للأطفال ذوي الإعاقة والنتائج التي تحققت حتى الآن من خلال اللقاء مع بعض المختصين في المركز وخرجنا بحصيلة بدأناها أولا مع الدكتور محمد القدسي -مدير المركز والذي سألناه عن أهداف هذا المركز وأهمية الخدمات التي يقدمها للأطفال ذوي الإعاقة فكانت الإجابة كالتالي:
– طبعا مشكلة الإعاقة في اليمن مشكلة كبيرة لاسيما في ظل المعدلات المرتفعة لأعداد المعاقين ووجود عوامل تساعد على زيادة نسبتها وتنتشر أيضا بسرعة لعدة أسباب من أهمها: عدم معرفة ووعي المجتمع اليمني بماهية الإعاقة وأسبابها وأيضا انتشار الولادات في المنازل لا سيما في المناطق الريفية دون وجود قابلة مدربة ومؤهلة بجانب الأم فالبعض من الأسر في الأرياف تعتمد في الولادات على الجدات والنساء التي لديها قدر بسيط من الخبرة وطبعا تحدث حالات اختناق لدى المواليد مما يؤدي إلى نقص الأكسجين عند الطفل فيحدث ضمور في الدماغ يؤثر على صحة الطفل ولها أسباب أخرى مثل الزواج المبكر أو إصابة الأم بحمى تسمى الحمى المالطية وأيضا انتشار عادات سيئة لدى الأم منها انتشار ظاهرة تناول الأم للقات والمداعة أو الشيشة أضف إلى ذلك الأسباب الاجتماعية ومنها الحروب في مناطق تواجد الأطفال أو الكبار وهناك الكثير من الآليات والخطوات التي تمت لدعم هذه الشريحة وتلبية احتياجاتها ومنها تكثيف حملات التوعية بأسباب الإعاقة ووسائل تجنبها من جهة ومن جهة أخرى إنشاء مراكز متخصصة لتأهيل المعاقين ودمجهم في المجتمع..
طفولة بلا إعاقة
وأضاف القدسي: طبعا مركز روافد للعلاج الطبيعي يعتبر أحد المراكز المتخصصة في تأهيل