هيكلة المؤسسات الثقافية الرسمية أصبحت ضرورة

حاوره محمد القعود


حاوره/ محمد القعود –

المبدعة اليمنية يقتلها غرورها وثقتها الزائدة بنفسها!!

,المبدع اليمني يعاني من كساد في بضاعته وقصته طويلة مع المعاناة

,النص الفيسبوكي تحكمه الحالات الانفعالية والغرائز والعواطف!!

الأديب والناقد عبدالرحمن مراد من الأسماء الثقافية المميزة التي صار لها حضورها الفاعل والمؤثر في الساحة الثقافية اليمنية وذلك من خلال إسهاماته الثقافية والأدبية المتواصلة ومن خلال دراساته وأبحاثه النقدية الجادة التي ينشرها بين الحين والآخر ومن خلال مشاركاته في المؤتمرات والندوات الثقافية.
ويأتي ذلك الحضور المتوهج نتيجة لانشغاله الجاد والمحب بالشأن الثقافي اليمني والعمل على المساهمة من أجل الارتقاء به وتطوره وازدهاره ومتابعة مجرياته وتناول عوامل نجاحه وعوائقه بما يحقق الطموح الذي يرنو إليه جميع الأدباء والمثقفين اليمنيين.
وعلى الرغم من أن الأديب عبدالرحمن مراد له إبداعات كثيرة في مجال الشعر وأصدر عدة مجاميع شعرية إلا أن النقد الأدبي والكتابات المتخصصة جعلته يكرس حضوره في المجال الأخير بصورة أعمق وجعلته يغوص في تفاصيل المشهد الراهن ويلم بتفاصيله وملامحه وقضاياه ويعكس ذلك من خلال كتاباته ودراساته ورؤاه التي تتميز بالطرح العميق والتناول الهادف والغاية النبيلة.
وحول العديد من القضايا الثقافية كان لنا معه الحوار التالي:

حاوره/ محمد القعود

مشهد ضبابي
• دعنا نبدأ من حيث المنتهى ,,, من المشهد الثقافي الحالي ,,, كيف تصف واقعه ¿
– المشهد الثقافي اليمني وصل إلى حالة من التشظي والإنقسام وهو في نقطة ضبابية , أو في حالة تشكل , وقد نشهد له تموجات وحالة من حالات الفرز والتمايز في المستقبل القريب .
ثمة جديد قادم وثمة تنوع , وإمتداد وتعدد وهناك طاقات فكرية وإبداعية تعلن عن نفسها من بين ركام هذا الواقع الذي نعاني مرارته .
• تقول ثمة قادم جديد ما تعني به , ممكن أن توضح أكثر ¿
– أظن أن اليمن تعيش حالة من حالات التحول والإنتقال وبالضرورة سيحدث متغير في البنية الثقافية والاجتماعيةوالبنية السياسية تكون تعبيرا عن الحالة الجديدة ’ وقد نلحظ من خلالالمناشط الثقافية أن جيلا فسبوكيا قادما لا يتقيد بالضرورات والقواعد الفنية والموضوعية وتجده إجتاز كثيرا من الموانع الأخلاقية ويرى في نفسه تغايرا مفترضا وهو يكتب نصا إنفعاليا منفلتا لا يتقيد بشروط وقواعد اللغة لا الفنية ولا الموضوعية نراه يحلق في عالمة الإفتراضي معتبرا أن الإعجابات بالنص هي تأشيرة الدخول إلى العوالم النصية والجمالية في حين أن العالم الافتراضي تحكمه الحالات الانفعالية والغرائز والعواطف وربما في حالات نادرة الإلتزام الأخلاقي تجاه الأصدقاء الافتراضيين في الشبكة العنكبوتية .
ما نلحظه أن النص التفاعلي الذي بدأ يظهر في مطبوعات ورقية أنه نص فسبوكي لا يمكن تصنيفه أو تجنيسه ولكنه قد يصبح تعبيرا عن جيل ولا أظنه سيكون بديلا عن الأجناس الأدبية التي تمتد عميقا في التأريخ الثقافي كما أن غياب الفكرة عنه سيجعله وقتيا وهامشيا .

أسماء معدودة
• ألا ترى معي أن الصوت النسائي أصبح أكثر حضورا من ذي قبل ¿
– نعم هو كذلك وفي ظني أن الطفرة النسائية ليست أكثر من ظاهرة وقتية وهي تعبير عن حالة إنفعالية لمرحلة عمرية معينة تنتهي بإنتهاء المؤثرات والطقوس والأنغماس في تفاصيل الحياة .
• هل أفهم أنك لا تؤمن بالقيمة الإبداعية للمرأة ¿
– أنا أتحدث عن واقع وحقائق موضوعية , المرأة المبدعة اليمنية يقتلها غرورها وثقتها الزائدة بنفسها , الحالة الإبداعية تحتاج إلى إشتغال دائم وتواصل وتثاقف وقراءة مكرسة هي ليست حالة إعتباطية .
في كل جيل ظهرت المرأة ولكنها لم تترك إلا غبارا عابرا مثلا في جيل التسعينين ظهرت المرأة وبقوة غير معهودة ,, لكن عوامل الزمن لم تترك لنا إلا أسماء معدودة قد لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة .

استرداد الذات
• وكيف تنظر إلى ما تكتبه ¿
– جل ما قرأته للمرأة لا يتجاوز موضوع الوجود وإسترداد الذات المتماهية في الآخر , فالموضوع لا يكاد يتجاوز إنعتاق الذات من أسر الأخر المهيمن , هي تبحث في نصها عن الحياة كذات فاعلة ومستقلة عن غيرها , ذات يمكنها أن تفعل ما تريد دون التقيد بالعادات والتقاليد وتتفاوت درجة النضج من مبدعة الأخرى .

علاقة انتهازية
• الكثير يلاحظ إشتغالك على علاقة المثقف بالسياسي وبشكل مكثف …… ¿
– الإشتغال على العلاقة الجدلية بين المثقف والسياسي كان بقصدية الترميم , فأنا أشعر أن تشوها قد حدث أساء إلى

قد يعجبك ايضا