حقيبة الاسعافات الأولية في المراكز الامتحانية.. ترف أم ضرورة¿
تحقيق نجلاء علي الشيباني

تحقيق/ نجلاء علي الشيباني –
معظم المراقبين ليس لديهم أدنى دراية بالاسعافات الأولية فما فائدة الحقيبة الإسعافية
توتر وعصبية سكون وضيق وضجر لدى البعض كل تلك الحالات تجدها في قاعات امتحان الشهادة الثانوية العامة التي يرسم من خلالها الطالب خارطة الطريق المستقبلية لحياته بعد الامتحان.. لذا يصبح مهما إيجاد رعاية صحية للطلبة الذين قد يتعرضون لطارئ صحي كآلام الرأس وحالات الإغماء المفاجئة خاصة عند الطالبات مما يستدعي الالتفات لمثل هذه الحالات وإيجاد الحلول المناسبة لها.. كإيجاد حقيبة إسعافات أولية داخل المراكز الامتحانية ومختص بالتنسيق مع المراكز الصحية القريبة للحالات المرضية الطارئة داخل القاعات الامتحانية ونقص الوعي الصحي لدى المراقبين والمشرفين في المراكز الامتحانية والتي من شأنها أن تحرم الطالب من اتمام الاختبار خاصة في حالة التعامل السلبي مع مثل تلك الحالات!! تصبح تلك الإجراءات ضرورة.
توقعها للأسهل هو ما جعلها تصطدم منى عبدالستار طالبة في المستوى الثالث الثانوي علمي فبعد أن انهت مذاكرة مادة الجبر والهندسة تفاجأت فور استلامها اسئلة المادة بمدى صعوبتها وغموضها حاولت منى أن تهدأ أو تريح رأسها لكن دون فائدة فأغمي عليها داخل قاعة الامتحان وسارعت إحدى المراقبات إليها وأخرجتها من القاعة وقامت برش الماء على وجهها حتى فاقت وعادت بعدها لإكمال الامتحان بعد تشجيع وحث من قبل المراقبة استطاعت منى أن تتمالك نفسها لفترة قصيرة لكن التعب والإرهاق جعلها غير قادرة على محاولة الإجابة بشكل جيد وتقول منى بعد شكرها للمراقبة: لو كان هناك ممرضة أو شخص مختص لأعطاني دواء مناسبا يجعلني قادرة على مواصلة الامتحان بصورة أفضل والحمد لله أن حالتي لم تستدعي نقلي للمستشفى وأكيد سأرسب.
تأمل منى كباقي زميلاتها من الوزارة أن تخفف من صعوبة الأسئلة لبقية المواد.
فوبيا الامتحان
أخاف من شيء اسمه امتحان هذا ما قالته وفاء العديني طالبة في المستوى الثالث ثانوي علمي وسبب خوفها يرجع إلى تذكرها الدائم لوالديها اللذين يعلقان عليها آمالا كثيرة وعلى مستوى ابنتهم المتميزة في الدراسة وقدرتها على تحقيق التفوق لذا فهي تفكر ألف مرة قبل استلامها دفتر الإجابة وفي امتحان مادة الكمياء حدث ما كانت تخشاه وتخاف منه أسئلة صعبة للغاية لم تستطع فهمها ولم تعرف المغزى منها وبعدها تذكرت والديها ولم تشعر بنفسها إلا بعد أن قامت خارج قاعة الامتحان والمراقبات ومديرة المركز فوق رأسها والماء يملئ ملابسها حاولت وفاء النهوض لكنها لم تستطع بعدها قامت المراقبة بإعطائها حبه للرأس وعصير مانجو وجلست بجانبها وشجعتها على النهوض وقالت لها مطمئنة لا تخافي فهذا كله من كثرة السهر وقلة الأكل لم تسعف محاولات المراقبة وفاء حينها .. لكنها ضغطت على نفسها أكثر وتوجهت إلى لجنتها الامتحانية بعد أن انقضى أكثر من نصف الوقت إلى من بدء الامتحان استطاعت وفاء أن تجيب على بعض الأسئلة التي تعرفها علها تجد فيها النجاح وترفع رأس أبويها وسيبقى هذا اليوم عالقا في ذاكرتها لن تنساه طيلة حياتها هذا ما قالته وفاء.
غياب إجباري
لحقت حالات الإغماء بالطالبات في المرحلة الثانوية أدبي ما حدثتنا به الطالبة نسرين الجماعي عن ما أصابها في امتحان مادة الجغرافيا التي حفظت فيه المقرر عن ظهر قلب منذ أن دخلت نسرين قاعة الامتحان حتى بدأ الخوف الشديد يتسلل إلى قلبها وما أن استلمت دفتر الامتحان حتى ازدادت درجة الخوف لديها فالأسئلة كما تقول لم تأت حسب المتوقع وكانت عبارة عن شرح وتوضيح وهي لم تستعد لمثل تلك الصيغة أو النماذج الامتحانية عجزت نسرين عن كيفية شرح الإجابة لأنها لم تذاكر هذه النماذج فباشرت بمحاولة حل السؤال الأول لكنها لم توفق بايجاد طريقة سليمة للاجابة عليه فشعرت برعشه شديدة في جسدها وآلام في رأسها حتى أغمي عليها فحملتها المراقبات إلى إدارة المدرسة حيث فاقت بعد أن رشت عليها أحد المراقبات الماء لكنها لم تقو على النهوض بالرغم من المحاولات التي قمن بها فبقيت في مكانها عاجزة حتى أتت والدتها وأخوها لأخذها إلى المستشفى لم تكمل وفاء الامتحان ولم تسجل اسمها على الدفتر لتسجل غائبة برغم من مذاكرتها وحضورها وتقول نسرين: لقد تحطمت كل طموحاتي وضاعت جهودي والتزامي بالحضور أثناء العام الدراسي بسبب عدم وجود شخص مختص يعالجني داخل المركز الامتحاني حتى وإن اعدت المادة في العام القادم وحليت الامتحان سوف أحصل على خمس الدرجة من قبل الوزارة بالطبع هذا يضعف المعدل.
بعد أن استلم وليد أحمد الرميثة طالب في المستوى الثالث الثانوي أدبي دفتر اسئلة المواد الفلسفية ونموذجه المعقد ازداد آلم رأسه بعد أن تفاجأ بطريقة وضع الأسئلة التي تتطلب منه التدقيق والتفكير العميق لحلها حينها أحس بالدوار والغثيان المصاحب لألم الرأس فخرج من قاعة الامتحان برفقة أح