أرض المعجزات الحضارية وفردوس اليمن ونهرها العظيم

محمد محمد العرشي


محمد محمد العرشي –
أخي القارئ الكريم.. لقد كان وادي ضهر الرئة التي كانت صنعاء تتنفس منها ولقد كان الجنة التي تزرع فيه جميع الفواكه والنباتات والورود بأنواعها المختلفة. والتي كان أبناء صنعاء ولاسيما المقتدرين منهم يعتبرون الوادي والقرية (قرية القابل) والروضة وبني حشيش وذهبان وثقبان من المخارف التي يقضون أشهر الخريف.
هل استوعبنا ماذا عملنا ببيئتنا في هذه المديريات والمدن والقرى والمحلات حتى غارت مياهها وجفت غيولها ونضب نهرها الذي وصفه الكثير من الرحالة بأنه نهر حقيقي لغزارة جريان المياه فيه لقد يئست من جيلي الحاضر والأمل في شباب المستقبل ليعيدوا للأرض كرامتها وبهائها ويعيدوا استخراج غيولها ويتركون المبيدات الكيميائية الزراعية وأن يتبنوا ثورة زراعية شاملة وينسوان ويتناسوان العقد النفسية التي تراكمت عبر الأجيال بدلا من تفريغ طاقاتهم فيما لا يغني ولا يفيد.
أخي القارئ الكريم.. آن لنا نحن اليمنيون أن نحافظ على البيئة بكل مكوناتها ولاسيما مدرجاتنا وجبالنا الزراعية وتربتها ونجرم تجريف تربتها سواء بنصوص قانونية أو عن طريق الأعراف. ولاسيما وهناك صحوة تشهدها بلادنا لقلع شجرة القات في محافظة صنعاء بمديريات حراز ومديرية بني مطر.. واستبدالها بشجرة البن وشجرتي اللوز والجوز.
وآن لنا أن نطلق حملة وطنية شاملة في كل مديرية وعزلة في جميع محافظات الجمهورية اليمنية للحفاظ على بيئتنا وتربة جبالنا ومدرجاتنا الزراعية التي أنشأها آباؤنا منذ آلاف السنين وتخصيص أماكن للبناء السكني بحيث لا يكون على حساب المدرجات والتربة الزراعية.. إضافة إلى حملة لنبذ الدعوات الناعقة الضيقة الشطرية وندعو إلى وحدة تراب بلادنا وتكريس العدالة والمواطنة المتساوية بين جميع أبناء اليمن.
هل تعلم أخي أن التربة التي في المدرجات الزراعية التي في سفوح الجبال في البلاد المتحضرة يحافظ عليها كأنها جوهرة وتنقل إلى أماكنها بعناية فائقة ونحن نقضي على مدرجاتنا الزراعية بفخر واعتزاز وكأننا نقضي على أراضينا عن عمد وإصرار!!..
وديان همدان
تتميز مديرية همدان بوجود العديد من الأودية فيها منها: وادي السوسة وادي الاقبال وادي سلمان(بني مكرم) وادي المسلمات وادي حاز وادي الغيل وادي حرد وادي المورد وادي بيت أنعم وادي ظهر وادي ظوظان وادي لولوة وادي ضلاع وادي ميمون.
وتعتبر المديرية من المديريات الزراعية وتشتهر بزراعة الفواكه مثل العنب الفرسك الرمان إلى زراعة الخضروات والبقوليات. ويزرع في مديرية همدان ألوان من الأعناب وغراسه من البياض والسواد – وتصل أنواعه إلى عشرين نوعا – والأحمر الملاحي والأطراف والنواسي والزيادي والفارسي والجرشي والعيون والضروع والقوارير والسيسبان والرومي والنشائي والدوالي والأمعر والدربج والرازقي وغير ذلك كما تزرع مديرية همدان أصناف الخوخ: الحميري والفارسي والخلاسي وبه التين والبلس والكمثرى الذي ليس في أرض مثله يقول ذلك من يفد إلى صنعاء من الغرباء وبه الإجاص والبرقوق والتفاح الحلو والتفاح الحامض واللوز والجوز والسفرجل والدارياج والرمان والورد والشقائق والرتم).تلك هـي أهـم الأنواع من الأعناب والفواكه التي تزرع في مديرية همدان في (القرن الثالث الهجري والقرن الرابع الهجري) أي في عصر الهمداني وقد انقرضت بعض منها الآن. وقد أورد العلامة يحيى بن يحيى العنسي في كتابه (المعالم الزراعية في اليمن) أن أنواع العنب (40) نوعا هي: (الأشهب أصابع زينب الأطراف أو أطراف العذاري البياض بيض الحمام التبوكي التربي الجوزة الجرشي الجوفي الحاتمي الحبشي الحسيúني الحمنان الحلواني الدربج الدوالي الذيبيني الرومي الزيتون الزيدي السكر السيسبان الشامي الضروع العذاري الراقي العيون أو عيون البقر القبر القزاقز القوارير القهمي الكشمش المختم الملاحي الناهر النشاني النهöر النواس الوادي.
وقد ورد في كتاب (تاريخ مدينة صنعاء/للرازي/ تحقيق الأستاذ الدكتور السياسي حسين بن عبدالله العمري) أن صنعاء تزرع العديد من الزهور والورود والرياحين مثل: المردقوش والآس والمنثور والعبيثران والنمام والأدرنون والشاهúترج والباذبوينة والأقحوان.
وقد ورد في كتاب (بحوث الندوة الدولية حول اليمن في العهد العثماني/ من إصدارات المركز الوطني للوثائق) أن الأتراك هم أول من أدخل زراعة البطاطس إلى اليمن وأنهم استوردوا سلالة جديدة من القطن بهدف تحسين محصول القطن في قضاء زبيد ومحافظة الحديدة وفي نفس الوقت قام الوالي العثماني حسين حلمي باشا بتجهيز (512.8)كيلوجرام من البن وأرسلها إلى السلطان العثماني بهدف إشهار البن اليمني في الخارج.
الخدمات في مديرية همدان
وقد ذكر في (محافظة ص

قد يعجبك ايضا