اليمن وتركيا .. الانتقال من التعاون إلى الشراكة والانفتاح

استطلاع عبدالباسط النوعة

استطلاع / عبدالباسط النوعة –
المستشار الأول لرئيس الوزراء:
الحوار الوطني الشامل الطريق الصحيح لحل الإشكاليات التي تواجهها اليمن

وزير الجمارك والتجارة:
‬ الأسلحة إساءة لعلاقات البلدين والشحنات لا ترسل مباشرة إلى اليمن بل تمر بموانئ دول أخرى

رئيس مجموعة الصداقة التركية اليمنية:
لم نستطع القيام بمشاريع مشتركة لعدم وجود مجموعة مماثلة في البرلمان اليمني

مستشار وزير الخارجية :
تأجيل إلغاء الفيزا سببه قانوني والإقرار سيتم خلال شهر

عبر عدد من المسؤولين والإعلاميين الأتراك عن متانة العلاقات اليمنية التركية ومدى تطورها ونظرة بلدهم للوضع الراهن الذي تعيشه اليمن وموقف تركيا من مجمل القضايا التي تهم البلدين الشقيقين بالإضافة إلى توضيح اللبس حول مسائل مثلت قلقا وكثر الحديث عنها في الآونة الأخيرة أبرزها تهريب الأسلحة التركية وأيضا تأجيل العمل باتفاقية إلغاء الفيزا بين البلدين .
جاء ذلك خلال زيارة (الثورة) ضمن فريق صحفي يمني إلى انقرة مطلع الأسبوع الماضي واختتمت مطلع الأسبوع الجاري , حيث دارت لقاءات جمعت الفريق الصحفي بعدد من رجالات السياسة وزيارة عدد من الوسائل الإعلامية في كل من أنقرة وكونيا واسطنبول وفي الأسطر التالية نحاول إيجاز ما قاله المسؤولون والإعلاميون الأتراك حول اليمن ,

وزير الجمارك والتجارة التركي حياتي يازجي والذي زار اليمن منتصف شهر مايو المنصرم والتقى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وعددا من الوزراء والمسؤولين اليمنيين ووقع مع الجهات المعنية اتفاقية تتعلق بتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الجمارك والتجارة , وكان من ضمن القيادات التركية التي التقيناها , حيث أكد أن العلاقات اليمنية التركية تشهد تطورا متزايدا لاسيما في الآونة الأخيرة يتضح ذلك من خلال الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين وقال : ننظر إلى اليمن بانها من أكثر البلدان التي نسعى إلى خلق تقارب وثيق معها كونها تحظى باهتمام الكثير من الأتراك ولهذا نستغرب من إصرار بعض الجهات أو الدول اتهام دولة تركيا بتهريب أسلحة إلى اليمن في حين أنها تسعى إلى توطيد علاقاتها بهذا البلد الشقيق وقد عملنا على تشكيل لجنة من المختصين والمفتشين للتحقيق في هذه الحوادث واللجنة لازالت تواصل تحقيقاتها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في اليمن ولا الجانب البروتوكولي يطغى على مثل هذا الأعمال المشتركة فالعملية تحتاج بعض الوقت ولكننا من جانبنا فرضنا إجراءات وضوابط مشددة على كل الصادرات إلى اليمن حتى لا نسمح لأي جهة كانت الإساءة لعلاقات مع اليمن .
اتفاقية تعزيز التبادل التجاري
وأضاف : كثير من الشحنات التي يتم ضبطها في اليمن أن لم يكن كلها لا يتم خروجها من الموانئ التركية إلى اليمن بصورة مباشرة ولكنها تمر بموانئ دول أخرى ولهذا لا نستبعد بأنها هذه الشحنات خرجت من موائنا سليمة وتم تغييرها في مكان ماء لتصل إلى اليمن وعلى متنها أسلحة فمثلا آخر شحنة تم ضبطها وتحديدا في احد الموانئ بتعز مرت بميناء بور سعيد وميناء جدة ومن ثم إلى اليمن ولو علمنا أنها عند خروجها من موانئنا تحمل أسلحة إلى اليمن لاتخذنا الإجراءات التي تمنع خروجها لأننا نبذل جهودا كبيرة لتعزيز علاقات مع اليمن فكيف نسمح بأشياء تعوق هذه الجهود .
واشار إلى أن اتفاقية التعاون بين البلدين في مجال التجارة والجمارك تعمل على تعزيز التبادل التجاري وزيادة تبادل المعلومات الاستخباراتية ونقل الخبرة التركية في مجال الجمارك إلى المختصين في اليمن من خلال الالتقاءات والدورات التدريبية ومن المتوقع أن تبدأ هذه الدورات في شهر رمضان المبارك حيث سيصل إلى تركيا وفد من الجمارك اليمنية للمشاركة في دورة تأهيلية في هذا المجال .
علاقات قديمة ومتجذرة
ويقول المستشار الأول لرئيس الوزراء التركي ومنسق لجنة الدبلوماسيين برئاسة الوزراء السيد جمال الدين هاشمي : العلاقات اليمنية التركية لم تبدأ من الآن ولكنها تعود لقرون مضت فهي علاقات قديمة ومتجذرة فاليمن تعتبر من أهم البلدان التي ذهبت إليها الدولة العثمانية وتواجدت فيها قديما وقد مرت مرحلة زمنية شهدت انقطاعا للعلاقات بين البلدين لأسباب عديدة ولكن ما يهمنا الآن أن هذه العلاقات تعود من جديد وبوتيرة عالية وتشهد تناميا يوم بعد آخر من خلال تكثيف الزيارات الرسمية بين البلدين وعلى مستويات رفيعة لاسيما خلال السنتين الماضيتين كما أن السفير التركي يبذل جهودا كبيرة جدا لتعزيز العلاقات بين البلدين , ونحن ندرك أن اليمن يمر بمرحلة انتقالية هامة وهذه مسألة تهمنا كون اليمن يعتبر موقعا استراتيجيا هاما ومن هذا المنطلق نتطلع إلى أن يعم الأمن والاستقرار كافة ارجاء اليمن والشباب ينبغي أ