الشباب

دعبدالإله الطلوع

 - كلنا يعلم بأن الشباب هم عماد الأمة هم الذين يحققون النهوض والتقدم لشعوبهم وأوطانهم وقد أثبت الكثير من تجارب البلدان الناجحة والمتقدمة صحة هذا القول لأن الطاقات العظيمة يكون مكمنها الشباب ولابد من استخراجها ورعايتها لخير الأمة ولصلاحها ومستقبلها والحاضر ففي أمريكا مثلا يبدأ الاهتمام
د/عبدالإله الطلوع –
كلنا يعلم بأن الشباب هم عماد الأمة هم الذين يحققون النهوض والتقدم لشعوبهم وأوطانهم وقد أثبت الكثير من تجارب البلدان الناجحة والمتقدمة صحة هذا القول لأن الطاقات العظيمة يكون مكمنها الشباب ولابد من استخراجها ورعايتها لخير الأمة ولصلاحها ومستقبلها والحاضر ففي أمريكا مثلا يبدأ الاهتمام بالشباب منذ وقت مبكر حيث توضع العديد من الدراسات والمواد العلمية لمراقبة فكر الطالب وتحديد ميوله العلمي والعملي على توجيه بشكل يضمن استخراج طاقته وإبداعه ويتم إلحاق الشباب بمختلف المعاهد المهنية والمتخصصة منذ وقت مبكر لذلك أعتقد أنه من الواجب على شبابنا أن يغيروا من نظرتهم السطحية لأهمية التخصص في المعاهد الفنية والمهنية ويجب على الجهات المختصة أن تعمل على إظهار حقيقة المكاسب التي سيجنيها الطلاب من خبراتهم في المجال الفني والمهني خصوصا وأن اليمن لاتزال من الدول النامية التي تحتاج إلى العديد من الأيادي التي تكتسب المهارات الفنية والمهنية لتحقيق التطور والنجاح في مختلف المجالات.
ومن المنظور العلمي فإن جميع الأرقام لخريجي الثانوية العامة وخريجي الجامعة والمعاهد الفنية والمهنية تأخد وجود الفائض بشكل كبير من غير المهنيين المتخصصين وتؤكد على أن جميع الخريجين من المعاهد الفنية والمهنية يعملون جميعهم اليوم في مختلف المواقع الهامة حسب تخصصاتهم.
إن اليمن اليوم هي أحوج ما تكون لاستخراج الهمم والطاقات وكافة الابداعات الكامنة في شبابها رجالا كانوا أو نساء ولابد للشباب وللجميع أن يفهموا مقتضى هذه الحاجة الماسة التي تأمل بها اليمن للولوج بركب الحضارات المتقدمة فعلى الشباب أن يتوجهوا إلى الالتحاق بالمعاهد الفنية والمهنية والكليات المتخصصة في هذه الجوانب وعلى الجهات المختصة أن تكثف جهودها في نشر الوعي بأهمية التخصصات والمنافعات المهنية واقامة الندوات وورش العمل المتواصلة حول ذلك كذلك لابد من إقامة المزيد من الكليات المتخصصة في المجال المهني والفني والتقني وإقامة مختلف التخصصات ولابد من احترامها وإعطائها حقها من الاهتمام والرعاية والبحث والدراسة في مجالاته المتعددة ومحاولة السير في ركب البناء والنهوض التخصصي الذي يحقق النجاح ويضمن تجنب الخلط والطرق العشوائية ويصنع التداخلات والمتاهات في مختلف المسارات والتوجهات العلمية والعملية.. بقي أن نشير إلى أننا بحاجة إلى الحفاظ على الكادر المتخصص حاليا في كثير من المجالات وتهيئة الظروف له لأجل النجاح كل في مجال تخصصه وعدم الاستمرار في خلط العلوم والتخصصات في المواقع والأعمال.

قد يعجبك ايضا