إلا حمار الشيباني!

عبد الرحمن بجاش

 - أي ثورة أي فعل تغييري أي حركة إنسانية لا بد لها أن تكون انعكاسا لمصالح عامة أو خاصة ... ما في ذلك شك.
فالثورات لمصلحة عامة هي مصالح الشعوب وحتى الأحزاب تعبير أخر عن مصلحة لجماعة أو فئة أو فئات وجماعات وكل ينظر إلى الفعل من زاوية مصلحته لا اقصد المصالح الأنانية خاصة حين تكون النظرة ضمن منظور جماعي اشمل
عبد الرحمن بجاش –
أي ثورة أي فعل تغييري أي حركة إنسانية لا بد لها أن تكون انعكاسا لمصالح عامة أو خاصة … ما في ذلك شك.
فالثورات لمصلحة عامة هي مصالح الشعوب وحتى الأحزاب تعبير أخر عن مصلحة لجماعة أو فئة أو فئات وجماعات وكل ينظر إلى الفعل من زاوية مصلحته لا اقصد المصالح الأنانية خاصة حين تكون النظرة ضمن منظور جماعي اشمل فإذا ارتفع سعر البطاط بعد نجاح أي فعل تغييري رأيت أول الناس يصرخ : ماذا فعلنا ¿¿ وله كامل الحق, وأنا إذا لم تنصفني أي ثورة ذهبت أو هي آتيه فسأخرج صارخا في وجه قادتها .. ما في ذلك شك . والطالب إذا لم تأت له الثورة بتعليم ومناهج أفضل فلا كانت ثورة, والعامل إذا لم تتحسن ظروف عمله, الله لا ردها .. وهكذا حتى نصل إلى الشيباني صاحب الحمار المخفي قسرا!, إذا لم يعد له حماره فابوها ثورة وأبوه تغيير, وقد يلجأ إلى أعدائها لأن حياته توقفت بفقدان حماره وعلى صعيد الحمار كحمار أقول أنه إذا كنا منصفين فلا بد وأن نرفع له التماثيل في كل مكان تكريما, فالحمار في هذه البلاد وسيارة اللاندروفر أكثر من تحملا العناء والتعب في جبالها وسوائلها وأوديتها وصحاريها, ولم ينتصر للإنسان في هذه البلاد ومصالحه سوى الحمار ويوم أن كتبت اطلب في عمود كنت اكتبه ذات مرحلة (هذه الأحرف) بتكريم الحمار ذهب أحدهم بما كتبت إلى وزير الإعلام فأوقف العمود فقد حمل الأمر أكثر مما يحتمل خاصة وقد أتى العمود يومها بعد تكريم عبد الحميد جمال عبد الناصر, وعندما ذهبت إلى الوزير يومها قال: ماذا تقصد¿ والآن أقول: لم اقصد شيئا بل فقد وردت الخاطرة إلى ذهني لكن المفسرين في هذه البلاد كانوا أكثر من المخبرين!.
الآن نحن عند حمار الشيباني ويفترض بمنظمات حقوق الإنسان أن تقف وقفة رجل واحد متضامنة فكلاهما الإنسان والحمار حيوانان احدهما ناطق والآخر ناهق! الناطق انتهازي معظم الوقت والناهق هو من يتحمل كل غضب الإنسان وعصاه وبصمت يحسد عليه بالرغم من أنه شعار لواحد من حزبي النخبة في أمريكا إلا أن لا أحد عالميا انتصر لقضيته وحين يعير الرجل رجلا آخر ينادي حتى ابنه سخرية (يا حمار) بينما الحمار أفضل من بشر كثيرين لا فائدة منهم ترجى!, الآن الشيباني يطالب الجميع بان يعيدوا إليه حماره .. ولا دعوة له بشعاراتهم, وما يقولون هو مستقبله في حماره … ومنطق الأشياء يقول بالتضامن معه وأنا وأنتم _- بعد أذنكم – حري بنا أن نتضامن معه رافعين شعار :”لا مستقبل إلا بحمار الشيباني”, وبكل قوة نقول: تضامنوا مع الشيباني حتى يستعيد حماره.

قد يعجبك ايضا