»الثورة« ودلالة التكريم

محمد راجح سعيد


 - ومن المهم تواصل تكريم العاملين مستقبلا وأن لا يقتصر التكريم  على الإشادة فقط بل في تحسين أوضاع العاملين قولا وعملا.
محمد راجح سعيد –

ومن المهم تواصل تكريم العاملين مستقبلا وأن لا يقتصر التكريم على الإشادة فقط بل في تحسين أوضاع العاملين قولا وعملا.

أثبتت مؤسسة الثورة للصحافة والنشر أنها تهتم لكوادرها الصحفيين والفنيين والإداريين قولا وعملا وفي المقدمة الرعيل الأول وقيادات المؤسسة الذي تعاقبوا على قيادة المؤسسة منذ خمسين عاما وبذلك تكون صحيفة الثوة قد نهجت نهجا حضاريا قل أن نجده في الصحف اليمنية الأخرى.
إن تكريم المبرزين القدامى في صحيفة الثورة سيكون له أثره الكبير في القيادات والكوادر الصحفية الحالية وكذلك الفنيين والإداريين لكي يبذلوا أقصى جهدهم وتفانيهم حتى تظل صحيفة الثورة دوما الرائدة للصحافة اليمنية سلوكا واعتدلا وتفانيا وإخلاصا ولقد رأينا كيف صمدت صحيفة الثورة في كل الأزمات السياسية التي مرت بها اليمن منذ قيام ثورة 26 سبتمبر وحتى الآن وظلت مبادئها ثابتة وفي كل أزمة تتمكن الثورة من تجاوز ما يحل بها من صعوبات وأكبر دليل على ذلك الأزمة السياسية التي حلت في اليمن منذ عامين حيث تمكنت من تجاوز الأزمة وعادت أحسن ما كانت عليه قبل الأزمة ولا شك أن ذلك يعود إلى اعتدال قيادة المؤسسة وتحملها المسئولية بأمانة واقتدار.
إن تكريم قيادة المؤسسة لمن خدموا الثورة والصحفيين وخدموا الجمهورية والوحدة بالكلمة الشريفة والعمل المخلص النظيف إن دل على شيء فإنما يدل على السلوك الحضاري لقيادة المؤسسة الحالية وهي بادرة مميزة من نوعها وعلى جميع المؤسسات والوزارات الاقتداء بما قامت به قيادة مؤسسة الثورة وقدم تم التكريم احتفاء بعيد العمال العالمي الأول من مايو وكما أشرنا في أن التكريم يعد خطوة غير مسبوقة ويحسب ذلك لقيادة المؤسسة الحالية.
ومن المهم تواصل تكريم العاملين مستقبلا وأن لا يقتصر التكريم على الإشادة فقط بل في تحسين أوضاع العاملين قولا وعملا.
المعروف أن مؤسسة الثورة تأسست بعد قيام ثورة 26 سبتمبر الخالدة بأسابيع قليلة وقد بدأت متواضعة ولكن مع مرور الوقت وزيادة التجربة والمسئولية أصبحت كبيرة وكل الأزمات السياسية التي مرت بها اليمن خلال الخمسين عاما الماضية حافظت صحيفة الثورة على توازنها واعتدالها ولم تنجر لم حدت لبعض الصحف.

قد يعجبك ايضا