الـوقـت غـيـر مـنـاسـب لرفع الدعم عن المشتقات النفطية ولـيس مـن الـعـدل الإضـرار بالـفـقـراء
حاوره محمد راجح

حاوره / محمد راجح –
• نعمل على ثلاثة أهداف رئيسية لحماية الطبقة الأشد فقرا
يمثل مؤتمر الحوار الوطني أهمية كبيرة بالنسبة للمانحين وشركاء اليمن في التنمية وعلى رأس هذه الجهات يأتي البنك الدولي الذي يقود مختلف الجهود الدولية لمساعدة اليمن في الجوانب التنموية والاقتصادية .
بعد يوم شاق وحافل مليء باللقاءات والاجتماعات والمشاورات تفرغ لنا الدكتور ميرزا حسن المدير التنفيذي للبنك الدولي ليحدثنا حول ماذا يعني مؤتمر الحوار في تحديد مستقبل اليمن وكذا مستقبل العلاقة مع مجتمع المانحين .
ويؤكد الدكتور ميرزا في حديث لـ “الثورة” أن البنك الدولي ينتظر نتائج ومخرجات مؤتمر الحوار وتحديد شكل الدولة ويستعد لذلك بخطة واسعة وحشد الدعم الدولي للوقوف مع اليمن.
وأشار المدير التنفيذي للبنك الدولي إلى أن الوقت غير مناسب لتنفيذ قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية وقال : ليس من العدالة أن ترفع الدعم ولديك فقراء سيتضررون .
• في البداية ممكن نعرف أهمية الزيارة وأهدافها¿ وتقييمكم لمستوى التعاون بين البنك والحكومة اليمنية ¿
– تأتي هذه الزيارة ضمن الزيارات الاعتيادية التي نقوم بها إلى اليمن للاطلاع على برامج البنك الدولي والالتقاء مع المسؤولين في اليمن والقطاع الخاص ومع جمعيات ومنظمات متعددة والأهم حضوري لاحدى جلسات ومناقشات مؤتمر الحوار .
اليمن يمر بمرحلة جديدة وشكل جديد نحن نراقب عن كثب هذه التحولات ونطلع على الأنشطة المختلفة لليمنيين وتفكيرهم ما هي شكل الدولة القادمة كيف يتم الإعداد لها هذا كان أبرز أهداف الزيارة ننتظر نتائج مؤتمر الحوار وما هي شكل الدولة القادمة هل هي دولة مركزية أم فيدرالية أو لامركزية أو أقاليم . لدينا نماذج كثيرة ترتبط بكل شكل من أشكال الأنظمة السياسية
فترة جديدة
• يقود البنك الدولي الجهود الدولية لمساعدة اليمن.. برأيك أين يقف اليمن اليوم ولماذا تتحرك هذه الجهود ببطء شديد كون الجميع يعلم أن مشكلة اليمن مشكلة اقتصادية بحتة ¿
– وثيقة البنك الدولي يتم إعدادها لأربع – خمس سنوات وحاليا نحن لم نتخذ قرارا بهذا الشأن, لأننا قادمون بعد ستة أشهر على شكل نظام سياسي جديد طبعا نحن ماشين في برامجنا بكل فعالية وسيتم اتخاذ قرار للخطة أو الوثيقة للأعوام القادمة لكن منتظرين نتائج مؤتمر الحوار وشكل الدولة ونوعية الحكومة التي سنتعامل معها كيف سننفذ المشاريع دور الحكومة القادمة دور الأقاليم وكيف يمكن التعامل معها الحوكمة في الأقاليم كيف سيتم التعامل معها أيضا هذه كلها أمور نريد أن نعرفها لنبني عليها خطط عملنا وبرامجنا .
هناك نقطة مهمة أريد التطرق لها هي أن البنك الدولي لا يقوم بأي خطوة أو بتنفيذ أي برنامج إلا بعد الاتفاق مع الحكومة وتحديد القطاعات التي يمكن أن نستثمر فيها البنك الدولي صنع دول ولدينا نهج واضح في استثماراتنا وبرامجنا.
قضية رفع الدعم
• هناك ضغط دولي حاليا يطالب الحكومة اليمنية رفع الدعم عن المشتقات النفطية .. هل ذلك صحيح وهل سيكون الإقدام على رفع الدعم قرارا صائبا في هذه المرحلة ¿
– بخصوص قضية الدعم هذا موضوع لا يخص البنك وليس له أي علاقة به صندوق النقد الدولي هو المعني بهذا الأمر وهناك فرق بين الصندوق والبنك الدولي .
أعتقد أن اتخاذ خطوة في هذا الأمر برفع الدعم يجب أن تراعي مسألة هامة في هذا الأمر تتمثل بحماية الفقراء أعطني برنامجا تضمن فيه حق الفقير بعدين أرفع الدعم ليس من العدالة أن ترفع الدعم ولديك فقراء سيتضررون وهناك حقيقة ان ٪60 من الدعم لا يستفيد منها الفقير بل يستفيد منها الغني نحن نقول أن الشخص المقتدر يجب أن يدفع القيمة الحقيقية ونحن ندفع جزءا من حق الفقراء المشكلة طبعا هي في العجز وعندما تدخل في مسألة العجز يسبب لك هذا الأمر أمراض وصداع أول مرض تعاني منه هو مرض التضخم وباعتقادي أن موضوع العجز يجعلك تساوم على أشياء كثيرة ولهذا يجب النظر في العديد من الحلول لمعالجة العجز وأهم هذه الحلول هي أن الحكومة يجب أن تكون شفافة في موضوع الإنفاق لأن من حق المواطن الذي تعمل كحكومة على الإنفاق عليه أن يعرف كيف أنفقت .
يعني البنك ليس له أي علاقة في هذا الأمر ¿
البنك يقدم منحا وليس قروضا وهناك اختلاف في أداء البنك عن صندوق النقد ودعني هنا أضرب لك مثلا إذا كان هناك حريق في بيت المطافي الذي يأتي لإخماد الحريق هو صندوق النقد بعدين الجهاز الذي يتولى تعمير وتجهيز البيت هو البنك الدولي ولهذا فإن الخلل الهيكلي في اقتصاد البلد مرتبط به صندوق النقد لست مطلعا في الحقيقة على برنامج صندوق النقد ومباحثاته مع الحكومة اليمنية وباعتقادي أن الوقت