تعطيل الدراسة يوم الخميس هل هو قرار مدروس¿¿!

علي محمد الجمالي

علي محمد الجمالي –

التعليم هو أمل هذه الأمة للخروج من النفق المظلم الذي أدخلنا فيه الجهل والفقر والمرض وكل يوم تطلع شمسه ونسمع تحية العلم في المدارس نشعر بالارتياح والأمل بغد أفضل ينعم فيه المجتمع اليمني ويعمل فيه بعيدا عن القوارح والتقطعات والمنغصات والحوارات العقيمة..
التعليم هو السبيل الأمثل لرقي الشعوب ونهضتها وأمنها واستقرارها وبدونه الأمية والفوضى وسوء المعاملة وضياع الموارد وتعاسة الفرد والمجتمع.
يكفينا عارا ما يعانيه المغتربون اليمنيون في بلد الاغتراب .. وسببه أن أكثر المغتربين اليمنيين ليس لديهم مؤهلات علمية أو فنية وسافروا لطلب لقمة العيش لعدم وجود فرصة عمل لهم في بلادهم ولعدم وجود جهات حكومية تستوعبهم بالتدريب والتأهيل والعمل ولذلك من أهين في بلده أهانوه الناس في غير بلده.
هذه استهلالة مقدمة لما أريد طرحه حول قرار وزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة باعتبار يوم الخمس راحة للمعلمين ويوما بدون دراسة للطلاب ولا أدري كيف اتخذ هذا القرار غير المدروس كما يقول الكثير من التربويين ومدراء المدارس والمدرسين وطلاب وأولياء الأمور وللأسباب التالية:
أولا لأن المنهج المقرر في المدرسة مكثف وست حصص في اليوم بالكاد تفي بالغرض وتساير وتكمل المنهج الدراسي المقرر.
ثانيا لأن بعض المدارس الدراسة فيها على فترتين صباحية ومسائية.
ثالثا أن تعطيل يوم الخميس عن الدراسة ضياع للتحصيل العلمي للطلاب وتدني لمستواهم.
أما يكفينا عبثا في الإدارات الحكومية وإهمالا لمعاملات الناس وتعثر الإنجاز بسبب راحة يوم الخميس للموظفين لأن بعض الجهات الحكومية وبعض موظفيها غائبي الضمير يعطلون لأنفسهم من يوم الأربعاء
إن مبررات قرار تعطيل الدراسة يوم الخمس يمكن معالجتها ليس بجعل يوم الخميس راحة للمدرسين أسوة بموظفي الدولة وإنما بإعطائهم بدل مالي إضافي عن يوم الخميس فهذا البدل المالي وإن كان محددا فلا بد من أن يحسن من دخل وهندام بعض المدرسين الذين ليس لهم دخل غير راتبهم.
الموضوع الثاني من المبرر المذكور الذي كان سببا لتعطيل الدراسة يوم الخمس وهو أنه سيتم تقديم العام الدراسي عن موعده السابق لتغطية الحصص الدراسية اليومية بحيث تبقى على حالها ست حصص يومية بدلا من أن تضاف حصة سابعة هذا المبرر وتقديم الدراسة بأسبوعين أو ثلاثة لن يحل المشكلة وتسيب الأطفال وضياع تحصيلهم اليومي وزحمتهم الكبيرة في المدارس.