اللغة الانجليزية (علمي) .. الطلبة يؤكدون: أسئلة متوقعة
تحقيق أسماء حيدر البزاز

تحقيق / أسماء حيدر البزاز –
البعض يتذمر .. وحالات إغماء .. ومدراء المراكز يعيدون الأمر إلى تقصير المدارس
الأجواء الامتحانية لمادة اللغة الانجليزية علمي اتسمت بالخوف والاضطراب عند البعض والهدوء والسكينة عند آخرين فيما نماذج الاختبارات تنوعت في طرحها ما بين التقريري والموضوعي والاختياري .. نماذج حملت صعوبات مختلفة على حد قول الطلاب وأخرى تميزت بالسلاسة والبساطة.. فيما بعض الأجواء مشحونة بالإزعاج والتوتر الذي يشكله بعض المراقبين لافتقادهم لسياسة التعامل مع الأمور وحالات الغش الطارئة.
منذ ساعات الصباح الأولى يتوافد الطلبة إلى مراكزهم الامتحانية وقبل دخولها ينتظمون في حلقات متعددة لمراجعة قواعد اللغة الانجليزية والاشتراك في حل نماذج وزارية للأعوام السابقة وملخصات للقسم العلمي للمادة كنماذج تعبيرية للفصل الأخير من المادة بقلوب وجلة ونظرات ترتقب دخول المراقبين وهم يحملون دفاتر الامتحانات بصبر وحيرة تصاحب ذلك أدعية فكل منهم يذكر الآخر ( اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الامتحان إذا شئت سهلا ).
نسبة ارتياح
لكن مع توزيع نماذج الاختبار ظهرت على السطح ردود فعل الطلبة النفسية فمنهم من كان يقلب صفحات دفتر أجوبته بابتسامة وثقة وارتياح بالغ ومنهم عكس ذلك.
وليست الأسئلة المتنوعة وحدها من خلقت هذا الارتياح بل الجو المصاحب قد هيأ في عملية الفهم والإدراك واستيعاب المعلومات حسب ما قاله لنا الملاحظ محمد جمال الدين والذي أوضح: اجتمعنا مع بعضنا – نحن – الملاحظين بالمركز لمناقشة كيفية توفير جو هادئ يخفف من حدة التوتر ويخلو من المنغصات داخل العملية الامتحانية ومن خلال الملاحظة والمراقبة وجدنا ارتياح لا بأس به فأسئلة المادة والتي كان متوقعا طرحها بنفس الأسلوب الذي جاءت به الأسئلة شكل التوتر دورا في نسيان ما حفظه بعض الطبلة ودرسوه إلا أننا نقدر ذلك بإضافة وقت لمن مرت عليهم حالات خاصة كالإغماء والهبوط المفاجئ للدم والبكاء الشديد خاصة وسط الطالبات نتيجة الضغط الذي تشكله هذه المرحلة.
صعوبة بالغة
ولكن الطالبة إيمان شرف محمد عبده: تشكو من صعوبة الامتحان وكثافته وعدم فهم العديد من الأسئلة وكيفية ترجمتها قائلة: لماذا لا يتم ترجمة بعض الأسئلة الصعبة إلى اللغة العربية لنعرف ما هو المطلوب منا¿ وأبرز صعوبة واجهتنا في الامتحان هي صعوبة ترجمة الكلمات وكثافة الأسئلة وقلة الوقت والتشديد المفرط في المراقبة و الذي لا داعي له.
هو الأفضل
وأما إيمان محمد ياسين النجدي – مركز 7 يوليو تقول: كان الامتحان جيد جدا لأنه كان من المتوقع أن يتحدث عن الأزمنة وأنواعها والجمل المبنية للمعلوم والمجهول وتصريف الأفعال والجمل الشرطية بأنواعها الزمنية والخيارات المناسبة لإتمام موقع الجملة زمنيا ومكانيا بالإضافة إلى الكلمة واشتقاقاتها فعلا وإسما وصفة وغيرها من الأسئلة المباشرة التي لم تكن مفاجئة على الاطلاق ولهذا أرى أن الوقت مناسب للمادة ووضعية أسئلتها ومتفائلة جدا بنسبة متميزة في النتيجة العامة .
وهذا ما أكده الطالب محمد نصر – مركز الكبسي الامتحاني مبينا: رغم غياب مدرسي المادة في السنة الدراسية بشكل كبير لظروف خاصة إلا أن ذلك لم يؤثر علينا في مجريات امتحان اليوم فالأداء اليوم كان أكثر من رائع أفضل من كل الامتحانات السابقة التي خضناها !!
حالات إغماء
وفي مركز القديمي الامتحاني لمسنا النظام والهدوء والسكينة والجو الملائم والمنظم لخوض الامتحان حيث أوضحت مديرة المركز جمالة القاضي أنها حرصت على إظهار المدرسة بكافة التجهيزات من منظر وتهوية وقاعات منظمة كعامل من عوامل النجاح وعن نماذج امتحان مادة اللغة الانجليزية قالت : إن النماذج الأربعة للمادة كانت في مستوى جيد للطلاب من خلال متابعتها للجان الامتحانية كما أن الامتحان خلى من الاخطاء المكررة سابقا واتسم بوضوح الاسئلة.
وأضافت : هناك حالات إغماء حدثت لعدد من الطالبات نتيجة الخوف والتوتر تم التواصل مع أحد المراكز الطبية وإعطاء مغذيات داخل لجنة الامتحان لمن أصبن بالإغماء والهبوط الحاد .
وأما صالح الشعوبي – مدير مركز الصديق فقد أشار إلى أن تعدد النماذج ساهم في تقليل عملية الغش بنسبة 75% عن السنوات الماضية ورغم تذمر الطلبة من صعوبة الامتحان وأنهم كانوا يعانون من نقص مدرسي المادة وغيرها من المبررات لكن لو جئنا للحق لوجدنا أن أكثر هؤلاء المتذمرين هم طلبة منازل !!
وهذا ما أكده نبيل العمري – نائب رئيس مركز الكبسي الامتحاني يقول: امتحان اللغة الانجليزية يعتبر إلى الآن أفضل الامتحانات المطروحة والتي شكلت ارتياحا كبيرا لدى الطلبة.