تربويون: يتطلب من واضع الأسئلة مراعاة واقع المدارس خلال العام الدراسي
تحقيق أمل الجندي

تحقيق/ أمل الجندي –
مع اختبارات الثانوية العامة للقسم الأدبي يعيش الطلبة نوعا من القلق الذي يزيد من عملية توترهم أثناء تأديتهم الاختبار يصاحبه نوع من الضيق النفسي خصوصا هذا العام مع حالة نماذج الاختبارات المتعددة حيث تتحدث الطالبة سحر عادل عن امتحان الانجليزي بالقول: نحن نعيش حالة من الارتباك فهناك نماذج سهلة للغاية ونماذج أخرى يصعب حلها وهذا ليس عدلا لنا كطلاب حتى أننا في بعض الاختبارات لا ندري من أين جاءت هذه الفقرة أو تلك وليس في قسم الإنجليزي فقط وإنما في كثير من الاختبارات التي تم اجتيازها.
أما الطالب أيمن عبد الكريم فرحان فقد كان محظوظا في حل اختبار الانجليزي حيث قال أن الامتحان كان متوسط المستوى وحمد الله وشكره انه توفق في حل الامتحان لكنه يرى أن هناك نماذج اختبارات ماضية كانت صعبة للغاية ويصعب اجتيازها.
غير توافقية
على عكس ذلك يقول الطالب احمد نواس الذي خرج من قاعة الامتحان وهو في حال التوتر من شدة صعوبة الامتحان يقول بالرغم من اني كنت موفقا في المذاكرة إلا أن الامتحان كان صعبا تسوده الكلمات الغامضة بين السطور مما أصابني بالعجز.
الطالبة روان والطالبة رياحين والطالبة غيداء أجمعهن على أن هناك كلمات لم يتم التطرق لها في المنهج على الاطلاق ولا ندري من أين نأتي بالإجابة فيما أشارت الطالبة سارة وليد إلى أن اختباراتها كانت موفقة إلى أبسط صورة وقالت أن من كان يذاكر دروسه بوقتها فلن يلقى صعوبة أبدا أثناء حل الاختبارات والطالبة دعاء أن الذي لم يذاكر بتركيز فلن يقدر على الإجابة في دفتر الامتحان.
الأستاذة مها أوضحت أن أغلب الاختبارات التي تم اختبارها الى الآن تحتوي على نماذج صعبة للغاية لدرجة أن هناك الكثير من الطالبات اللاتي انهارت معنوياتهن ولم يعدن قادرات على إكمال الامتحان.. وبالنسبة لمادة الانجليزي فالامتحان متوسط المستوى.
نقلة نوعية
مديرة مركز السمح بن مالك أمة المجيد المهدي قالت أن مادة اللغة الإنجليزية لهذا العام تمثل نقلة نوعية مميزة من خلال بطرح الأسئلة بنماذجها المختلفة والتي تنوعت بين بالموضوعي والتقريري والاختياري وهذا يساعد الطالب على الحل بعض الإشكاليات المصاحبة والمتمثلة في الخوف والقلق الزائد لدى الطالبات وما تبعه من فقدان للمعلومات وعدم القدرة على التركيز وضياع الوقت دون إجابة لكن حاولنا عبر اخصائيات اجتماعيات تهدئة الطالبات وإضافة وقت نسبي حتى تتمكن بعض الطالبات من العودة إلى طبيعتهن واستقرارهن النفسي.
الحد من نسبة الغش
يرى نعمان سعيد فرحان مدير المركز الامتحاني الأدبي في مدرسة 26 سبتمبر أن الاختبار قياس وليس تعجيزا وكونه المركز الوحيد للقسم الأدبي في العاصمة ويقول: من خلال تجربة نماذج الاختبارات المتعددة لهذا العام وجدنا بأن لها فائدة في منع الغش والحد منه بنسبة 80% وهذه ميزة لكن المشكلة هي متى وكيف تكون هذه النماذج جيدة وفعالة وهي عندما توضع بطرق مناسبة مراعاة للوضع الذي يعيشه الطالب اليمني في مثل هذه الأوضاع وأن تكون متدرجة المسار بحيث تكون النماذج متوافقة بين السهل والمتوسط والصعب لا أن تحمل نماذج صعبة ونماذج أخرى سهلة للغاية.
وتابع: هنا يقع الطالب ضحية ليس للنماذج فقط وإنما لبعض المدرسين الذين لا يلتزمون بسير الحصص الدراسية طوال العام كما ذكر بعض الطلاب وهم في قاعات الامتحانات خاصة وأن معظم مدرسي القسم العلمي خارج أسوار المدارس وهذا يشكل صعوبة أمام الطالب أثناء الامتحان .. لذا يجب على من يضع الاختبار أن يكون مدرك للحالة العامة للطلبة ومراعاة مستوياتهم من حيث المدرس والمدرسة والكتاب المدرسي والبيئة والمكان المناسب.