وجـــهـــة مـــطـــر
أحمد غراب
أحمد غراب –
يبدو أن الفئة الصامتة التي التزمت دكة الاحتياطي في الشوط الاول من الربيع العربي بدأت بالخروج عن صمتها بعد أن اثقل كاهلها التدهور الاقتصادي الذي رافق ثورات الربيع.
والمشكلة ليست في ” الصامتة ” بقدر ما هي في الفرق التي تعرضت للخسارة في الشوط الاول فسعت إلى تعويض خسارتها في الشوط الثاني من خلال هجمات مرتدة لإضعاف الفرق التي تسببت بسقوطها مستثمرة عدم تغطية منطقة الدفاع التي تعاني من خلل تكتيكي ناجم عن اتساع هوة الخلافات بين اللاعب رقم عشرة مرسي ولاعبي خط الوسط برادعي وصباحي وعمرو وشفيق ياراجل الأمر الذي ادى إلى تدخل رأس الحربة في خط الدفاع الكابتن ” سيسي “.
ومع انقسام الجمهور في استاد الملعب وازدياد احداث الشغب بين مشجعي الفريقين يتوقع مواجهات هي الاسوأ في حال حصل اللاعب رقم عشرة على كرت احمر دون أي مبرر قانوني .
ويرى محللون أن بالإمكان انهاء المباراة بالضربات الترجيحية من خلال انتخابات رئاسية مبكرة.
غالبا الأمور لاتستتب في الدول العربية الا عندما يكون هناك طرف قوي وطرف ضعيف اما عندما تكون كل الاطراف قوية فإن نظريات الطحن والإبادة السياسية والاعلامية تتصدر مشهد الصراع السياسي وتزداد حدة عندما تتخذ بعدا ايدلوجيا يجعل ابناء البلد الواحد يتقاسمون الميادين العامة كما يتقاسم فريقي كرة القدم الملعب مع فرق انه إذا التقى الفريقين فلن تجد كرة تدحرج بل رؤوس ولن تر اثرا لشيء اسمه الروح الرياضية بل روحا انتقامية ومع كل هجوم يدخل ابليس فيحدث الصدام الدموي واحراق المقرات ويسقط القتلى وتتحرك الايادي في الخفاء لزرع بذور الفتنة لا اقول في خط الثمنتعش فقط بل في كل شبر منه ويخرج الجمهور عن صمته وينقسم بانقسام الفرق وترتفع الشعارات التي تلغي الآخر حتى تصبح القلوب ممتلئة فيصبح الشعار لانجوت إن نجا وتنتهي المباراة بخسارة فادحة للجميع وفوز ساحق للشيطان.
فما هو الحل إذن¿
ـ الوطن للجميع ولا للاقصاء لأي طرف.
ـ أن تكون قوة الدولة بمدنيتها وتحضرها واستقلالها وليس بتحزيبها أو عسكرتها.
ـ للخروج من حالة الشخصنة التي تعلق مشاكل البلد كلها بشخص من المهم أن تفكر الدول العربية جدا في التخلص من اعباء النظام الرئاسي بحيث يكون دور الرئيس اشرافيا فقط .
ـ تنمية الروح الوطنية والخروج من دائرة الصراعات والتعبئات الاعلامية سواء كانت حزبية أو سياسية أو طائفية أو أو .. الخ
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي