سيارات بيع القات..تعمق زحمة المدن

تحقيق مصورعبدالله حزام


تحقيق مصور/عبدالله حزام –

بقدرة قادر تتمدد ظاهرة سيارات بيع القات في الكثير من الأماكن المزدحمة أصلا..لتخلق جوا من الزحمة الإضافية إلى جانب هول زحمة أسواق القات التي تملأ شوارع المدن..دونما رقيب.
لقد أصبحنا أمام حالة من الاحتلال القسري للطريق العام ..بل حالة من التعدي الواضح على قيم السوق وأخلاقياته التي ينبغي أن تتواجد لدى الناس على صعيد الممارسة اليومية .. قبل التغني بوجودها في صفحات القوانين والقرارات والتوجيهات الحكومية التي تنظم قواعد السير وعرض البضائع في هذه الأماكن.
ظاهرة سيارات بيع القات..وأقول ظاهرة تأكيدا على توسعها المستمر في الأسواق خصوصا الناشئة منها مشكلة إضافية لأنها تأخذ ما تبقى من الشارع خاصة وأن وقوفها غير منظم مما يشكل زحمة اكبر تقلص المساحات المتبقية من الشارع فينعكس ذلك على عرقلة حركة سير المشاة لأن الأرصفة هي الأخرى محتلة من قبل بسطات بيع القات والبضائع الأخرى..إضافة إلى إعاقة حركة مرور السيارات الاعتيادي .
ومثار الاستغراب أن حالة كهذه أصبحت مثار استهجان حتى من يتعاطى القات ولا تحرك لها أمانة العاصمة ساكنا عدا من تصريحات منمقة تبث خبريا عبر وكالة سبأ للأنباء وتتلقفها المواقع الالكترونية والفيس بوك تذكرنا بين حين وآخر أن أمانة العاصمة تراقب حال هذه الظواهر عن كثب..لكن الأفعال لا تتقدم خطوة باتجاه كبح الظاهرة.
والسؤال من جديد..ماذا عمل اللواء عبد القادر هلال منذ ديسمبر 2012م حين التقى وفد مؤسسة يمن بلا قات برئاسة عبد الواسع هائل سعيد رئيس مجلس أمناء المؤسسة الذي تقدم بمشروع جاهز يتحدث عن إخراج أسواق القات خارج أمانة العاصمة.¿
وعلمنا من الإعلام أن أمين العاصمة أبدى استعداده للتعاون مع المؤسسة وأحال المشروع للشئون القانونية بالأمانة.
بالتأكيد أن الإجابة على السؤال ستضيع مجددا في زحمة التصريحات..وملفات الشئون القانونية وكالعادة لم نبرح مخدع المقولة سيئة الصيت : نسمع جعجعة ولا نرى طحينا. مع أن القضية هامة للغاية.
ونجدد التأكيد على أهمية القضية لأن نقل أسواق القات سيقضي على الزحمة المفتعلة داخل أهم المواقع في المدينة وما يترتب عليها من إشكالات كإعاقة السير في تلك الأماكن وتزايد حالات السرقة.
وهامة أيضا لأنها ستقلل من أعداد متعاطي القات لأن بعد المسافات سيجعل البعض يقلع عن القات أو على الأقل يقلص من أيام التعاطي الأسبوعية.
وأهم من ذلك كله سيبعد عددا كبيرا من طلاب المدارس والجامعات عن القات بعد أن صار اقرب إليهم من حبل الوريد..
في كل الأحوال لن نفقد الأمل..وسنضغط مجددا على زر التفاؤل..فقد تستنهض أمانة العاصمة همتها مجددا وتفتش في الأدراج خاصة أدراج الشئون القانونية لتثلج صدورنا بتنفيذ مشاريع وخطط سابقة سمعنا وقرأنا عنها في وسائل الإعلام وأتى بعضها كما تسعفني الذاكرة معنونا بـــــ :جاهزون لنقل أسواق القات إلى خارج أمانة العاصمة .(والنص طبعا لوكلاء أمانة العاصمة). والسؤال مجددا..أين الجاهزية المذكورة يا أمانة العاصمة¿!

 عادل حويس

قد يعجبك ايضا