الطلبة يشترون »الوهم« لمواجهة »صعوبة« الامتحانات
استطلاع مراد الصالحي

استطلاع/ مراد الصالحي –
❊ مع قدوم امتحانات اخر العام الدراسي لطلبة الثانوية تجد السواد الأعظم منهم ان لم يكن جميعم يولون وجوههم نحو اسواق القات ليشتروا ما تيسرلهم من اغصان واوراق القات بحجة أن لديهم إمتحانات وأن من لوازم الاستعداد لها تعاطي أو تناول »علاقية قات« – كما يقول بعضهم لتتفتح اذاهانهم وعيونهم حتى مطلع الفجر وتختزل المناهج وما فيها من معلومات في رؤوسهم هكذا يقول عدد من الطلبة الذين استطلعت »الاسرة« اراءهم.
في البداية تحدث الينا الطالب بالصف الثالث الثانوي سند محمد الفرزعي بالقول: مع اقتراب الامتحانات في كل عام احرص على تناول القات حتى استطيع ان اراجع المنهج بشكل جيد لانه يعطيني نشاطا غير عادي وقدرة على مذاكرة الدروس وقتا اطول ومع اننى لا اتناول القات طوال العام الدراسي لما له من اضرار على الصحة وعلي وعلى الجانب المعيشي لي ولأسرتي إلا انني احرص دائما قبل امتحانات اخر العام الدراسي على تناول القات حتى استعد جيدا لدخول الامتحان ففيه ماده منشطة تساعد على المذاكرة مدة اطول اذا لم اكن مخزنا فإنني اذاكر للحظات قصيرة وبعدها امل واضطر للخروج الى الشارع حتى ابعد عني الملل وهذا يؤثر على اوقات المذاكرة.
الامتحانات ¿!
وقال: لكون رهبة الامتحانات تؤثر نفسيا ومعنويا على اي طالب فإننا نضطر لمواجهة هذه الرهبة بتعاطي اي منبهات مثل الشاهي ومشروبات الطاقة وكذلك تعاطي القات كونه يساعدنا على التحصيل العلمي والمراجعة للمواد حتى نتمكن من تحقيق نتائج ايجابية في قاعة الامتحانات ونتائج الإمتحانات.
إضطراب نفسي
اما فارس منصور/ طالب في المرحلة الثانوية فله قضية عجيبة فعندما كان في صف اول ثانوي رأي زملاءه يتحدثون عن القات وماله من »فوائد في مراجعة الدوس وتنشيطهم في المذاكرة حتى اوقات متأخرة من الليل هذا الكلام كله دفع فارسا وشجعه على خوض هذه تجربة التخزين قبل واثناء الامتحانات واحس بنشاط غير عادي وهمة في مذاكرة الدروس حتى اوقات متأخرة.
كما يقول – وهذا الاحساس شجعه على ان يستمر في تناول القات في عام الامتحانات مما سبب له اضطرابا نفسيا وإرهاقا وفقدانا للشهية وارقا بسبب عدم النوم وبالتالي اثر سلبا عليه اثناء دخوله لجنة الامتحانات حيث يقول: في فتره الليل وانا مخزن اجد مراجعتي للدروس جيدة واذاكر بنشاط وهمة عاليين وما ان استيقظ في الصباح الباكر واتجه الى المدرسة لأداء الإمتحان إلا وقد بدأ الاحساس بالقلق والدوران ونسيان المعلومات التى ذاكرتها بسبب قلة ساعات النوم والارهاق لذا لم استطع الاجابة على كثير من اسئلة الامتحان بشكل جيد وكأن المعلومات التي راجعتها وحفظتها تبخرت وهو ما ادى الى »رسوبي« العام الماضي. »فارس« يحمل المسئولية في رسوبه الى عشبة القات والتي قرر مقاطعتها خاصة قبل او اثناء الامتحانات نتيجة لتلك التجربة المديرة التي اعاقت تقدمه في سنة من سنوات دراسته.
»علاقية يوميا !
زياد أحمد عبدالله يقول: اثناء الامتحانات أحرص على الذهاب إلى سوق القات لشراء »علاقيه قات« يوميا