الحراك والشباب والأحزاب

باسم الشعبي


 - -في عدد من الرؤى المقدمة ورد أن القضية الجنوبية تعود إلى ما قبل 1990م للميلاد وهذا كلام غير منطقي إذ أن القضية الجنوبية لا يمكن إلا أن تكون في إطار معادلة الوحدة أو اليمن الموحد وما حدث قبل 90م يمكن أن يسمى أي شيء إلا أن يكون قضية جنوبية.
باسم الشعبي –

-في عدد من الرؤى المقدمة ورد أن القضية الجنوبية تعود إلى ما قبل 1990م للميلاد وهذا كلام غير منطقي إذ أن القضية الجنوبية لا يمكن إلا أن تكون في إطار معادلة الوحدة أو اليمن الموحد وما حدث قبل 90م يمكن أن يسمى أي شيء إلا أن يكون قضية جنوبية.
-إذا لم تطور الأحزاب من عملها وتخلص في أدائها بما يتواكب مع المتغيرات التي فرضتها وتفرضها ثورات الربيع العربي فإن الشباب ربما لن يجدوا مستقبلا في الأحزاب ما خرجوا من أجله إلى الساحات ودفع كثيرون حياتهم من أجل الوصول إليه وبالتالي فإن الأحزاب التي ستجد نفسها غدا غير قادرة على مواكبة استحقاقات المرحلة القادمة ستكون بمثابة الترف أو الشيء الذي لا يحتاج إليه الناس.
-الأحزاب هي الأكثر تنظيما-أتحدث عن ما يمكن أن نسميها قوى الثورة- ولذا فإن وجودها في مقدمة المشهد ينبغي أن لا يكون من أجل محاصصات معيقةأو الظفر بمكاسب آنية وذاتيةفالتي تعمل من أجل تطلعات الجماهير شمالا وجنوبا لإنجاز مشروع اليمن الكبير الذي يتسع للجميع هي التي ستجد نفسها في مواجهة الاستحقاق الكبير في مرحلة فارقة من تاريخ اليمن المعاصر يتطلع فيه اليمن للانتقال من اللادولة إلى الدولة.دولة لا مركزية وفيدرالية بالتدرج تتطلب الكثير من العزم والعمل مع الجماهير وتقوم بدرجة رئيسية على مثلث الحراك والشباب والقوى الثورية الحزبية بما هي أساس معادلة التغيير والثورة.
-الرؤى التي قدمتها الأحزاب لمؤتمر الحوار الوطني حول جذور القضية الجنوبية وهوية الدولة وإن اختلفت في شكلها ومضمونها عن بعضها لكنها بالنهاية ينبغي أن تكون قد انطلقت من قناعات راسخة بمعالجة كافة القضايا الوطنية وفي المقدمة “قضية الجنوب” وبناء دولة الشراكة والمواطنة لا أن تكون مجرد رؤى جوفا فحسب أو للتبرير والهروب من مسؤوليات الماضي.
-في عدد من الرؤى المقدمة ورد أن القضية الجنوبية تعود إلى ما قبل 1990م للميلاد وهذا كلام غير منطقي إذ أن القضية الجنوبية لا يمكن إلا أن تكون في إطار معادلة الوحدة أو اليمن الموحد وما حدث قبل 90م يمكن أن يسمى أي شيء إلا أن يكون قضية جنوبية.
-مؤتمر الحوار الوطني الآمال معقودة عليه لإخراج اليمن من أتون التخبط وغياب المشروع..إلى رسم مشروع الدولة بكافة أبعاده الوطنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وعلى المتحاورين أن يدركوا أنه مثلما كانت الثورة بمثابة الفرصة الأخيرة لإسقاط النظام ووضع اليمن على مسار الدولة الديمقراطية..فإن الحوار بمثابة الفرصة الأخيرة لإعادة رسم وتشكيل الدولة الجديدة ونقل اليمن من حالة الصراع السياسي العقيم والمدمر إلى أن يكون بمثابة ورشة عمل للبناء والتشييد.
-الأحزاب عليها أن تعمل جنبا إلى جنب مع الشباب واستيعاب تطلعاتهم في داخلها وفي الإطار العام كما يجب عليها الانفتاح على الحراك الجنوبي من أجل المشاركة في بناء الدولة وإشراك الجميع والمحافظة على اللحظة التاريخية وضبط إيقاعها مع إيقاع الحوار المثمر حتى لا يقال أن النظام القديم أعاد فقط توزيع الأدوار والسيطرة على الدولة مرة أخرىفي حال عجزت الأحزاب عن مواكبة المرحلة الجديدة ستكون المرحلة القادمة في تصوري مفتوحة الخيارات أمام الشباب للانتقال صوب رسم مسار جديد سواء أكان من خلال بناء وتأسيس أحزاب جديدة أو عملية تصحيح مهمة ومطلوبة لمسار العملية السياسية والحزبية.
-أمام الرئيس المشير عبدربه منصور هادي فرصة كبيرة في جعل حلم الدولة ممكنا من كل النواحي الجيش الوطني الحياة الحزبية الفاعلة والمثمرةحكومة الكفاءاتالشراكةالديمقراطية..إنها فرصة تاريخية لا تتكرر صنعتها إرادة وأفكار الشباب وحملها الشعب على التحقق.

قد يعجبك ايضا