أوúقöفوا هذه المهزلة!

خالد الرويشان


 - هذه مأساة آن لها أنú تنتهي ومهزلة آن لها أنú تتوقف!.. إنها مأساة ضرب الكهرباء ومهزلة صبر الدولة! بعد أنú أصبحت علامة استفهام مخيفة ولو تكشفت أسرارها فإنها الفاجعة الكبرى! لأن صبúر الدولة غير المبرر قد يرقى إلى خيانة وطن!.. وبالطبع فإنه لا يمكن لمؤامرة بدائية استمرت كل هذه الفترة أن تظل غامضة الأهداف والتفاصيل إلى ما لا نهاية!
خالد الرويشان –

هذه مأساة آن لها أنú تنتهي ومهزلة آن لها أنú تتوقف!.. إنها مأساة ضرب الكهرباء ومهزلة صبر الدولة! بعد أنú أصبحت علامة استفهام مخيفة ولو تكشفت أسرارها فإنها الفاجعة الكبرى! لأن صبúر الدولة غير المبرر قد يرقى إلى خيانة وطن!.. وبالطبع فإنه لا يمكن لمؤامرة بدائية استمرت كل هذه الفترة أن تظل غامضة الأهداف والتفاصيل إلى ما لا نهاية!
إننا إذا سلمنا أن الهدف من ضرب الكهرباء هو النيل من الرئيس المنتخب بإجماع .. وهذا صحيح وواضح, فإن التساؤل يظل ملöحا..لماذا إذنú يتسع صدر الرئيس لحفنة مخربين يريدون النيل منه!¿ وإلى متى ¿
قبل أسابيع أعدمت السعودية خمسة يمنيين وعلقت جثثهم في شارع كبير وعلى مرأى من الجميع! والأرجح أن جنايتهم كانت كبيرة حتى يعاقبوا بذلك وبأحكام قضائية! لكن الإجراء في ظني ومهما كانت قسوته هو إجراء دولة تريد أن تبقى! ولا أعرف كيف كانت السعودية ستعاقöب لو أن بضعة مخربين ضربوا أبراج الكهرباء وأنابيب النفط لديها مرة واحدة! وليس سبعمأة مرة كما حدث عندنا!¿
هذا هو الفرق إذن .. دولة تريد أنú تبقى ودولة تصر على الذهاب مع الريح! رغم أنها قادرة على إنزال العقاب بهؤلاء الأشقياء بجيشها الذي لم يعدú منقسما وشبابها الثائر الشجاع الذي أذهل العالم بشجاعته وهو يواجه الرصاص والنار بصدره العاري وأصابعه العنيدة المضيئة بالحلم والأمل .
هل يعني التغيير أن يعيش الشعب في الظلام .. وأن يموت كمدا واكتئابا وقرفا من كل شيء!.. أهذه هي الرسالة التي يراد إيصالها ¿.. أنú يكفر الشعب بكل ما آمن به وكافح من أجله خلال خمسين عاما!.. هل هذا هو القصد ¿ ولمصلحة منú ¿ هل لمصلحة المهدي المنúتظرú ¿.. وهو منúتظöر بالفعل وعلى أبواب صنعاء! بل وأصبح في قلبها!.. أمú لمصلحة السلاطين الجددú! الذين يحلمون بالتقسيم والتقليم!..أمú لمصلحة الحالمين بالعودة ولو على جثة البلاد الممزقة!
لمصلحةö منú هذا الإصرار على ضرب الضوء والمعرفة والعلم والقنوات الفضائية والنت والفيس بوك والصحافة وهي كلها مرتبطة بالكهرباء! لمصلحةö منú تجويع الشعب بضرب أسباب رöزúقöهö في كل ميادين الحياة اليومية .. في المصنع والورشة والدكان والمستشفى والسوبرماركت والمطعم .. وفي كل مكان! عبر ضرب الكهرباء .
لمصلحةö منú هذا العجز المخجل!¿ والذي ليس له سابقة في تاريخ الدول والشعوب! بضعة مخربين في صحراء مكشوفة!.. لا جبل يعúصöمهمú ولا غابة تأويهم ولا أدúغال تخúفöيهم! يمúسöكون بتلابيبö البلاد ويضغطون بأظافرهم السوداء على عنقö شعúب بكامله عبúر الضرب المستمر للكهرباء والنفط! بينما الدولة ترسل أرتال المهندسين العزل تöلúو المهندسين! حتى مل المجرمون من الضرب! وأصبحوا يمنعون المهندسين من إصلاح الأبراج! بينما لمú تمل الدولة من إرسال المهندسين الطيبين .. ولا أعرف كيف لم تنúفدú قطع الغيار المستوردة للأبراج المحطمة .. ومنú هو المستورöد المحظوظ!.. بينما يموت الآلاف بسبب أجهزة الكöلى المعطلة في المستشفيات وأسرة الأطفال الخدجú المتوقفة بفعل انقطاع الكهرباء .
إن الدولة وعلى وجه اليقين مسؤولة عن كل وفاة في مستشفى بسبب الكهرباء وعن كل طفل خدöيúج يموت وعن كل دمعةö أم مكلومة مكظومة!
وفي الواقع أن الشعب كله أصبح مكلوما مكظوما .. وكئيبا!.. وحúده السفير الأمريكي منú يضúحكú!.. أما علام يضحك!, وما الذي يسمعه من السياسيين اليمنيين حتى ينفجر بالضحك فالله هو العليم الخبير .
لقد أثبت الشعب اليمني أنه أصúبر شعوب الأرض قاطبة! على حكامه أولا ومعاناته ثانيا . والسبب في معاناته ببساطة أن حب الوطن منúعدöم لدى النخب الحاكمة عبر عهود وعقود وعبر مئات السنين! كما ان الإحساس بآلام المواطن غير موجود .., وللأسف فإن هذا الشعب المكافح لم يحúظ يوما بحاكم يعيش آلامه وآماله .. ينزل إلى الشارع ويسعد بسعادة الناس ويشقى بشقائهم!
مöن المؤكد أن القصور لا تنطفئ أبدا! وكذلك فندق الموفنبيك!.. يتحاورون ويعج

قد يعجبك ايضا