غزوة الجراد
أحمد غراب
أحمد غراب –
بالأمس طالعتنا صحيفة الثورة بخبر يقول:
“سرب كبير من الجراد الصحراوي قادما من السعودية يغزو اليمن “.
التزامن العجيب بين غزوة الجراد وعودة المغتربين جعل البعض يعتقدون ان الجراد القادم يسوي بروفة للمغتربين الذين سيتم ترحيلهم أو ان الجراد هذا ممن شملهم قرار وزارة العمل السعودية بالترحيل.
هبوب رياح الجراد مع عودة آلاف المغتربين اليمنيين يشير الى ان اليمن انضمت الى المنظومة الخليجية عبر قناتين لاثالث لهما الاولى قناة الغبار فكل الرياح المحملة بالاتربة التي تهب على اليمن في الفترات الاخيرة مصدرها دول الجوار.
اما القناة الثانية التي فهي قناة الجراد فهو ايضا قادم من السعودية الشقيقة ويبدو انه جراد دخل المملكة تهريب.
عزيزي الجراد القادم مالك ولليمن فأنت فيها مأكول لا محالة لن تجد فيها ما تأكله فقد اكل الفاسدون الاخضر واليابس.
بالنسبة للناس لايساورهم ادنى خوف من اقبال اسراب الجراد الحمدلله قد معانا دورات مكثفة قد احنا متعودين على طائرات تتساقط ونحن مبتسمون عاد احنا بنخاف من جراد يعني ما جات الا على الجراد ليش أيهما اخطر الجراد والا الطائرات بدون طيار ¿!
احتمال الجراد القادم جاي اليمن علشان ينظم مليونية بعد ان شاف اليمن وقد تحولت الى مأوى لجميع انواع الحراكات حقوقية وسياسية.
معروف ان الجراد لديه المقدرة على غزو مناطق شاسعة وانه يستطيع الطيران لمسافات طويلة تقدر سرعته20كم/الساعة و لمدة تتراوح بين 6- 18 ساعة/اليوم يقطع خلالها أكثر من 150 كم في اليوم الواحد لكن على مين تلعبها اليمن منذ قدم التاريخ كانت مقبرة الغزاة واتذكر زمان لما جاء الجراد ان الناس فرحوا وانبسطوا وتهللت اساريرهم واخذوا الشوالات والكريكات وصعدوا الجبل وكانوا يعبوا الشوالات وكأنهم يعبوا تمر هندي او بلس رومي في الساعات الاولى من الفجر والجراد متجمد لايستطيع الحركة واتذكر ان احدهم فتح الشوالة وعباها بالكريك وكانت الشوالة ثقيلة جدا وسار فتح التنور واشعل النار وسكب شوالة الجراد فوق الحطب المشتعل وغطى التنور فحدث ما يشبه الانفجار وتبين لاحقا انهم عندما غرفوا الجراد الى الشوال غرفوا ثعبانا كانت تغطيه الجراد فلما وضعه في التنور كان يتلوى من حرارة النار وبعد ان فتحوا التنور وجدوا امامهم وجبة مشوية يمكن ان نطلق عليها ثعبان بالجراد.
اعتقد بعد هذا الكلام ان الجراد القادم سيفكر الف مرة قبل ان يغزو هذا البلد وسيحول مساره الى أي بلد ليس لديه خبرة بالجراد ولا يبلغ به الجوع حد التلذذ بالجراد كما تتلذذ الشعوب الاخرى بالحمام المشوي.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
