في حرية التفكير العلمي والإبداع

عبد الرحمن عبد الخالق

 - يعج الخطاب الثقافي والعلمي المحافظ تحديدا بمطلقات اللفظ من قبيل التقدم الاجتماعي والعلمي وتشجيع البحث العلمي بما يعني أنه خطاب مصاب بـ(داء اللفظية) الذي تتبدى بجهل أو تجاهل شروط الظاهرة أكانت اجتماعية أو علمية فمثلا لا يمكننا الحديث عن بحث علمي جاد وفاعل ولا عن إبداع خارج فضاء الحرية وشرطه وخارج المعلومة. لذا نجد الحالة المثالية في خطاب هؤلاء وفكرهم
عبد الرحمن عبد الخالق –
يعج الخطاب الثقافي والعلمي المحافظ تحديدا بمطلقات اللفظ من قبيل التقدم الاجتماعي والعلمي وتشجيع البحث العلمي بما يعني أنه خطاب مصاب بـ(داء اللفظية) الذي تتبدى بجهل أو تجاهل شروط الظاهرة أكانت اجتماعية أو علمية فمثلا لا يمكننا الحديث عن بحث علمي جاد وفاعل ولا عن إبداع خارج فضاء الحرية وشرطه وخارج المعلومة. لذا نجد الحالة المثالية في خطاب هؤلاء وفكرهم (حسب د/مصطفى حجازي الإنسان المهدور 1005 58) تتمثل في الرجوع إلى الأصول أي أنها تتمثل في الجمود والثبات هذا الجمود والثبات الذي يقف سدا منيعا أمام ازدهار البحث والعلمي والتفكير والإبداع إجمالا.
? هذا النمط من التفكير والسلوك يجعلنا –ولا فخر- أسيري المراوحة في مربع التخلف الاجتماعي والاقتصادي والسياسي بلúه الحديث عن دولة مدنية حديثة.
? إن معنى التطرق لموضوع كهذا يأتي من حساسية اللحظة التاريخية المتسمة بالتضييق على حرية البحث العلمي في الجامعات والمراكز العلمية والمجلات العلمية المحكمة والقراءة البوليسية والتكفيرية للإبداع الأدبي.. آخر الفجائع أتتنا من جامعة البيضاء- رداع المؤسسة الأكاديمية التي يفترض أن يكون منتسبوها حماة أشداء لحرية التفكير والإبداع أو أن يكونوا دون ذلك بإعلان النصرة لزميل لهم في المهنة هو الأديب والمحاضر أحمد الطرس العرامي هدöدت حياته لا لشيء إلا لأنه اجتهد وأبدع واختار درب التعامل غير النمطي مع طلابه من خلال الدفع بهم لإعمال العقل فكان إن كلف طلابه بدراسة رواية (حرمة) للروائي والشاعر علي المقري ومناقشتها وهي رواية كأي رواية متخيلة يفترض التعامل معها من هذاه الباب لا التعامل مع كاتبها ودارسها وقارئها كزنادقة حلت عليهم لعنة الأرض قبل لعنة السماء.
? يكفي القول بحث علمي وإبداع.. لنؤخذ إلى دائرة رحبة تنوء بنا عن دوائر الإسفاف ونوايا التخاصم الساذج.
? وعندما يكون ديدن الجامعات والمراكز العلمية –أي كانت- هو الضيق بحرية التفكير والإبداع تفقد دورها كمؤسسات تعليم وتنوير وتتحول إلى معامل لإعادة إنتاج أسوأ ما في الماضي.

قد يعجبك ايضا