مطار اللد في عزلة دولية

أحلام الصوفي

 

 

أصبحت سماء مطار اللُد، المعروف إسرائيليًا بمطار بن غوريون، منطقة محظورة على حركة الملاحة الدولية، نتيجة الضربات اليمنية المتكررة التي استهدفت المطار، وآخرها إطلاق صاروخين باليستيين فرط صوتيين أصابا هدفيهما بدقة.
هذه الضربات لم تكن مجرد رسائل عابرة، بل شكلت تحولًا استراتيجيًا في معادلة الصراع، حيث استطاعت القوات المسلحة اليمنية تجاوز أنظمة الدفاع الجوي المتطورة، مما أدى إلى تعطيل حركة الملاحة الجوية، وإلغاء مئات الرحلات الدولية، وتسبب في حالة من الذعر بين المستوطنين الذين هرعوا إلى الملاجئ.
التحذيرات التي أطلقتها صنعاء لشركات الطيران العالمية بعدم استخدام المطار، لكونه أصبح غير آمن، لاقت استجابة واسعة، حيث أعلنت العديد من شركات الطيران تعليق رحلاتها إلى المطار، مما زاد من عزلة الكيان الصهيوني الجوية.
هذا التصعيد اليمني يأتي في إطار الرد على العدوان المستمر على غزة، ويؤكد أن اليمن لم يعد على هامش الأحداث، بل أصبح لاعبًا فاعلًا في معادلة الردع الإقليمي، قادرًا على فرض معادلات جديدة، وتغيير موازين القوى في المنطقة.
إن استمرار هذه العمليات النوعية، يعكس تصميم اليمن على مواصلة دعم القضية الفلسطينية، واستخدام كل الوسائل المتاحة للضغط على الكيان الصهيوني، حتى يتوقف العدوان، ويُرفع الحصار عن غزة.
وهكذا، يتحول مطار اللد من مركز حيوي للحركة الجوية إلى رمز للعزلة، نتيجة الضربات اليمنية التي أعادت رسم خريطة الصراع، وأكدت أن زمن التفرد الصهيوني قد ولى، وأن هناك قوى جديدة تصعد على الساحة، قادرة على التأثير
والتغيير.

قد يعجبك ايضا