تخفيضات المراكز التجارية.. طوق نجاة أم خدعة¿!
استطلاع رجاء عاطف

استطلاع / رجاء عاطف –
مواطنون: بالتدقيق نجد أن التنزيلات تقتصر على السلع غير الضرورية
ما أن يحل شهر رمضان المبارك علينا إلا ونجد المراكز والمحال التجارية تستقبله بعروض وتخفيضات ومن هنا تشتعل حرب الأسعار قبل المناسبة بشهر وتبدأ المراكز التجارية بالإعلان عن التخفيضات لبعض السلع والمنتجات والعروض المجانية التي بدورها تجذب المستهلك والذي باندفاعه لهذه العروض والمغريات يكشف أن هناك تلاعبا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من قبل هؤلاء التجار والمراكز في عرض التخفيضات وإنها ليست حقيقية في أحيان كثيرة لأن هذه المراكز تخفض أسعار سلع وتعوضها مقابل رفع أسعار سلع أخرى غير أن هناك مراكز ومحال تجارية تستخدم هذا الأمر موسميا وتضع هامشا معقولا من الربح خدمة للمستهلك- كما تقول, بينما آخرون يرون غير ذلك..
يرى عبدالجليل حسن أن هناك محال تجارية صادقة في تخفيضاتها حيث توجد سلع أساسية معروفة السعر ولكنها في بعض المراكز التجارية مخفضة وقد لا نجدها دائما في الإعلانات الترويجية التي نسمع بها فهناك تجار يكتفون بالفائدة اليسيرة من منطلق ” قليل دائم ولا كثير منقطع” وآخرون يوهمون الناس بالتخفيضات في إعلاناتهم والحقيقة أنها خداع للزبون.
تخفيضات وهمية
فيما تقول أم أيمن: تجذبنا جدا الإعلانات التي نلاحظها في اللافتات على الطريق وكذلك التي تأتي إلينا عبر الهواتف وما أن نذهب لنتسوق حتى نجد أن هذه التخفيضات وهمية أو تخفيضات لا قيمة لها غير أنها تكون لسلع رخيصة وبجانبها سعر سابق خيالي وسعر التخفيض حتى يكون الشراء بسعرها الأصلي الثابت للسلعة كما أننا لا نستطيع المبايعة في الأسعار لوجود سعر ثابت كباقي المحلات التجارية التي لا تستخدم نظام التسعيرة..
أم علي هي الأخرى تقول إنها أسعار مرتفعة ولا يوجد تخفيض إلا فارق بسيط وأن الناس تتوافد إلى المراكز التي يوجد بها الإعلان عن التخفيضات ويعتقدون أنها تخفيضات هائلة والأشياء راقية وعليها القيمة ما أن يفاجئوا بوجود سلع أو أغراض لا تستدعي تلك المباهاة بالتخفيض بها وما التخفيض إلا لبعض الأشياء كي تجذب المواطن وتجعله يقوم بشراء أغراض أخرى غالية الثمن بمجرد دخوله مراكز التخفيضات ..
مواسم التخفيضات
ولا تنكر عائشة أن هناك تخفيضات لأشياء ولكن بالمقابل وجود سلع أساسية وضرورية يعرف أصحاب المراكز أن الناس لا غنى لهم عنها فيقومون بالتعويض في أسعارها مقابل السلع التي يتم فيها التخفيض. وأضافت أن التجار يستغلون المواسم والمناسبات لعمل التخفيضات التي تعد فرصة لهم لتسويق منتجاتهم وجذب المواطن المستهلك باسم التخفيض وعندما يذهب المواطن المغلوب على أمره أحيانا يجد غير ذلك.
اختلاف وتفاوت
أحمد المطري يقول: أحيانا نجد ملابس وأغراضا مختلفة في الأسعار مابين رخيص وغالي الثمن وأيضا وجود أسعار متفاوتة بين مركز تجاري وآخر ونجد فعلا فرقا مما يجعلنا نتأكد أن هناك تخفيضات وكلها نفس البضائع والمنتجات والخامات أو أنها مكدسة في المخازن ولا تخرج إلا أوقات المواسم وهم يستغلون ظروف وحاجات المواطن لأنها سياسة تجارية يتفق عليها جميع التجار والموردين للبضائع وفي الأخير يكون المواطن المغلوب على أمره هو الضحية لهذا التلاعب ..
الخضوع للحاصل
ويقول علي النجار: نضطر أحيانا لشراء ما نحتاجه وإن كان أسعار تلك السلع مرتفعة وذلك لأن التجار يستغلون المواسم ويقومون بإخراج بضائع قديمة مقابل تكديس البضائع الجديدة حتى تنتهي السلعة القديمة من السوق ثم يخرجونها في غير موسمها ليستغلوا المناسبة ويرفعون أسعار الذي لا قيمة له لأنهم متأكدون أن المواطن ليس أمامه غير الخضوع للحاصل وأن التخفيضات التي يتم الإعلان عنها لا تشمل جميع السلع التي يحتاجها المستهلك خاصة الضرورية والمهمة .. ونجد أن هناك تلاعبا في أسعارها وأن التخفيض يكون فارقا بسيطا في البضائع والمواد الغذائية وليست تلك التخفيضات التي يسمع عنها الناس ولكن حتى يكسبوا ثقة المستهلك إضافة إلى أن هناك مواد غذائية كان عليها تخفيض اشترينا بعضها وبعد ذهابنا إلى المنزل واستخدامها نجد أنها مقاربة على الانتهاء وتباع أما بسعرها الأصلي أو بنسبة من التخفيض حتى لا تكون خسارة على التجار وكذلك بضائع مقلدة أو ليست جيدة الخامة ..
بينما يجد البعض أنها أسعار مناسبة في بعض المراكز وهم دائما ما يقومون بالتسوق إلى تلك الأماكن التي تعلن عن التخفيضات لثقتهم بجودة البضائع فيها وأنها نادرة البيع وإن كانت غالية الثمن وهم من يذهبون إليها ولا أحد يغصبهم على زيارتها والشراء منها .
وأما عن معرفة ما إذا كانت هذه العروض والتخفيضات حقيقة أو وهمية كما يشتكي البعض ذهبنا إلى أحد المراكز التجارية الكبرى في شارع القصر والتي تعلن عن تخفيضات في سلعها ومنتجاتها فيما رفض أحد المشرفين