التدفق الكبير للاجئين والمهاجرين‮ ‬يفاقم الوضع الإنساني‮ ‬في‮ ‬اليمن

تقريرمطهر هزبر


تقرير/مطهر هزبر –
كشف تقرير صادر عن مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بصنعاء عن أن أعداد المهاجرين الواصلين إلى اليمن خلال الأربعة الأشهر الأولى من العام الجاري‮ ‬بلغت‮ “‬29469‮” ‬شخصا‮ ‬25‮ ‬ألف مهاجر من أثيوبيا و‮”‬4373‮” ‬مهاجر ا من الصومال وبقية العدد من جنسيات أخرى‮.‬
وأشار التقرير إلى رأن عدد اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا اليمن من دول القرن الأفريقي‮ ‬خلال العام الماضي‮ ‬2012م بلغ‮ “‬107‭.‬532‮” ‬شخصا‮ ‬منهم‮ “‬84‭.‬376‮” ‬شخصا‮ ‬من الجنسية الأثيوبية و‮”‬23‮” ‬ألف شخص من الجنسية الصومالية‮.‬

وقالت المفوضية إن عدد اللاجئين الذين تم الاعتراف بهم من جانب الحكومة اليمنية مع مطلع مايو المقبل بلغ‮ “‬242‮” ‬ألف لاجئ‮ “‬331‮” ‬ألف لاجئ من الجنسية الصومالية و‮”‬5270‮” ‬لاجئا من الجنسية الأثيوبية و‮”‬3919‮” ‬لاجئا من الجنسية العراقية و‮”‬1127‮” ‬لاجئا من الجنسية الاريترية و622‮ ‬لاجئا من جنسيات أخرى‮.‬
فيما بلغ‮ ‬إجمالي‮ ‬عدد النازحين داخليا نتيجة الأحداث والحروب التي‮ ‬شهدتها عدد من محافظات الجمهورية خلال السنوات الماضية وبخاصة في‮ ‬صعدة وأبين قرابة‮ ‬300‮ ‬ألف نازح منهم‮ “‬292‮” ‬ألف نازح جراء الأحداث في‮ ‬صعدة و6‮ ‬آلاف نازح جراء الأحداث في‮ ‬محافظة أبين‮.‬
يأتي‮ ‬ذلك في‮ ‬وقت لا تزال اليمن تعيش في‮ ‬خضم أزمة إنسانية معقدة حيث هناك تزايد مستمر في‮ ‬الاحتياجات الإنسانية بنسب خطيرة ولا تزال اليمن تستقبل تدفقا‮ ‬غير مسبوق من الناس الفارين من القرن الأفريقي‮ ‬عبر خليج عدن والبحر الأحمر بحثا‮ ‬عن الأمان والحماية وفرص اقتصادية أفضل وبحسب التقرير فإنه نتيجة لتدهور الحالة الاقتصادية والأحداث الأمنية التي‮ ‬شهدتها اليمن خلال السنوات القليلة الماضية أصبح العديد من اللاجئين ممن كانوا‮ ‬يعتمدون على أنفسهم في‮ ‬الكسب‮ ‬يعيشون حالة من الضعف الإنساني‮.‬
إضافة إلى ذلك فإن اليمن لا تزال تعاني‮ ‬من مشكلة النزوح الداخلي‮ ‬حيث تسببت العديد من الحروب في‮ ‬محافظة صعدة وما حولها والتي‮ ‬بدأت عام‮ ‬2004م في‮ ‬نزوح متكرر وواسع النطاق وفي‮ ‬جنوب البلاد أدت الحروب والأحداث التي‮ ‬يسببها تنظيم القاعدة في‮ ‬أبين منذ مطلع العام‮ ‬2011م إلى موجات نزوح كبيرة إلا أنه ومنذ شهر‮ ‬يوليو من عام‮ ‬2012م الماضي‮ ‬وفي‮ ‬اعقاب توقف الحرب في‮ ‬أبين نتيجة لطرد قوات الجيش اليمني‮ ‬لعناصر القاعدة من المحافظة وتحسن الوضع الأمني‮ ‬تمت عودة حوالي‮ ‬95٪‮ ‬من النازحين إلى ديارهم في‮ ‬أبين‮.‬
برامج ومساعدات
جدير بالذكر أن هناك عددا من المنظمات والجهات الدولية العاملة في‮ ‬مجال تقديم الخدمات والحماية للاجئين والمهاجرين والنازحين داخليا في‮ ‬بلادنا ومنها المنظمة الدولية للهجرة التي‮ ‬بدأت عملها في‮ ‬اليمن منذ عام‮ ‬1999م حيث تقدم المنظمة عددا‮ ‬من البرامج في‮ ‬اليمن ابرزها مساعدات الطوارئ الإنسانية لانقاذ حياة النازحين والعائدين والمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في‮ ‬عدد من المحافظات ترحلات على الحالات الأكثر ضعفا‮.‬
كما تقدم المنظمة مساعدات إنسانية للمهاجرين وضحايا الاتجار وتقديم خدمات الحماية والمساعدات الغذائية والمستلزمات‮ ‬غير الغذائية بالإضافة إلى الخدمات والمساعدات الصحية لكل من النازحين اليمنيين والمهاجرين المتأثرين بالنزوح أو الهجرة القسرية‮.‬

قد يعجبك ايضا