مادة »الكيمياء«.. ثانوي »علمي«..الطلبة: نماذج صعبة..
تحقيق هشام المحيا

تحقيق / هشام المحيا –
الأجواء العامة أتسمت بالهدوء بعيدا عن الضوضاء ولم يكن هناك ما يعكر المزاج عند الطلاب سوى بعض الإشكاليات المتمثلة بالخوف من تعدد النماذج وصعوبة الأسئلة نوعا ما في هذه المادة إلا أن الكادر الإداري والرقابي حاول إخراج الطلبة من الحالة النفسية الصعبة لتقديم أفضل مالديهم .
الأجواء العامة أتسمت بالهدوء بعيدا عن الضوضاء ولم يكن هناك ما يعكر المزاج عند الطلاب سوى بعض الإشكاليات المتمثلة بالخوف من تعدد النماذج وصعوبة الأسئلة نوعا ما في هذه المادة إلا أن الكادر الإداري والرقابي حاول إخراج الطلبة من الحالة النفسية الصعبة لتقديم أفضل مالديهم .
يشكو أغلب الطلبة في المراكز الإمتحانية التي قمنا بزيارتها من صعوبة الأسئلة في مادة الكيمياء هذه الصعوبة ترجع لأسباب عدة طرحها بعض الطلبة أهمها تغيب المدرس أغلب حصصه المناط بها كماهو حاصل في مدرسة الحمزه كما أن بعض المعلمين قام بتحويل مادة الكيمياء إلى قصص وفكاهات إضافة إلى إنعدام المعامل الكيميائية التي تساعد الطالب على فهم القوانين فهما علميا يساعده في المستقبل كما يساعده في ترسيخ المعلومة.
بداية الزيارة كانت إلى مركز عائشة بأمانة العاصمة وهناك اتسهم الجو العام بالانضباط والهدوء.
وفي مركز سبأ الامتحاني هذا المركز_ عموما _كانت الأوضاع هادئة ولا يوجد ما يعكر صفو الامتحانات سوى صوت ” المنشار” وأعمال البناء وإحراق المخلفات داخل سور المركز الامتحاني ولقراءة الوضع عن كثب التقينا بالأستاذ محمد حسن عكروت والذي أوضح أن الامتحانات تجري بشكل أكثر من رائع ولا وجود لأي صعوبات تواجه المركز سواء الكادر الرقابي أو الطلبة ويضيف ” الاستعدادات كانت مبكرة وفكرة تعدد النماذج كانت أكثر من رائعة وعملت على الحد من ظاهرة الغش وخلقت نوعا من الارتياح لدى المراقبين من جهة أخرى يرى عكروت أن النماذج متقاربة ومتناغمة وتتناسب مع مستوى الطلبة ولا يوجد أي تباعد أو تفاوت بين النماذج ويضيف ” ما يعيب هذه النماذج بعض الأخطاء المطبعية ونحن نرفع بها تقاريرا إلى الوزارة لتلافيها مستقبلا.
أما الطلبة فكان انطباعهم سيئا للغاية بخصوص أسئلة الاختبار وأوضحوا أن الأسئلة أكبر من مستواهم بكثير يقول أحد الطلبة لم نتوقع هذه الأسئلة وأغلب الطلبة لم يتمكنوا من حل جميع الأسئلة يذكر أن نسبة الاستياء من الأسئلة في هذا المركز تتعدى 80%.
الاستاذ محمد الشامي يعقد مقارنة بين هذا العام والأعوام السابقة ويرى أن هذا العام متميز عن الأعوام السابقة ويعود سر تميز هذه السنة إلى تنوع النماذج والاستعداد للاختبارات مبكرا حيث تم الاجتماع برؤساء اللجان وإعطاؤهم التعليمات اللازمة أيضا كانت عملية الاتصال والتواصل بين اللجان والوزارة موجودا إلى حد كبير وكذلك التواصل بين المركز و الطلبة وأولياء أمورهم وأكثر ما يميز هذا العام هو تفاني الجانب الأمني في أداء مهامه لحماية المركز الامتحاني الذي يتعرض أحيانا لبعض المشاكل كالتفجيرات البسيطة بالقسطير التي يقوم بها بعض الشباب خارج السور لأحداث بعض الدربكة داخل اللجان الامتحانية .
أما من جهة صعوبة الأسئلة ــ كما يشكو بعض الطلبة ــ فيقول ” من الطبيعي أن يشكو أي طالب من صعوبة الأسئلة ولو كانت من أسهلها إلا أن الواقع ــكمحللين للوضع وللأسئلة ــ فإنها تبدو سهلة وواضحة وطرحت بموضوعية وتناسبت مع مستويات الطلبة الذكي منهم والمتوسط والضعيف وهي تعد ــ رغم بداية التجربة ــ نماذج رائعة كما أن الأسئلة لم تخرج عن المقرر الأمر الذي أكده الطلبة أنفسهم ويضيف ” التفاوت الحاصل في النماذج تفاوت بسيط لا يكاد يذكر ــ أيضا ــ الطالب عندما لا يفهم سؤالا في نموذجه يحكم عليه تلقائيا بالصعوبة الأمر الذي يعد طبيعيا بالنسبة للطالب وأضاف ” أبناء مدرسة العلوم والتكنلوجيا ومدرسة الحمزة هم أكثر الطلبة الذين يشكون من صعوبة الأسئلة نتيجة ضعف التعليم هناك.
مراقبون متخصصون في تدريس مادة الكيمياء يضمون صوتهم إلى صوت رئيس المركز من أن الأسئلة واضحة وسهلة ولا يوجد فيها أي غموض.
رئيس المركز يحلل شكوى الطلبة بأنها ناتجة عن الضغط الشديد والخوف من تعدد النماذج وبالتالي يؤثر على نفسية الطالب مما يجعله يرى الإختبار صعبا لذا تقوم إدارة المركز الامتحاني بامتصاص غضبهم ومحاولة تهدئهم.
وعن المخالفات التي تم ضبطها يقول ” المخالفات قليلة منها ضبط انتحال شخصية.
أما الطلبة ــ فكعادتهم ــ يصرخون بأن الاختبار صعب وأسئلته غير واضحة بعض الطلبة يقولون أن هناك أسئلة في الامتحان من دروس حذفها الأستاذ أثناء الدراسة لذا فالبؤس يعلو جباههم وحسب توضيحات الطلبة فإن الكثير منهم امضى نصف الوقت وهو في السؤال الأول.