الاغتيالات والاختطافات‮ .. ‬إرهاب‮ ‬يعصف بالمستقبل‮..!!‬

تحقيق‮ ‬أسماء حيدر البزاز‮ ‬


تحقيق‮ / ‬أسماء حيدر البزاز‮ ‬ –

مسلسل الاغتيالات والاختطافات الذي‮ ‬يطال الشخصيات السياسية والعسكرية والإعلامية والمواطنين والمقيمين أصبح ظاهرة تعصف بالأمن المجتمعي‮ ‬والقومي‮ ‬لليمن وتنبىء عن مخاوف قد تعرقل عملية التسوية السياسية والتنمية وقد تجر البلد إلى مآس طويلة المدى‮ ‬يتجرع ويلاتها‮ ‬الأبرياء والوطن بأكمله لتبدو الصورة قاتمة وكأننا أمام محاولات آثمة للفتك بمساعي‮ ‬الخروج باليمن من عنق الزجاجة

محللون‮:‬

■ ‬الدولة تعيد إنتاج الاختطاف حينما تستجيب للخاطفين
■ ‬طغيان الوعي‮ ‬القبلي‮ ‬في‮ ‬الضغط على الدولة أفقدها هيبتها
‮ ■ ‬أطراف معينة تتلاعب بأوراق الاغتيالات كوسيلة للضغط وتحقيق‮ ‬غايات خاصة‮ ‬
‮ ■ ‬عرقلة التسوية وتدهور التنمية والإساءة إلى سمعة اليمن من تداعياتها‮ ‬
> ‬دعونا ننطلق في‮ ‬بداية هذا التحقيق من‮ ‬إحصائية لوزارة الداخلية أشارت إلى أن العام المنصرم‮ ‬2012م‮ ‬شهد اغتيال‮ ‬73‮ ‬شخصية قيادية في‮ ‬الجيش والأمن‮ ‬إضافة إلى‮ ‬63‮ ‬ضابط مخابرات‮ ‬وغيرها من محاولا ت اغتيال فاشلة استهدفت وزير الإعلام علي‮ ‬العمراني‮ ‬وواعد باذيب وزير النقل واللواء محمد ناصر أحمد وزير الدفاع وغيرهم من الشخصيات الاجتماعية والقيادية الجنوبية‮ .. ‬الأمر الذي‮ ‬يثير العديد من التساؤلات أهمها من‮ ‬يقف وراء تفاقمها ¿ في‮ ‬ظل تزايد المخاوف من حدة انتشار‮ ‬هذه الظاهرة في‮ ‬الآونة الأخيرة وتهديدها لأمن ومستقبل اليمن‮. ‬
التقينا بعدد من الأشخاص الذين سبق وتم اختطافهم وبعض أهالي‮ ‬من تم اغتيالهم‮ ‬ولكن الخوف والقلق من تكرار الحادثة كما‮ ‬يقولون منعهم من الإدلاء بأي‮ ‬معلومات عن عملية الاختطاف‮ .. ‬وبصعوبة بالغة التقينا بأحمد الشميري‮ ‬مراسل صحيفة عكاظ السعودية‮ ‬الذي‮ ‬كان‮ ‬مختطفا من قبل إحدى المجموعات القبلية المسلحة بمارب‮ ‬يقول عن حالته‮ : ‬تم اختطافي‮ ‬بصورة مباغتة وبطابع‮ ‬يغلب عليه الابتزاز في‮ ‬عملية تحمل بصمات حزبية في‮ ‬مدينة صرواح لمدة عشرة أيام من أجل مطالب لا علاقة لنا بها لكن استخدمونا كوسيلة ضغط على الدولة ولولا وساطة قبلية من قبل الشيخ سلطان الباكري‮ ‬لظللنا رهن الظلم والابتزاز الذي‮ ‬قد‮ ‬يسلبنا حياتنا‮ !! ‬

غنائم القبيلة‮ ‬
وكان للناشطين والمحللين السياسيين في‮ ‬اليمن آراؤهم التي‮ ‬حملت رؤى مختلفة ومخاوف موحدة‮ .. ‬حيث أفادنا المحلل السياسي‮ ‬طاهر شمسان‮ ‬بأن‮ ‬تلك الأعمال الإجرامية هي‮ ‬أعمال‮ ‬عقيمة ويائسة تحركها بعض الأطراف لتفجير الوضع الانتقالي‮ ‬في‮ ‬اليمن موضحا بأنها ليست حوادث جنائية بل تخفي‮ ‬وراءها أهدافا‮ ‬سياسية ممنهجة‮..!!‬
ومن جهته‮ ‬يرى نجيب‮ ‬غلاب‮ – ‬رئيس منتدى الجزيرة العربية للدراسات‮ : ‬بأن الاختطافات الحادثة بصورة متكررة في‮ ‬الشارع اليمني‮ ‬هي‮ ‬بسبب‮ ‬غياب الدولة وتعاظم سلطة القبيلة التي‮ ‬ترى بأنها دولة داخل الدولة ليطغى الوعي‮ ‬القبلي‮ ‬في‮ ‬ممارسة الضغط‮ ‬غير المشروع على الدولة وصولا‮ ‬إلى الغنائم التي‮ ‬تريدها وللأسف فإن دولتنا تعيد انتاج الاختطاف من خلال الاستجابة لمطالب من قام به‮.‬
ويرى‮ ‬غلاب‮ : ‬أن توظيف وزارة بعينها حزبيا لقوة معينة‮ ‬يزيد من تفاقم هذه الظاهرة وإن تظاهر البعض بأن مطالبهم تخدم الصالح أو الجانب التنموي‮ ‬إلا أنها عراقيل تعرقل مسار التنمية في‮ ‬البلاد لأنها خارج إطار ا

قد يعجبك ايضا