إخــوة الـرســل

يحيى الحمادي

يحيى الحمادي –
لإهداء: إلى كل معلم و معلمة في هذا الوطن

قـــبöــلú يــمöـيـنـك عـــــن فــمöــي إجúــــلالا
و اخúـــتــلú, فــمöـثـلـك حـــــق أنú يــخــتـالا
و ارفــــع جـبـيـنـك لöـلـسـمـاءö فــأنـت مـــن
رفـــــــع الـــجöــبــاه و جــــيـــل الأجـــيـــالا
و اقـــبـــل قــصöــيــدة شـــاعöـــر كــلöـمـاتـه
تـــرúنـــو إلـــيـــك فــتــركــض اســتöــعـجـالا
أنـــــت الـــــذي بـــــذر الــكــلام بöــصــدرöهö
طöــــفـــلا, فــــجـــاءك ســـاكöــبــا كـــيـــالا
لـــــولاك بـــعــد اللهö مـــــا قـــــرأ اســمــه
أو مـــــيـــــز الأســـــمــــاء و الأفـــــعــــالا
و لـــمــا تــفــتـح ذöهــنــه مöــــن بــعــدö أنú
رســـــم الـــحــروف و شــكــل الأشــكــالا
“قــــمú لöـلـمـعـلöمö” قـــال لöـــي, فـتـبـسمت
روحöـــــي, و إنöـــــي قـــائöــم مـــــذú قـــــالا
لا لـــســـت أكـــفـــر حـــقــه و جـــهــوده
و ســــهــــاده تöــــلـــك الـــخــوالöــي, لا لا
يــــا غــارöســا شــجــر الــكـلامö, و كـانöـسـا
كــــــدر الـــظـــلامö, و طــامöــسـا أغـــــلالا
شــكـرا, و مـــا شـكـر الـكـرöيمö سöــوى يــد
تـــرجـــو الــمــزöيـد و تــرتــجöـي الإكـــمــالا
شـــكـــرا لöـــكــلö مــعــلöـم مöـــــن قــلــبöـهö
طـــلــع الــصــبـاح, و لــــم يــنــل مöــثـقـالا
شـــكــرا لöـــكــلö دقöــيــقـة مöــــن عــمــرöهö
بـــــــذرت بöــــــلادا, و اجــتــنــت أقــــــوالا
شــــكـــرا لöــمöــهـنـتöـهö الــنــبـيـلـةö إنـــهـــا
أخــــــــت الـــنــبــوةö لا تـــــــدöر الــــمـــالا
شـــكــرا لöــمـوطöـنöـهö الـــــذي لــمــا يــــزل
يـــضـــع الــشــرöيـف و يـــرفــع الــمـحـتـالا
شـــكـــرا, و شـــكـــرا لــلــذيــن تــغــولـوا
بöــحــقـوقöـهö, و اســتـفـحـلـوا اســتöــفـحـالا
• • • •
وطـــنöــي.. أيــعــقـل أن يــبöــيـت مــعــلöـم
رهúــــن الـخـصـاصـةö يـشـتـكöـي الإهــمــالا
و هـــــو الــــذي لöـمـقـامöـهö لــــو أنــصـفـوا
لـــبـــنـــوú لöــــكــــلö مـــعـــلöــم تöـــمـــثــالا
أولـــيـــس مـــــن درس الـــوزöيــر بöــصــفöـهö
و تـــشـــرب الــدكــتــور مöـــنـــه الـــــدالا¿
أولــيـس مـــن رســم الـطـرöيق لöـكـلö مــن
مöــــــن راحــتــيــهö تــعــلـمـوا الــتöــرحــالا¿
و فخامة الـ.., و سöيادة الـ.., و سعادة الــــ..
أولـــــــم يـــنــالــوا فـــضــلــه أطــــفـــالا¿
مــــا بــالـهـم لــمــا ارتــقـوúا تــركـوه فöـــي
دربö الـــعـــنــاءö يــــصــــارöع الأهــــــــوالا¿!
مـــن ذا الـــذي مöــن حـاجـة لــم يـسـتلöف
زادا, و مــــــن ذا لــــــم يـــبöـــعú جـــــوالا¿
مــــن ذا الــــذي لــــم يــرتـعöـد لöـسـمـاعöهö
صــــــوت “الــمــؤجöــرö” زامöــــــرا طـــبــالا¿
مـــن ذا مöـــن الـجـمúعö الـغـفöيرö يـقـول لöــي
بöــمــعــاشöـهö قـــــــد ســــــدد الــبــقــالا¿
مـن ذا الـذي.. مـن ذا الـذي.. من ذا الذي
كـــــم ســــوف أحــكöــي ضــارöبــا أمــثــالا
• • • •
و يــقــال لöــــي “حــلúـم الـمـعـلöمö” حـلúـمـه
أنú لا يــــعöـــيـــش لöـــهـــمöـــهö حـــــمــــالا
أنú لا يـــــغـــــادöر بــــيـــتـــه مــتــخــفöــي

قد يعجبك ايضا