عيدنا ذكرى لإحياء القيم التربوية.. والمطالبة بحقوقنا


والمعلم يحتفي بعيده.. يتمنى.. يحلم.. يكد.. يتعب.. أخذنا من وقته قسطا للحديث عن آماله وتطلعاته في إجازته التي هي يوم تكريمه نتابع.. محمد سعيد سيف مدرس مادة الرياضيات في مدرسة خالد بن الوليد يقول: ذكرى جميلة أن نلقى اهتماما خاصا بنا نحن المعلمين لكن ما زال مقدار الظلم والتهميش الذي يكابده المعلم ولا يلقى ثمن اتعابه وجهوده والرسالة السامية التي يقدمها عقبة أمام طريقه الطويل الذي لا ينتهي إلا بموته والتي لا تعطى حقوقه إلا بعد تعب وبمرتبات زهيدة جدا لاتسمن ولا تغني من جوع إزاء هذا الغلاء المعيشي الفاحش فنحن ينقصنا الكثير.
سوزان أحمد قائد مدرسة مادة الإجتماعيات في مدرسة الضياء الخاصة تقول: لا يمكننا المطالبة بحقوقنا نهائيا كوننا في مدارس خاصة لا تزيد مرتباتنا عن 20 ألفا مع الخصومات التي يتم أخذها ما إن يحدث الإهمال أو النقص القليل في مجهودنا حينها يتم تهديدنا بالرفد من المدرسة فإما أن نرضى بظلمهم ونصبر على تعاملهم الفظ واستغلالهم الدائم لحاجة المعلمين المعيشية وإما أن نموت جوعا إذا رفضنا تعاملهم هذا معنا.
فنحن يبدو أننا لن نعرف من عيد المعلم سوى اسمه فقط وهكذا هي الامور في بلادنا اكثرها شكليات فهل يعيد عيد المعلم اليوم مكانته التي غدت تتناثر وتتهاوى وسط جشع المتاجرين بالتعليم ورسالته التربوية !!

لا للتمييز السياسي
إكرام محمد غمضان مدرسة مادة الجغرافيا بمدرسة اخوان ثابت الثانوية تقول: ما اجمل ان نغرس في العيد القيم الأخلاقية والتربوية في نفوس ابنائنا وأجيالنا بعد ان ظهرت العديد من التصرفات غير الاخلاقية واللا مسئولة من قبل بعض الطلاب تجاه مدرسيهم والتي تصل إلى درجة الاعتداء عليهم والاستهزاء بأوامرهم وتطنيش توجيهات ونصائح مدرسيهم الا اننا اليوم نرسم لأنفسنا ميلادا جديدا ومستقبل سعيدا ولعلها لحظة تاريخية في حياة المعلم.
واضافت: إن المعلم والتعليم يمران حاليا بمراحل صعبة يتطلب منا جميعا تشابك الأيادي وتعاضدها من أجل انعقاد التعليم وإنصاف المعلم وإبرازدوره الحقيقي في المجتمع ليعيش الأمن النفسي والإجتماعي والإقتصادي.
ونأمل من وزارة التربية والتعليم أن تلبي حاجات المعلمين والتربويين كافة دون تمييز سياسي أو مذهبي أو طائفي أو مناطقي من خلال ترسيخ مبادئ الديمقراطية والعدالة والمساواة فالتنمية لا تأتي إلا برفع مستوى المعلم معيشيا ومهنيا من خلال إنتهاج السياسات والبرامج العملية الصادقة وإعادة بناء أسس ومناهج التعليم بمراحله المختلفة بطرق علمية حديثة تضمن العدالة الإجتماعية وبناء مجتمع وطني قوي مسلح بالمعرفة والعلوم الحديثة قادرا على تحقيق أهداف التمية الحقيقية ورسم صورة المستقبل المشرق وإحياء الدور التاريخي للحضارة اليمنية.

أين اهتمام الدولة
على الرغم من أنها لفتة كريمة أن ينظر المجتمع للمعلم بعين الإعتبار لكن ما زال المعلم يعاني هضما للحقوق والواجبات هذا ما أوضحه عبد الله محمد سالم مدرس مادة الإنجليزي حيث قال: المعلم ينقصه الكثير من اهتمامات الدولة والتي يعاني منها باستمرار كالسكن والتأمين الصحي الترقية الوظيفية وبدل الغلاء وزيادة الرواتب.
وأناشد وزارة التربية والتعليم بالاهتمام بالمعلم وإقامة دورات وبرامج تأهيلية وتربوية للطلاب قبل دخولهم المدرسة لتعزيز مكانة وقيمة المعلم في نفوسهم واتخاذ اجراءات صارمة بحق الطلاب الذين جعلوا من المدرسة حلبة صراع وخلاف ومنهل شتم واستهانة بقيمة الرسالة التعليمية للمعلم.

قد يعجبك ايضا