تقويض فكرة الدولة ..!

عبدالخالق النقيب

مقال 


 -  لم تتجل أو تتكشف حتى اللحظة كثير من أسرار الغموض التي تلتف حول القضايا العالقة والأكثر تأثيرا وأشد حاسيسة  مازالت تتسبب في تضييق الخناق عليها ومنعها من التنفس والانطلاق
عبدالخالق النقيب –

مقال 

مضى الكثير من الوقت دون انفراج ملحوظ الغموض وحده هو ما يتراكم ويتكدس بعقده وتداخلاته كل يوم الأيام تصر إلا أن تكون حياتنا ومستقبلنا طي المجهول ما يجب أن يكشف من حقائق واستدلالات يجلب لها من المسوغات والذرائع ما يكفي لمداراتها والحرص على مواربتها وفي أحيان كثيرة يتحول إلى منطلق تفرضه المرحلة وتقتضي المصلحة الوطنية فعله وتخفيه مدى الدهر فيما لا يأبه أحد بأمر الشعب ومرارته وهو يستمر في النزيف ودفع الثمن يبدو الشعب وسط هالة التجهيل كما لو أن قدرا يعمد في ترويضه على صبر ما لا يحتمل ولا يطاق وإعداده للتحمل والمكابدة لمنحه شرف الآية الكريمة ” خلق الإنسان في كبد”.
> الناس متعبون ولم يعد بإمكانهم استيعاب أن يكونوا ضحية لعبة سياسية قذرة لا تعترف بقوانين الإنسانية ولا تؤمن بمبادئ الضمير الوطني متى سيتمكن الساسة والقادة في المجتمع من الخروج من محنة المحاصصة والابتزاز وعقد الصفقات البينية ليتوقف تعب الناس وأرقهم مع الحاضر والمستقبل علهم يكتشفون في رحلة بحثهم المرهقة بارقة أمل يشرح صدورهم ويضيء وهج الفرح الخافت في القلوب.
> ماذا لو تحرر الجميع من سطوة الماضي وما به من ولاءات حزبية وقبلية كم أن ذلك سيمنحنا ظروفا أكثر ملاءمة للمستقبل التراكمات المزمنة والانخراط مع الأفعال الابتزازية تقويض لفكرة الدولة وتشتيت لجهودها في استعادة ذاتها ولملمة ما تبقى وجودها .

قد يعجبك ايضا