الربيع العربي وفاعلية المجتمع

باسم الشعبي


 - تسقط الثورة الاستبداد وفي الوقت نفسه تعمل على بناء المجتمع كعامل طبيعي لبناء الدولة العرب بأمس الحاجة قبل الشروع ببناء الدولة أو مشروع النهضة العربي إلي بناء المجتمع
باسم الشعبي –

تسقط الثورة الاستبداد وفي الوقت نفسه تعمل على بناء المجتمع كعامل طبيعي لبناء الدولة العرب بأمس الحاجة قبل الشروع ببناء الدولة أو مشروع النهضة العربي إلي بناء المجتمع عبر المبادرات الشعبية والبرامج المدنية المجتمعية.
فالمجتمع بما هو عامل طبيعي لبناء مشروع النهضة تعرض للتدمير والاستبعاد الاجتماعي من قبل الأنظمة المستبدة التي راهنت على تنويم المجتمعات كي تؤسس لمشروعات التوريث ودولة العائلة الديكتاتورية بعيدا عن فاعلية وإيجابية المجتمع الحي الذي يثور على الاستبداد وأدواته فيقتلع الظلم ويقيم العدل مكانهيزيل حكم الفردويقيم دولة الحرية والديمقراطيةدولة الشعبدولة المجتمع الحي والتفاعلي الذي تعلب حركته وفاعليته دور الموجة والمرشد لحركة النخب السياسية الحاكمة.
الثورات الشعبية السلمية أعادت الحياة للمجتمع من جديد بأدوات عصرية وطبيعية (الكلمةالفكر…النضال السلمي) مسجلة في الوقت نفسه إدانة واسعة وكبيرة لأدوات العنف ومراحله الماضوية في الطريق صوب إنتاج المجتمع الإيجابي الذي نتحدث عنه والذي ينبغي أن يأخذ موقعه الطبيعي ضمن بناء مشروع النهضة.
لبنة المجتمع الحي هو الإنسان وبناء الإنسان يأتي قبلا على بناء الدولة والمجتمعوالثورات أو الربيع العربي بدأ أولا بتحرير الإنسان من المعيقات والكوابح التي رسختها أنظمة الاستبداد داخل المجتمع والإنسان نفسه قبل أن تطلق له الثورة العنان في إسقاطها ومن ثم إزالة آثارها ضمن عملية هندسية وسلمية وحضارية طويلة.
وبما أن الثورة عبارة عن مبادرة شعبية قام بها فرد أو جماعة قبل أن تتحول إلى فعل شعبي كبير وعريضفإنه يفترض أن يكون للمبادرات الشعبية والمدنية والبرامج المجتمعية التي تتمخض عنها دور رئيس يحظى بالدعم المجتمعي والرسمي والواسع لمواصلة عملية بناء المجتمع الحي والإيجابي بكل أشكاله وأدواته المدنية والحضارية.
بهذه العملية الثورية نبقي الربيع حيا ومزهرا لأننا أمام عملية بناء صعبة وشاقة يفترض أن تطال كل الأشكال والأدوات المجتمعية والثورية إذا ما أردنا التأسيس لمشروع يمني أو عربي نهضوي كبير.

قد يعجبك ايضا