الطلاق يتكاثر في المحاكم
تحقيق عبد الواحد البحري
تحقيق/ عبد الواحد البحري –
لاشك أننا نلاحظ في الآونة الأخيرة تغيرات وتقلبات اجتماعية سريعة وخطيرة منها ارتفاع نسبة الطلاق الذي أصبح يمثل واقعا مؤلما في المجتمع اليمني وتزايدت حالاته خاصة في السنتين الأخيرتين كما تؤكد ذلك اللقاءات مع الاكاديميين والمحامين والمأذون الشرعي في السطور التالية:
وانا ازور المحكمة الغربية بأمانة العاصمة وجدت الطفلة أحلام – 8 سنوات بقيت بالقرب من بوفية المحكمة تراقب مجيء والدها الذي سيأتي يومها الى قاعة المحكمة للخلاص من والدتها بعد الزامه بدفع المهر المؤخر لوالدتها بعد 9 سنوات من العيش سويا والتنقل بين بيوت الايجار.
تقرير المصير
تقول الطفلة أحلام : كانت حياتنا تختلف كثيرا عن حياة جيراننا فكان ما يميز الحياة في بيتنا الصياح على المصاريف ودفع الايجارات لم يمر علينا يوم دون صياح ومن دون أن اسمع والدتي وهي تطالب والدي ان يطلقها ويتركها في حالها وكثيرا ما يترك والدي البيت لعدة ايام وابقى مع والدتي التي عملت في بيع الملوج »الخبز« وكنت اساعدها خاصة في العطلة انتظر على بوابة احد المطاعم الشعبية وكنت الاحظ مضايقات تتعرض لها والدتي من البعض واليوم لدي رغبة في رؤية والدي من بعيد لأنه يهدد والدتي بأخذي منها واختطافي وحرمانها مني ولهذا اعيش في حالة رعب من وجود اشخاص بجواري وأنا أخاف العيش معه بعيدا عن والدتي رغم الحياة التي اعيشها انا وامي عند اخوالي وجدي وجدتي نحن فقراء ننتظر من يتصدق علينا ايام الاعياد بملابس فوالدي لم يهن عليه شراء فستان او حذاء لي ولهذا اخاف من الذهاب الى المدرسة حتى لا اجد والدي هناك فهذا الزي الذي البسه حصلت عليه صدقة من والدة احدى زميلاتي التي تعايرني بالفستان كلما رأتني.
وانا استمتع بالحديث الى الطفلة »العجوز« التي كبرت بسنوات الهم والفقر لحظتها اقتربت والدتها مني طالبة مني الابتعاد من ابنتها رغم التوسط من قبل احد المحامين الذي يترافع عن قضية أم أحلام عدت وعرفتها باني سوف أساعدها قالت مش وقت اليوم سوف يقرر مصيري ان شاء الله بعد عشر سنوات من العذاب والفضايح في المحاكم على حد قولها رجاء اتركني ووعد سوف احضر الى صحيفتكم وساعتها لوفيك خير ساعدني انا وابنتي وربما تجد لي عملا ولو مكنسة مع العلم اني جامعية وخريجة كلية تربية.
4 سنوات غياب
وبعد استعانتي بأحد المحامين- العقيد صادق السمحي- تمكنت من الالتقاء بعدد من الاخوات اللاتي لديهن دعاوى طلاق.. وجدت الأخت زهراء سعد التي هرب زوجها منذ أربع سنوات باحثا عن عمل مخلفا ثلاثة أطفال أكبرهم محمد 7سنوات ثم تركي 5 سنوات وأشجان 3 سنوات وهي تنظر الينا بنظرات حزن وأمل ان ننقل معاناتها الى من يفك أسرها من زوجها الذي هجرها ولاتعرف اين مصيره واين يقيم وهل مازال حيا أم لحق بالرفيق الاعلى فقد وعدها بأنه ذاهب دول الجوار باحثا عن عمل بدلا من البقاء في بيت لايستطيع دفع ايجاره (01 آلاف ريال) ومكون من غرفة واحدة “دكان” وهو المطبخ وفيه حمام وتترجى زوجته من ال