أقاصيص

انتصار الــسـري

انتصار الــسـري –

مفاجـــأة

تـســـتيقــظ بــاكــرا , تــعـد فــطــور زوجـها , تــغادر المـنزل , تــشـعر بـضـيق لمــكـوث زوجـها الـذي يـعـمل فـي المــساء وحـيدا حـتى عودتها .
تـقـف مـع طـلابـها فـي طـابـور الـصباح , تـلـج مــعـهم إلـى قـاعـة الـدرس , يـمضـى نـصــف الـدوام المدرسي , تـشـعر بـالألــم يـمـزق مـعـدتــها , تـعـود إلــى المـنزل .
تــدلــف إلـى الـمنزل , تــســمع صــوت ضــحـكات غـريـبة , تــعــتريــها نــوبــة قــلــق , تـظــن أنـــه الـتـلفـــاز , تـسúـعد لأن زوجــها تـنـاول طــعامــه , تــفــتح بـــاب غــرفـتها , عــيـناهــا شــاخــصتــان , يــتوقــف قــلــبها عـن النـبض , يـسـقــط عــلـيهـا صـمـت كــامــل , أمـام فــجــأة الــصـــدمــة .
تـــجــد زوجــها نــــــائـــمــا عــلى ســـريــرهــا مــــع جـــــارتـــها الــــتي يــعــمـــل زوجــــها فــي الــصباح ……

11/8/2010م

مــــعــركــــة

مــا أن انــــتــصف الليل الـبــهــيم , حــتى اخـــتـرقـــت أصـــوات جــحــافــل الــغزاة ســكــونــه , بــدأت بــالانــتشــار الــســريـع , تــصــــب هــجــومــها المبــاغــــت بــكــافــة قـــواهــا وعــتــادهــا .
قــاومــت الــهـجــوم بــطـرق سـلــمـية , بــصــبر وحــكــمـة , حــكــمت الــعقــل , إصـــرارهــا فــي الــتقــدم واخــتراق كــل الحـواجـز الأمــنيـة , أشــــعــل فــتيــل الـحـــرب , أســـتيقــظ الـــرجـــل الــدمــوي داخـــلــي .
تـــوجــهت نــحــو ســـلاحـــي الــمــبــيد , أطــلـــقــته فــي وجــه الــنامــوس والبــعــوض ……..

30/5/2011م

عـــلى خـشـــبة المـســرح

انتـهـى الــعــرض , أســـدلـت الــســتارة , صــوت تـصــفـيق الجمـهور يــشــتد بـقـوة , عــيــونــهـم تـحـدق نـحـوي بـحـب , أصــواتــهـم تــرتـفع قــائـــــلــة :
ــ أحــســنتö .
ــ رائــعـــة .
ــ أبــــدعــتö .. و و …
الفــرحــة تــغــمر عـيـنـي , كـــنــت كــفــراشــة تــحــلـق عــالــيا , قـــلــبي يـخـفـق مـع كـل تـصـفـيقـة .
شـخــص يــصــعـد إلـى خــشـبة الـمـسـرح , يـتقـدم نـحـوي , يـحـمل بـيـدهö وردة .. يـمـد بـها إلــي , أســرعــت بإمسـاكـها , يــده تقــدمـها لــمــن كــانــت واقــفـة بــجــواريö , لـــحـــظـــتـها تـــذكـــرت أنـــي مــجــرد كـــــومـــــبــــارس ..!!¿

16/6/2010م

دوي

لــســان ألــجــمــه الــخــوف , عــيـنان ذابــلــتان تـــجــولانا , تــســتنجــدان .
طــفــل يــــنــشــد خــبزا , يــداه تـتشــبثان بــذيــل ثـوب والــداتـه .
عــيــون تفــتــرســها , تــنهــشــها بجـــوع , يــســيل الـلـعاب مــن ثــغــورهــم .
انــبــلـج طــيف مــن شــبح المــتربــصــين , يـشــق درب نــور , يــتقدم , يــرنــو بــرغــيف خــبز , نــظــراتــه تــدعوها للـمـضــي نــحـو صــراط الأمــان , تــسـبل عـيـنيــها لــه بــالامــتــنان , يـقــف خـلـفــها , بــصـدره يــصــد الأوغــاد .
دوي يـــصــم الأذان , يـسـبـقـه نـــعــيق الــغــربــان , يــســقــط الــرغــيف , تــلــتفــت خــلــفــها , تــــتدفــق يــنــابــيع الــدمــاء …

17/1/2012م