التبع الأكبر المحبوب أسعد الكامل الحميري

محمد صالح الحاضري


 - { تقادمت ذكريات اليمنيين عن أسعد الكامل فتحول إلى أسطورة شعبية خالدة تحيك البراءة النفسية للحميريين عنه حكايات خرافية خلفيتها الحقيقية عدله والرخاء الاقتصادي في أيامه والقوة الوطنية المتجلية في لقب التبع الحميري الأكبر أسعد الكامل فبلغت الأسطرة
محمد صالح الحاضري –

{ تقادمت ذكريات اليمنيين عن أسعد الكامل فتحول إلى أسطورة شعبية خالدة تحيك البراءة النفسية للحميريين عنه حكايات خرافية خلفيتها الحقيقية عدله والرخاء الاقتصادي في أيامه والقوة الوطنية المتجلية في لقب التبع الحميري الأكبر أسعد الكامل فبلغت الأسطرة الشعبية لسيرته حدود الخيال فقالوا إنه كان طويل القامة قدماه في قاع البحر ورأسه عند قرص الشمس هكذا كانت الأمهات اليمنية الريفيات يربين أولادهن على حب أجدادهم الحميريين.
وفوق هذا فإن قاع البحر عندهن على مسافة عدة أيام أسفل الأرض فكان أسعد الكامل يأخذ السمكة من البحر بيده ويشويها في قرص الشمس لقد عرفنا في أول طفولتنا اسم أسعد الكامل من كبار السن القرويين وهم يتحدثون عنه ملؤهم الفخر بأنهم حميريون حتى انهم كانوا يمتدحون الشخص الجيد منهم قائلين بأنه حميري فإذا أعجبك سلوك شخص وتريد أن تصفه تجمل الأوصاف كلها بالقول : فلان حميري.
التطور التاريخي للدولة الحميرية
إن مرحلة أسعد الكامل هي نتاج تطور تاريخي بعد القرن العاشر قبل الميلاد على نسقين للتطور الأول نسق الملكة بلقيس 940 قبل الميلاد والثاني نسق الملك كرب إيل وتر 610 قبل الميلاد وهو نسق الدولة وتطورها التاريخي الذي راكمه بقوة أيضا الملك شمر يهرعش عام 295 بعد الميلاد وصولا إلى شكل الدولة الوطنية في عهد أسعد الكامل.
إن شكل تطور الدولة نلاحظه يغطي كامل الجغرافيا الوطنية على مرحلتين الأولى مرحلة كرب آل وتر انطلاقا من مناطق أقصى شمال الشمال لما وراء الجوف وصعدة شمالا الى عسير وهي مرحلة ما بعد انتقال سكان مناطق الجوف ومارب كمركزين سياسيين لمعين وسبأ إلى مناطق الهضبة اليمنية الممتدة من أقصى جبال شمال الشمال إلى أقصاه جنوبا في سرو حمير «يافع» فنلاحظ المرحلة التراكمية الثانية للدولة بأنها كانت على شكل اتحاد مملكة سبأ وحضرموت وذو ريدان ويمنت بقيادة شمر يهرعش فبعد تغطية حركة كرب إل وتر لأقصى الشمال الجغرافي غطت حركة شمر يهرعش أقصى الجنوب والشرق ومنها إلى بقية المساحة الجغرافية الوطنية فحركته كان انتشارها في البداية على مستوى ما كانت تسمى أوسان وهي حضرموت وما وراءها شرقا بعد المهرة واتجه نحو عدن ويافع وشبوة وأبين «أبناء حمير» وكانت عاصمة الدولة شبوة لكن مقار الملك يهرعش كانت بالإضافة إلى شبوة ميفعة ويهر يافع.
كذلك مثلما كان ارتبط بنشاط الملك كرب إل وتر الجزء المرتبط بطرق القوافل التجارية البرية إلى الحجاز والشام وما وراءهما فقد ارتبط بنشاط شمر يهرعش الجزء المرتبط بالطرق البحرية فيشير هذا إلى مفهوم للتطور الاقتصادي رافق نشاط التطور التاريخي العام وواضح أن تطور نشاط النقل البحري كان عاملا متحكما في طبيعة فترة شمر يهرعش كفترة أكثر تطورا بعدما كان نشاط النقل البري عاملا متحكما في ظروف فترة كرب إل و تر بصفة اليمن دولة تجارية كان الاقتصاد فيها عامل تحريك سياسي وتغيير وتطوير لشكل الدولة ودوافعها ونوع حركتها وأماكنها الرئيسية .
لقد اتسم نشاط كرب إبل وتر بأنه نشاط للعقل الوطني طبقا لمضامين وردت في نقوشه عن المساواة الوطنية كأساس لمشروع الدولة التي قاد اليمنيون إلى تحقيقها في 016 قبل الميلاد كما اتسم مفهوم دولة سبأ وحضرموت وذو ريدان ويمنت في 592 بعد الميلاد بالفدرالية إذا صح التعبير وكانت دولة وطنية قوية باعتبار شمر يهرعش من أعظم القادة الوطنيين التاريخيين وذلك من عظمة الكيان السياسي الوطني الذي توحد فيه اليمنيون بقيادته.
التبع الأكبر أسعد الكامل
نلاحظ أن الدولة اليمنية في عهد التبع الأكبر أسعد الكامل تطورت نحو اكتمال شكلها الوطني ولم تعد دولة مسمى اتحاد كسبأ وحضرموت وذو ريدان ويمنت بل دولة حمير وهو مفهوم وطني باعتبار أكثر اليمنيين منحدرين من حمير كمفهوم لتطور بطون قبيلة حمير على شكلها السكاني لمعظم اليمنيين وتطورها إلى دولة وطنية بدرجة تطور عصرها فكانت عظمة الدولة الحميرية تراكمية ومثلت حركة جديدة بالنظر إلى مكانها وهو ا لوسط مقارنة بأقصى الشمال والغرب وأقصى الجنوب والشرق كمكاني انطلاق لدولتي كرب إل وتر وشمر يهرعش على كامل المسرح الجغرافي الوطني فجاءت الدولة في فترة الملك أسعد الكامل من صنعاء وهي محيط ولادة أسعد الكامل بخمر وقيادته للدولة من قصر غمدان أما غيمان فهي قرية في بني بهلول شرق صنعاء كان يتنزه فيها أسعد الك

قد يعجبك ايضا