الشاعر يحيى وهاس يواصل رحلة تألقه

–
يواصل الشاعر اليمني المبدع يحيى وهاس رحلة تألقه للحصول علىلقب مسابقة » أمير الشعراء« والتي تقام في أبو ظبي حيث تأهل في حلقة المسابقة التي اقيمت مساء امس الأول وكان من ضمن الشعراء الذين حصلوا على درجات تأهلهم للحلقة القادمة من المسابقة .
اذلم يعد ثمة فاصل زمني طويل بين مجريات حلقة ليلة أمس الأول وهي الأخيرة من المرحلة الثانية من “أمير الشعراء” والحلقة القادمة التي سيتبارى خلال أحداثها ستة شعراء فقط ليخرج أحد المشاركين منها فيما يستمر خمسة حتى الحلقة الأخيرة أي حلقة ترتيب المراكز.
ففي حلقة ليلة أمس الأول التي انطلقت في تمام العاشرة مساء على قناة أبوظبي – الإمارات أعلن الفنان باسم ياخور عن مشاركة خمسة شعراء هم خالد بودريف/ المغرب يحيى وهاس/ اليمن منى حسن الحاج/ السودان عبدالمنعم الأمير/ العراق علاء جانب/ مصر بحضور أعضاء لجنة التحكيم د. علي بن تميم د. صلاح فضل د. عبدالملك مرتاض.
لكن قبل انطلاق الشعراء بإلقاء قصائدهم تقدم شعراء الحلقة الماضية الذين كانوا بانتظار تصويت الجمهور عبر الرسائل الصوتية وفاز من بينهم الشيخ ولد بلعمش/ موريتانيا بحصوله على 85% من الدرجات.
فيما خرج من المنافسة هزبر محمود بحصوله على 43% ثم مناهل العساف التي حصلت على 42% وأخيرا عبدالله الصديق الذي لم يحظ إلا بـ39% علما أن الآراء التي جمعت من إحدى جامعات أبوظبي اجتمعت على جمال قصيدة مناهل العساف “درب الرؤى” إلى جانب قصيدة هزبر محمود.
ثم قدم د. عبدالملك مرتاض ضيفة الحلقة أميرة الموسم الأول من “أمير الشعراء” الشاعرة السودانية روضة الحاج التي قام الشعراء لاحقا بمجاراة قصيدتها “أبوظبي تقرأ” موضوعا ووزنا وقافية وخلال ساعة عليهم إنهاء كتابة مجاراتهم.
بودريف.. الرحيل شعرا إلى أبوظبي
استهل المنافسة الشاعر خالد بودريف الذي عرöف عنه انحيازه للفلسفة وللصوفية في نصوصه ما يجعل الشعر رائعا برأيه وقد بدأ الحلقة بقصيدته “الشاعرة” التي قال فيها:
كحöبúر لأöلúواحö القداسةö بحúرها
وذاكöرة كالنقúشö فöي الروحö سöفúرها
كمان لأöوúتارö السماحةö ضöلúعها
وكوخ لأöرúواحö القصائöدö صدúرها
تعöير غمام الصمúتö ألúف حöكاية
ولا شيúء في الأفúقö البعيدö يغرها
تخöيط لöبيúتö الشöعúرö روح قصöيدة
فيلúبسها فöي حلةö الضوúءö سطúرها
سماء لöكلö الملúهمöين ترابها
وعرúجون شمúس في المدائöنö ثغúرها
تلك القصيدة التي أشار د. عبدالملك مرتاض إلى جمالها وإلى عنوانها الذي يحمل الدس والمكر معتبرا أن تلك هي سيرة الشعر الحق لكنه ارتأى أيضا لو أن بودريف قال في البيت الأخير (سيخلد ذكرها) بدلا عن (سيخلد شعرها) لكان برأيه أبلغ كما أشار إلى إعجابه بالبيت الأول (كحöبúر لأöلúواحö القداسةö بحúرها/ وذاكöرة كالنقúشö فöي الروحö سöفúرها) وإلى تعامل الشاعر مع أضواء أبوظبي إلى جانب رصده ثقافة الصقور والخيول فيها وهو ما لم يأتö بصورة مباشرة إنما ذهب إلى التعمية والتغطية إلا في الأبيات الثلاثة الأخيرة وهذا ينم عن معدن أصيل وشعر جميل.
الأمير.. ترقيص الطفل
من خلال قصيدة «طرق لم تكتملú عثراتها» جاءت مشاركة عبدالمنعم الأمير في حلقة ليلة أمس وقبل أن يلقي أبياته حكى حكاية قصيرة قال فيها:
كانت أمي حين تهدهدني تغني لي: (دللول يا الولد يا ابني دللول/ عدوك عليل وساكن الجول) وهي ترقيصة عراقية شعبية ثم دخل إلى أولى أبيات النص الذي جاء فيه:
لي صوت هذا الندى يجري مواويلا
ولي خطاه تحوك الورد منديلا
لي الصبابات.. لي عمر بكامله
أبعثر الصمت في عينيك تأويلا
(إن العيون التي في طرفها حور(
ما زلن يقتلنني صدا وتأميلا
يا للجميلات..كم أهرقن من عمري
وما ارتوين.. وكم بدلن تبديلا
فكيف جئت¿ ألا تدرين أمزجتي¿
أنا ابتداء وخلفي كل ما قيلا
أنا عقرت بدارات الهوى جسدي
وعدت كالملك الضليل ضليلا
وضاجعتني حروب لست أعرفها
وفرخت في دمي مليون قابيلا
د. صلاح فضل قال: قصيدتك بديعة بصباباتك وجميلاتك وحرياتك ومناوشاتك لجرير بالصد والتأويل وهذا بليغ أما بالنسبة لجسدك الذي عقرته بدارات الهوى والعراق الذي يضاجع حروبا فإن أفضل ما فيه المزج الصعب بين العذاب في الجمال وتباريح الوطن ولعل هذا المزج ما يميز قطعتك البديعة.
د. علي ب