هذا ما أنا عليه

محمد غبسي


محمد غبسي –

حشد من الألوان العتيقة.. لفكرة حديثة
خطوة واحدة في الواقع وعشرات الأسماء للفراغ
ليلة أخيرة ومئات الأعذار على باب الغرفة
هذا ما أنا عليه
عند النافذة…تقول للسماء : ماذا بعد¿
تقول للمارة : تبا لكم أيها الكسالى يا أبناء السيف يا أحفاد الريح
ماذا أثقل خطاكم وأنتم لا تحملون للغدö قبلة…¿
أيتها السماء…أدركينا بطعنة
في الزاوية…
تحتشد أصابعي لفرك الحزن الذي غطى الجدار وأغلق النافذة
وتستعد الذكريات للنوم كلما فكرت بتناول الشاي..
الأصابع التي تناثرت موسيقى
ولونت السماء بالوردي الفاتح….
وهدأت من غضب البحر
الأنامل التي تغازل عن بعد
وتضحك عن قرب
أزعم أنها أصابعي
لا شك أنها يدي البيضاء
نقص حاد في الموسيقى…لم أعد أرسم سوى خيبتي
الحبر لا يكفي لرسم تجاعيده
الموسيقى فكرتي الأولى
ونظرتي الأخيرة على العالم الذي تلاشى قبل ميلادي بلوحة
الليل مسودة الألم
واللون مثواي الأخير .

قد يعجبك ايضا