المنادون بالديمقراطية أكثر الناس اقصائية لخصومهم في الرأي

حاوره محمد محمد إبراهيم


حاوره / محمد محمد إبراهيم –
, ما يقال عن صلة الإسلاميين بالإرهاب كلام غير دقيق والإعلاميون الإسلاميون عمدوا إلى مواجهة التطرف والغلو
, العالم العربي والإسلامي شهد (6) عقود من التجاذبات بين الشرق والغرب فقدنا خلالها الذاتية في التفكير
الإعلام بطفرته الواسعة أصبح محور الشراكة بين الثقافة والمعتقد والاقتصاد.. فماذا أضاف لإيصال رسالة الأمة العربية والإسلامية.. ¿ وهل تكاملت مقوماته لتجويد الخطاب الإعلامي كما تقتضيه الصورة المشرقة للأمة ¿.. في حوار صحفي مع المثقف والاقتصادي والاعلامي الكويتي الكاتب فيصل عبد العزيز الزامل الذي يشغل عضو اللجنة العليا للشريعة بالديوان الأميري بدولة الكويت دار نقاشنا حول محورية هذه التساؤلات كجوهر يتصل بأزمة الخطاب العربي الاسلامي ومجريات العصر وأهمية الإعلام في تعزيز قيم الخطاب التعايشي الراقي والعلاقة القائمة بين الثقافة والإعلام والاقتصاد..
الكاتب الزامل رئيس لجنة التعريف بالإسلام في جمعية النجاة الكويتية وأحد أبرز خبراء العمل المصرفي الاسلامي والعمل الخيري والتكافل الاجتماعي في دولة الكويت الشقيق.. تحدث لـ”الثورة” بشفافية واختزل مشخصا كثيرا من معضلات الإعلام العربي والاسلامي…. إلى تفاصيل هذا الحوار:
● يعيش المجتمع العربي والإسلامي أزمة خطاب مع بعضه ومع الآخر على الصعيد السياسي والاجتماعي برأيك ما هي جذور هذه الأزمة¿
– بداية أحيي صحيفة الثورة اليمنية وإشارة إلى سؤالك الجميع يدرك أن العالم العربي والإسلامي مر بفترة تجاوزت الستة عقود من التجاذبات بين الشرق والغرب سواء على المستوى الفكري أو التبعية السياسية ولم نحصد من تلك الحقبة إلا فقدان الذاتية في التفكير والانغماس في الازدواجية بالتطبيق فالاشتراكيون الذين يهاجمون الرأسمالية يفضلون العيش في الغرب سواء للعلاج أو في المنفى الاختياري أو الإجباري والذين ينادون بالديمقراطية هم أكثر الناس اقصائية لخصومهم في الرأي هذه الازدواجية هي ثمرة التبعية وفقدان المرجعية التي ينتمي اليها وجدان الأمة وأعني بذلك القيم المستمدة من العقيدة الإسلامية السمحة التي لا تقبل الغلو في التفكير ولا ترضى بالإقصاء وقد التقى عمر بقاتل أخيه زيد رضي الله عنهما وسمع منه كيفية قتله لزيد وحال بين عمر والأخذ بثأره منه دخول الرجل في الإسلام ولم يزد على أن قال للرجل: (والله لا أحبك أبدا) فقال الرجل لعمر: (هل يمنعني ذلك من حقي شيئا ¿) قال عمر: ( لا ).. فقال الرجل: (إنما يبكي على الحب النساء).
فهذا الفهم مستقر في وجدان الفرد المسلم وضمير المواطن العربي المسلم يتقبل التوجيه المبني على هذا الفهم بسبب الرابطة الروحية التي تربى عليها منذ نعومة أظافره ولولا تلك التجاذبات التي شرقت بنا وغربتú لما أصابتنا تلك الازدواجية التي نقول بسببها شيء ونفعل عكسه..
الإعلام الإسلامي
● ما ذا قدم الإعلام الإسلامي في ظل نشوء التيارات المتطرفة التي تسيء الى رسالة الإسلام بالدرجة الأولى ¿
– لقد قام الكثير من الإعلاميين الإسلاميين بدور كبير لمواجهة التطرف والغلو ومن نتائج تلك الجهود تراجع الغلو وما يقال عن صلة الإسلاميين بالإرهاب كلام غير دقيق فقد حققت تلك الجهود تراجع أعدادا كبيرة عن ممارسة العنف والتطرف وهو أمر ملحوظ في الساحة الخليجية بشكل واضح.
< ما دور المثقف العربي بصفة عامة في التغيير الايجابي لمسار الخطاب الإعلامي الكفيل بتقديم الصورة المشرقة للأمة العربية والإسلامية ¿
– في كومة السلبيات لا بد من وجود ايجابيات تحتاج إلى من يبعث فيها الحياة مثل بقايا النار في بطن الرماد الهش ويمكن للمتفائلين تحويل تلك الجذوة القليلة إلى شعلة نشطة وهذا الدور منوط بالنخب المثقفة وبمستوى ثقافة المجتمع ومستوى التفاؤل لديه وتمسكه دائما بإيحاء قيم العمل والنجاح كذلك هي عوامل التغيير الايجابي فاليمن -على سبيل المثال- بلد عرفت فيه طاقات إبداع بشرية لم أر مثلها في كثير من البلاد التي زرتها وهو موطن لثروات طبيعية ويتمتع بموقع جغرافي هام ويمر في مرحلة انتقالية من نظام إلى نظام ولا شيء يمنعه من أن يكرر النموذج التركي وهناك نموذج آخر في البرازيل التي كانت في الثمانينيات بلد متخلف يعاني من التضخم الفلكي اليوم البرازيل هي أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية..
الربيع العربي والإسلام
● أمام التطور التقني الاعلامي الذي حول العالم إلى قرية كونية.. ومع مؤشرات صعود التيارات الإسلامية في بلدان الربيع العربي.. برأيكم ما الذي يميز التيارات الإسلامية في الاستفادة من هذا التطور ¿
– ما يميز أفراد التيار الإسلامي هو حبهم للقراءة وقد أتاحت له الشبكة الالكترونية فضاء واسعا يتابع من خلاله الصحافة الالكترونية و

قد يعجبك ايضا