مؤتمر الحوار والاصطفاف المطلوب

عبدالملك السلال

 - * بدخول أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل أسبوعة الثاني  فإن  عجلة التغيير  في اليمن بدأت بخطوة مرحلة الألف ميل بالرغم من التبيانات والرؤى المختلفة حول تشكيلة ممثلي الحوار  والقضية الجنوبية
عبدالملك السلال –

* بدخول أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل أسبوعة الثاني فإن عجلة التغيير في اليمن بدأت بخطوة مرحلة الألف ميل بالرغم من التبيانات والرؤى المختلفة حول تشكيلة ممثلي الحوار والقضية الجنوبية وغيرها من القضايا الساخنة, وقد أثبتت رئاسة المؤتمر في إداراتها لفعاليته قدرة ملحوظة خاصة الدكتور ياسين سعيد نعمان مما يؤشر بدوره إلى وجود بوادر مشجعة لنجاح المؤتمر
بالرغم من المثل القائل {إرضاء الناس غاية لا تدرك } فما بالنا اليوم ونحن أمام حدث تاريخي جامع تناقش فيه كل قضايا اليمن في سبيل الإبحار بالوطن إلى بر الأمان ودورنا كمواطنين صالحين المشاركة في هكذا حوار ويتأتى ذلك بتشكيل مراقبة شعبية تنحصر مهمتها في إبداء الرأي لتصحيح مكامن الاعوجاج لضمان سير الحوار بشكل سلس يؤدي إلى نجاحه ويفضي إلى رسم ملامح الدولة- اليمنية الحديثة ذات الطابع المدني تؤسس لعقد اجتماعي ودستور جديدين يتساوى فيه المواطنون كأسنان المشط أمام روح القانون الذي ستسوده إن شاء الله خلال الأشهر القليلة القادمة.
إننا كشريحة هامة في المجتمع صحفيين وإعلاميين يجب أن نوجه دفة السفينة إلى الاتجاه الصحيح من خلال الحوار وليس من خلال مقاطعة الحوار أو توجيه الانتقادات له ولمكوناته لمجرد الاختلاف السياسي أو الاصطياد في الماء العكر أو تسجيل نقاط هنا وهناك فإنها إجمالا انتقادات جوفاء لا يمكن أن تدخل عقل المواطن اليمني اليوم بعد أن شب عن الطوق فهو يستطيع أن يميز الغث من السمين
والوطن راهنا وفي هذا المفصل التاريخي الذي نعيش أجوائه بحاجة إلى توسيع قاعدة الاصطفاف الوطني لإنجاح الحوار الشامل الذي يعد الأول من نوعه في تاريخ اليمن مما يتوجب على كافة شرائح المجتمع استيعاب المرحلة الراهنة واللحظة الفارقة التي تتركز فيها أنظار العالم إلى اليمنيين بإعجاب كبير وهم يحددون ملامح مستقبل بلدهم السياسي.

قد يعجبك ايضا