مفاتيح مرتبكة

عبدالمجيد التركي

عبدالمجيد التركي –
بعد الانتهاء من السجدة الثانية هطل المطر.. 
كنا قريبيúن جدا من الله
رغم قلقö الأرض..
ورغم المفاتيح المرتبكة
ورغم الجبين الذي لا يعرق
إلا حين يطل من السماء الثامنة.
***
صنعاء تتعطر بالمطر.. 
الرعود تسعل بلطف كأنها تستأذن في الدخول
البروق تلتقط صورا للأرض قبل أن تغتسل..
***
رائحة المطر تشبه رائحة البحر.. أليس كذلك¿¿
لكن لا بحر في “حيö النهضة”
لقد كانت رائحة السماء فقط..
كيف استطعتö أن تسمعي مخاض الغيمة¿¿
***
أتأملكö كما تتأمل الأسماك ضوء الشمس من أعماق المحيط
أسúبح في دهشتكö كغواص مبتدئ
تنامين فتتوقف كل القناديل عن رغبتها في النزيف..
أحاول قراءة هذا النعيم بأبجدية متعثرة
أراكö الآن بوضوح 
فأصل إلى معرفة الفرق بين النظر والرؤية
هل هذا هو الملك الكبير
الذي عجز المفسöرون عن بلوغ معناه!!
***
تتعاميúن كثيرا عن الهالة التي تحيط بك
وتنكرينها كلما حدثتكö عنها
أعرف أنك لستö قمرا 
لكنكö لستö بشرية إلى هذا الحد من الطين.

قد يعجبك ايضا