اتبعني ..!!

أحمد غراب


أحمد غراب –
عدد المغتربين اليمنيين يفوق 1.13 مليون مغترب (بحسب بعض التقديرات ).
في 2011 م فقط بلغت تحويلات المغتربين اليمنيين 1.5 بليون دولار.
غربة اليوم لم تعد كغربة الامس فالأمور تدهورت على المغتربين وخصوصا في الخليج
وأصبح المغترب اليمني كالمستجير من الرمضاء بالنار يحاول التشبث قدر الامكان بغربة همها اكبر من فائدتها تظل بالنسبة له أفضل من أن يقعد عاطلا عن العمل في بلده.
المشاكل التي تلاحقه تبدو وكأنها تعمل بنظام اتبعني فهو الهارب من هم العيال الثقيل الملاقي لهم الفيزا والتأشيرة تخنقه أسئلة بلا إجابة لأفلام معاناة صامتة منها ” لماذا رحلوني ” و ” رد ذهبي ” الذي يعود في نهايته البطل بـ ” خفي حنين ” فتستقبله زوجته استقبال الإبطال بزغرودة طوووويلة ظنا منها انه عاد وفي جعبته قيمة الذهب الذي باعته ثمنا للفيزا التي اغترب بها .
المغترب اليمني الذي في الخليج صار يتمنى لو كان مغتربا في اميركا.
فماذا عن مشاكل المغترب اليمني بشكل عام اينما كان.
احد المغتربين يقول أن البيروقراطية تكرر نفسها في الملحقيات والقنصليات وأنها نسخة بيروقراطية طبق الأصل من تلك المؤسسات الموجودة داخل اليمن لا يوجد التزام بالدوام ويضيف :” تروح السفارة تجد الموظف غير مداوم إذا عندك معامله اتصل له وهو يحدد لك متى يكون بالعمل من الساعة عشرة إلى احد عشر يعني الدوام ساعة “!
مغترب آخر يقول ” في الخارج لا توجد لليمني أي مشاكل إلا تلك التي يصنعها بنفسه في هذه البلدان ينبغي على المغترب أن يطلع على قوانيين البلد لأنها قوانيين منصفه وعادله وتطبق على الكل .. لكن ما يحدث هو أن هناك من يخالف القوانين في بلاد القوانين ربما جهلا وربما غير ذلك “.
ينبغي التخلص من البيروقراطية التي ترهق المغتربين اليمنيين في الخارج والاهتمام بالتوعية القانونية لهم ومعالجة مشاكل المحبوسين منهم والاهتمام بهم.
واختتم المقال بظاهرة تندرج في إطار نظام اتبعني اسمها البحشامة العابرة للقارات فالقات يلاحق بعض المغتربين أينما ساروا في اميركا مثلا الأخضر بسبعين دولارا والباج اليابس بثلاثين نيويورك نيويورك ياليت نيويورك تقرب بارسل لخلي قات وسط عثرب .
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي