يمنيون فقط.. وما أعظم أن نكون
الحسن الجلال

مقالة
الحسن الجلال –

مقالة
* سواء كنت مع الحوار أو ضده وسواء كنت من الثوار أو “المستثورين” وسواء كنت شابا أو كهلا أو كنت امرأة أو صبية ..كل ذلك سيان طالما وأنت يمني…وطالما وأنت أيضا تعلم جيدا ماالذي يعنيه كونك يمنيا…فهذا أوان اليمن ..أوان بناء وطن يتسع للجميع .. ويكون فيه الجميع مواطنين على درجة واحدة متساوين في الحقوق والواجبات …وطن يتسع لنا ولأبنائنا ولأبناء أبنائنا وعشرات بل مئات الأجيال اليمنية القادمة ..
* أن تكون يمنيا فهذا معناه أنك تدرك أن هذا هو أوان اليمن ..أوان رسم حاضره وملامح مستقبله..وإن كنت يمنيا فستعي أن اليمن في أمس الحاجة لك الآن كما هو في أمس الحاجة لكل أبنائه اليوم من مشارقه ومغاربه ليكونوا معا على قلب رجل واحد .. رجل يؤمن بوطنه وطن لا بديل له عنه..!!
* إنه أوان اليمن .. أوان وطن سبق الأوطان جميعها في الوجود .. وضرب بجذوره في عمق التاريخ .. سبق العالم حضارة وفنونا ..وسبقه من حوله اليوم تقدما ورقيا ..إنه اليمن أرضا تتجدد بأيدي أبنائها وترتسم بملامحهم .. تنكسر بانكساراتهم وتشرئب بآمالهم ..تهون بهوانهم .. وتعز بعزهم …ولكنها أبدا لا تتلاشى ففي أحشائها دوما وعد بقادم أفضل ..!!
* إنه اليمن الباحث عن أبنائه في حطام واقعهم .. والمستنجد بأبنائه من صانعي نعشه .. إنه اليمن .. من يقف اليوم فاتحا ذراعيه لكل اليمنيين .. كي يعيدوا له ملامح مجده ويعيدوا خطواته إلى درب التقدم والرقي… يلملموا أجزاءه ويضمدوا جراحه ويفتحون للمستقبل أوراقهم البيضاء وإسفارهم النقية..!!
* هذا أوان اليمن .. وهذا هو قدر اليمنيين … وهذا ما يريده اليمن منهم ..فما أعظم أن تكون يمنيا .. وما أخجل أن لا تكون..!!!