خيارات شكل الدولة ونظامها السياسي مرهون بالقضية الجنوبية
حاوره محمد محمد إبراهيم

حاوره / محمد محمد إبراهيم –
إذا ارتهنا للماضي دون الانتباه للحاضر المر فلن نصل إلى المستقبل المنشود
,- قرارات الهيكلة عكست إرادة التغيير الصادقــة والأهم التنفيذ
,- نأمل أن يطبق نموذج تحويل مقر الفرقة إلى حديقة عامة على المدن الأخرى وبالذات عدن
,الملتقيات والتكتلات التي أسست في صنعاء ليست حراكية على الإطلاق وإنما لها آراء حول ما يجري في الجنوب
حاوره / محمد محمد إبراهيم
داخل أروقة وقاعة موفمبيك الدولي تحتد نقاشات البحث عن مسالك آمنة لمستقبل اليمن السياسي والاجتماعي والوحدوي.. ومع الإجازة الفاصلة بين الجلسات العامة وبين الجلسات العملية القادمة لجلسات الحوار حدث ما كان ينتظره اليمنيون من زمن بعيد إنها القرارات الجمهورية الأكثر ملامسة لفتيل الصراع السياسي في البلد لتقضي هذه القرارات باستكمال مشروع هيكلة الجيش.. فاتحة النافذة على مساحة واسعة من الأمل والتفاؤل..
حول هذه القرارات ودورها في الدفع بالتسوية السياسية قدما للأمام وحول تفاصيل القضية الجنوبية وتعدد كياناتها الحراكية وأنواع الفيدرالية التي يتضارب حولها جدل السياسية إنها الأنسب لبيئة اليمن القبلية والسياسية والتكوينية والجغرافية.. كان لصحيفة الثورة حوار صحفي مع عضو مجلس الشورى ورئيس المكتب التنفيذي لملتقى أبناء الجنوب عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل القبطان سعيد عبدالله يافعي الذي تحدث بتلقائية حول مجمل القضايا المتصلة بمحورية بناء الدولة كأحد أجندة الحوار الوطني الرئيسة……… إلى تفاصيل هذا الحوار:
قبطان سعيد بداية كيف تنظرون إلى القرارات الجمهورية التي صدرت مؤخرا بخصوص هيكلة القوات المسلحة ¿
– في الحقيقة هناك من يقول: إن القرارات الجمهورية القاضية باستكمال هيكلة القوات المسلحة تأخرت كثيرا.. ولكننا نقول إن هذه القرارات جاءت في وقتها المناسب وحققت ما كان معظم الناس يطمحون إليه وبالذات في إزاحة بعض القيادات العليا التي كان كثير من الناس يعتقد أن من الصعوبة إزاحتها من مواقعها العسكرية الهامة.. والنموذج الذي أعطاه الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بقراره القاضي بتحويل مقر الفرقة الأولى مدرع إلى حديقة عامة قرار حكيم وريادي لكن الأهم هو أن يؤخذ به في المدن الأخرى وبالذات مدينة عدن..
برأيكم كعضو مؤتمر الحوار ورئيس (المكتب التنفيذي للملتقى التشاوري لأبناء الجنوب) – إلى أي مدى ستساهم هذه القرارات في الدفع بوتيرة مسارات الحوار الوطني ¿ وماذا تعني هذه القرارات من أهمية لكم كملتقى يعبر عن القضية الجنوبية¿
– لا أعتقد أن لها تأثيرا مباشرا على سير أعمال الحوار الوطني ولكن من الطبيعي أنها تؤثر إيجابيا على مستوى الأمل والتفكير لدى الناس ولدى المشاركين في المؤتمر بأن هناك تغييرات مهمة بدأت تتخذ في مسار تصحيح وضع القوات المسلحة والأمن كما هي حاليا لكن ما يهم أبناء الجنوب من هذه القرارات التغييرية هو أن تصل هذه التغييرات إلى حل مشكلة الآلاف من العسكريين والأمنيين والمدنيين الذين سرحوا قسرا من وظائفهم إبان وبعد حرب صيف 94م..
لجنة الأراضي والمبعدين
فيما يتعلق بهذه المشاكل هناك لجنة شكلت بقرار جمهوري لحلها قبل فترة.. فكيف تنظرون لعمل هذه اللجان..¿
– نعتقد أن تنفيذ النقاط العشرين التي وضعتها اللجنة الفنية للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل كانت هي الأفضل لو أخذ بها.. وما تعمله هذه اللجان حاليا وهو تحصيل حاصل لأن هناك لجانا عديدة سابقة قامت بنفس المهمة وجهزت كافة المعلومات المطلوبة عن ما حصل في المحافظات الجنوبية من السطو على الأراضي ومؤسسات الدولة والملكيات الخاصة وقدمت هذه اللجان توصيات وحلول ولكنها ظلت في الأدراج وكان يفترض أن تنفذ توصيات تلك اللجان من خلال التعاطي بمسئولية مع توصياتها كما كان من المفترض تنفيذ النقاط العشرين لحل كل المشاكل التي قادت إلى هذه الحال..
قلت إن ثمة أناس كانوا يرون مثل هذه القرارات مستحيلا.. فماذا تقولون لهم الآن ¿ وما رؤيتكم لما يتصل بتنفيذ هذه القرارات ¿
– نستطيع القول : إن من هذه القرارات يتضح أنه لا مستحيل في عالمنا هذا وعندما توجد الإرادة فمن الممكن إصدار مثل هذه القرارات القوية.. والأهم أيضا هو تنفيذها وما نعتقده جميعا هو أن لدى الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الإرادة القوية والصلبة لمتابعة تنفيذ القرارات التي أصدرها بوتيرة متسقة من الحماس والعمل الوطني.
بناء الدولة
من القضايا المحورية في الحوار الوطني بعد حل القضية الجنوبية وقضية صعدة جدلية بناء الدولة وشكل
