قف للتفتيش
عبدالرحمن بجاش


عبدالرحمن بجاش –

لا احد يكره النظام والقانون النظام هنا ما ينظم حياة الناس والقانون ما يشرعن الوسائل والسبل . تنتشر النقاط الأمنية في شوارع المدينة وطالما والامر يتعلق بأمن الناس فهو أمر مرحب به ولا نختلف عليه ونقف برضى لا حدود له أمام جندي النظام والقانون نحني رؤوسنا احتراما فما بالك حين تصل إلى أمام نقطة التفتيش وهناك لوحة مرفوعة تقول (نحن من أجلك) اسلوب حضاري جميل … لكن … وكما قلت بالامس هي لكن التي توقفنا امامها سنين طويلة بسبب أن لا أحد فكر بدولة لا نقصد الجغرافيا والتاريخ بل النظام والمفقود الاكبر في حياتنا (القانون) ولا ادري لم كان صاحبي يعتلي المنبر ويحشرها في اذني حشرا (دولة الاعجاز والانجاز) !! فالإنجاز كانت بوادرة تلوح لسنوات بدأ الحمدي رحمة الله يؤسس لدولة لكن التخلف أبى إلا أن يقف في وجه البشارة !! وفي لحظة يصبح الضحك بكاء مر !! وانظر ففي العام 63حسب مذكرات القاضي الارياني وفي رسالة لجمال عبدالناصر شكى اهل الحل والعقد بان (موظفي الدولة يعتدى عليهم في الشوارع) وفي التوضيح أن (خبرة فلان الفلاني ضربو وكيل وزارة المالية) فترسخت قناعتي أن ضياع الطريق في هذه البلاد تم في البدايات الاولى كنت أظن أن الخبرة يضربون موظفي العموم اليوم فاذا بالامر قد تأسس في الستينيات من لحظتها سرقت ثورة سبتمبر . بعد هذا العمر هانحن نعود إلى المربع الاول ونبدأ بالبحث عن بداية الطريق وهي تبدأ من الامتثال للقانون ونحن كمواطنين (عادي) غير المواطنين (السوبر) الذين لا يلاحظون لا الجندي ولا لافتته المؤدبة من قيادة الأمن المركزي (سامحنا إذا اخرناك) نحن المساكين نقول شكرا لكم لكن لنا ملاحظات فالحواجز من الاحجار لا تليق والتائرات تعطي صورة بشعة للامر برمته والبراميل تصورنا كأناس (همج) والجنود المحترمين لأن لا احد يوجههم ولا يوفر الامكانات – قلنا التربية – يفتحون في الجدار فتحة واحدة ويطلبون من كل السيارات أن تنفذ منها وفي اوقات الذروة في لحظة يكون جنود يفترشون الارض قريبين يمكن فتح اكثر من مسار والله انني وغيري نعذرهم فالسبب دائما سوء الإدارة وهناك ما لا يليق بالفعل فكيف يتوفر المال للسيارات من كل شاكلة ولون ولا تتوفر قروش لشراء بيت متحرك (كرفان) يقوده طقم يركن في الزاوية التي بنى عليها الجنود (ديم) صغيرة ينامون فيها ذلك لا يليق وفي جولة شهران مثال حي !! وهناك ما هو لصيق بالاولى حيث يظهر الجنود يغسلون ملابسهم ويفترض إن مثل هذه الخدمة متوفرة في معسكراتهم على أنني بصدق اشكر هؤلاء الشباب من الجنود الذين يحرسون حياتنا ليل نهار – المسئولية على قادتهم – فقط اهتموا بهم ..حسنوا ظروف عملهم ووفروا الامكانيات فثمن سيارة واحدة يحل كل ما شكونا منه.
