اليمن وروسيا.. وآفاق جديدة للتعاون
أحمد عبدربه علوي

أحمد عبدربه علوي –
> زيارة الرئيس عبدربه منصور هادي الأخيرة إلى العاصمة موسكو أعادت العلاقات الثنائية بين اليمن وروسيا إلى عصرها الذهبي وفتحت الطريق لعقد اتفاقيات بين البلدين في مختلف المجالات التجارية والاقتصادية ودعم تحركات السلع ورجال الاعمال والمستثمرين لإنعاش الأسواق اليمنية والروسية وكانت العلاقات قبل ذلك لا هي حية ولا ميتة.. بين وبين.
لقد اتسمت زيارة الأخ رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي لروسيا بأهمية بالغة خاصة بعد أن وصلت العلاقات اليمنية الروسية إلى أعلى مستوياتها بفضل حكمة الرئيس هادي ونظرته الثاقبة والبصيرة بشأن علاقات اليمن الخارجية ومصالحها الوطنية وجاءت هذه الزيارة في ذكرى مرور 85 عاما تقريبا على قيام العلاقات الدبلوماسية بين اليمن وروسيا والرئيس يبدي الاهتمام بالعلاقات مع روسيا لأن اليمن قيادة وحكومة وشعبا تكن كل التقدير لروسيا كدولة ذات حضارة وكدولة ذات ثقل على المسرح الدولي حققت طفرة في المجال الصناعي والنمو الاقتصادي والاجتماعي في العقود الأخيرة كما ولن تنسى بلادنا مواقف روسيا الصديقة بمساندتها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومباركتها للحوار الوطني وقد شمل ملف المباحثات بين الرئيس هادي وقادة روسيا تفعيل العلاقات اليمنية الروسية بشكل أوسع في مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري وكذا في مجال النفط والغاز والاستثمارات في المجال السمكي والسياحي وغير ذلك من المجالات الأخرى المفتوحة للتعاون المشترك معا من خلال العلاقات اليمنية الروسية التي تقوم من الآن وصاعدا على قناعة مشتركة بعدد من المبادئ التي تحكم السياسة الخارجية للبلدين في نبذ الارهاب وتحقيق الأمن والاستقرار إقليميا ودوليا لتوفير المناخ الملائم لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ولا شك أن رجال الاعمال الروس الذي التقى بهم رئيس الجمهورية أثناء زيارته إلى موسكو الذي استعرض معهم الفرص الاستثمارية والصناعية المتاحة والمتوفرة للاستثمار في اليمن الذي يمتلك محفزات استثمارية واعدة في الكثير من المجالات موضحا تأكيده لهم من أن الاستثمارات الروسية ستحظى بكل عناية واهتمام وتسهيلات كثيرة وكان من أبرز ما أسفرت عنه الزيارة التوقيع على عدة اتفاقيات هامة للتعاون المشترك بين البلدين وبإجراء قراءة سريعة للمجالات التي تعلقت بها هذه الاتفاقيات سندرك على الفور مغزى كلمات الرئيس الروسي بوتين لضيفه الكبير المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي حرص الرئيس الروسي بوتين على تذكير الرئيس هادي من أنه قد درس في أكاديمية أركان الحرب بموسكو وعبر عن أمله في أن يحتفظ الرئيس هادي بالذكرى الطيبة للأيام التي قضاها في روسيا ومما أثار ارتياح المواطنين اليمنيين من أن زيارة رئيس الجمهورية لروسيا الاتحادية والتي تم توقيع اتفاقيات تعاون بين الجانبين وتوفير جميع المعلومات والبيانات المتعلقة بالنشاط الاقتصادي والتجاري والاستثماري وتأمين المبادلات التجارية بين البلدين وتذليل العقبات التي تحول دون ذلك العمل على تدفق الاستثمارات وتشجيع المستثمرين الروس للعمل باليمن وذلك لزيارة معدلات النمو وفتح فرص عمل جديدة.
ولا شك أن ما يقوم به الأخ رئيس الجمهورية من مجهودات ضخمة لتشجيع الدول التي يقوم بزيارتها والوفود التي تقوم بزيارة بلادنا لتشجيع الاستثمار في اليمن يجب ألا تهدر بسبب عدم الاكتراث من بعض المسؤولين وأما عن العلاقات الثنائية اليمنية- الروسية وخاصة في مجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية فسيكون لها أولوية مطلقة في هذه الزيارة وسيتم التركيز بالذات على تكثيف التعاون في مجالات النفط والغاز والاسماك وغير ذلك من المجالات الأخرى.
ولعلنا لا نبالغ إذا قلنا أن أهم ما يميز هذه الزيارة أنها تأتي في الوقت الذي ترسخت فيه لدى اليمن وروسيا القدرة على الفهم الصحيح لمصالح كلا الطرفين كما أصبح هناك تقدير وتفهم روسي كبير لدور اليمن في المنطقة باعتبارها تحتل موقعا استراتيجيا هاما وقوة إقليمية لها وزنها وتاريخها ويقابله في نفس الوقت تفهم يمني لكون روسيا الاتحادية الصديقة دولة عظمى في عالم اليوم .
دعونا نتساءل كيف يمكن استثمار زيارة الرئيس هادي إلى موسكو في المجالات الاقتصادية والتجارية من خلال برامج عمل يجرى تنفيذها ومتابعتها من خلال سفارتنا في موسكو أو البعثة الدبلوماسية اليمنية هناك لجذب الاستثمارات وزيادة التبادل التجاري بما يساهم في دعم اقتصاد البلدين الذي لا يخالجنا الشك من أن الظروف ملائمة والرغبة قائ
