مؤتمر الحوار يسير بشكل جيد ومن حق الجميع أن يطرحوا ما لديهم

حاوره وديع العبسي

 - لديه وجهة نظر في القضايا المدرجة عل قائمة محاور مؤتمر الحوار.. يحترم وجهة النظر الأخرى لكنه يتمنى التأمل في مختلف الطروحات وعدم الحكم عليها جزافا والتشبث بقناعات ثابتة.
الشيخ علي عبدربه القاضي عضو مؤتمر الحوار الوطني رئيس كتلة المستقلين في البرلما
حاوره/ وديع العبسي –
نتطلع إلى غد مشرق فلا داعي لأن نشكو ونعيد الماضي

لديه وجهة نظر في القضايا المدرجة عل قائمة محاور مؤتمر الحوار.. يحترم وجهة النظر الأخرى لكنه يتمنى التأمل في مختلف الطروحات وعدم الحكم عليها جزافا والتشبث بقناعات ثابتة.
الشيخ علي عبدربه القاضي عضو مؤتمر الحوار الوطني رئيس كتلة المستقلين في البرلمان.. يؤكد في هذا الحوار على أن مسار مؤتمر الحوار على غير ما يطرح البعض أو يحاول أن يصوره لدى الآخرين وأن التخوف من الحلول الجاهزة دون الكشف عن مضامين هذه الحلول إن صح وجودها ليس صحيحا كما أن له وجهة نظر وحل بالنسبة لشكل الدولة قدمها قبل أكثر من عام ربما يجري مناقشتها ضمن الفريق المعني بهذا المحور من الفرق التسع.

* بداية كيف يمكن أن تصف أو تقيم الخطوة الأولى من مؤتمر الحوار الوطني الافتتاح والجلسة العامة الأولى¿
– أرى أنه جيد جدا ويسير سيرا حسنا أما المثالية فدعونا منها.. تريدون مؤتمرا لحوار وطني خالص من أي اختلاف أو نقاش يتصف أحيانا بالحدية فهذا يمكن أن تجدوه في مؤتمر يشترك فيه عشرة أشخاص إنما مؤتمر بهذا الحجم من حيث العدد ومن حيث القضايا فأنا أعتقد أنه من الطبيعي أن تشهد فيه أحيانا بعض المؤاخذات لكنها المؤاخذات التي تشير وتدلل على مدى أهمية المؤتمر.. الأداء كما أراه أنا مرضيا.

عقود من الزمن
* إلا تعتقد أن هناك محاولات لتعكير أو عرقلة المؤتمر سواء من داخل المؤتمر أو خارجه¿
– لا شك بأن هذا أمر وارد خصوصا وان الحوار من المفروض انه سيناقش قضايا كبيرة بعضها يرتبط بمصالح بعض القوى فتجد هذه القوى تحاول فعل شيء لا يسمح بالوصول إلى هذا الأمر.. أنت اليوم بعد عقود من الزمن لابد أن تكون على قناعة بأن هناك من جعل مراكز قوى ولديه مصالح كبيرة وبالتالي لا تستغرب من أية محاولات تجعلنا نشعر بأن هناك من يرغب في عرقلة الحوار.. ومع ذلك لا يمكن أن يحدث ذلك.. البعض يعتقدون أنهم يستطيعون أن يثنوا القافلة إلى الخلف.. والناس أساس لو كانوا متفقين ما كان هناك من داع لمؤتمر حوار.. هناك اختلافات وظهورها الآن يخلق حالة من الشد أحيانا.. وإن شاء الله نحن ماضون من خلال مؤتمر الحوار إلى أن نوحد آراء الناس أو على الأقل نقلل من المتناقضات.. أما الناس في أي مجتمع فليسوا على قلب واحد.

ما يؤسفني
* طالت فترة الاستماع إلى أعضاء الحوار مع ذلك كيف وجدتها¿
– نعم طالت من أجل أن نسمع آراء الناس كلهم.. إنما يؤسفني أن أكثر ما تلقى من كلمات هي شكوى عن الماضي والماضي مرير الماضي أسود بينما نحن نتطلع إلى أن الماضي الأسود لا يعود وان الحاضر الدامي لا يبقى.. نتطلع إلى غد مشرق إن شاء الله فلا داعي لأن نشكي ونعيد الماضي إلا إذا كان القصد من ذلك الاستفادة بحيث نحرص في حديثنا على أن نحدد نقاط كسلبيات نريد تجاوزها في المستقبل لا أن نقعد نردد الصور القاتمة ونحن جئنا وطموحنا صورة مشرقة للوطن.

مع الاستماع
* استمرار الاجتماعات أياما ثم إنجاز مسألة قوائم المشاركين في فرق العمل تم في يومين إلى جانب مسائل أخرى اعتبر البعض أنها تتعارض مع لائحة المؤتمر¿
– أولا ليس هناك لائحة ثابتة.. لأن المؤتمر تجمع جماهيري كبير جدا ولا يستطيع أحد أن يكمم أفواه الناس من أن يقولوا ما لديهم.. وان يطرحوا قضاياهم.. أنا من وجهة نظري أن الأمر حتى الآن يمشي بشكل طبيعي.. وإذا كنا لن نستطيع في المؤتمر أن نتحدث ونفتح صدورنا لبعض فما كان هناك داعي لأن نجتمع.. أنا من وجهة نظري علينا أن نستمع إلى كل من يريد ويطرح قضاياه سواء كانت شمولية أو تعبر عن الوطن أو عن شريحة أو عن منطقة.. أنا مع الاستماع لأن في ذلك ما يجعل الناس يشعروا بوجودهم ومشاركتهم في هذا الحدث التاريخي أرجو ألا يضيق البعض من هذه الأمور ويعطيها حجم اكبر منها بالتأويل والنفسي.. ومسألة أن الأسبوعين الأولى كان المفروض أن تتجه إلى تشكيل الفرق فهذه مسألة سطحية تتجاوز الرؤى التي تبين انه مع حديث المشاركين هدأت النفوس عما كانت عليه.
بشكل طبيعي
* باعتباره يهيئ النفوس ويمهد لحوارات غير متشنجة¿
– نعم.. معناه أن نهيئ جوا مناخيا نقبل فيه بعضنا البعض إنما إذا جاء المشارك (وشاهد ما شفش حاجة) يعني انه سيكون هناك صعوبة في استمرار النقاش دون التحسسات من طرح هذا أو ذاك.. خلي كل الناس يحسوا أنهم مشاركون حتى انه يشارك بكلمته أنا أرى أن الأمور تمشي بشكل طبي

قد يعجبك ايضا