ثمانية عقود من الشراكة المتميزة والتواصل المستمر
رصد عبدالملك السلال – محمد دماج

رصد/ عبدالملك السلال – محمد دماج –
يمثل الأول من نوفمبر 1928الانطلاقة الفعلية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين اليمن وروسيا والتي تعتبر أول علاقة دبلوماسية على مستوى الوطن العربي يمر أكثر من ثمانين عاما منذ انطلاق مسار العلاقات بتوقيع معاهدة الصداقة بين البلدين الصديقين التي تعززت بمرور السنين في تطور آفاقها على كل المستويات السياسية والاقتصادية.
الثورة وبمناسبة زيارة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى روسيا تسلط الضوء على آفاق العلاقات اليمنية – الروسية التي وصفت بالتاريخية والتي تمتد إلى أكثر من خمسة وثمانين عاما وتستهدف الزيارة التي تستمر أربعة أيام توثيق أواصر العلاقات الثنائية بين صنعاء وموسكو وعلى أكثر من صعيد .
• على مدار تاريخ العلاقات اليمنية الروسية نجد أن مئات الطلاب تخرجوا من مدارس وجامعات روسيا حيث منح طلاب اليمن الشهادات التعليمية وتخرج عدد كبير من الأخصائيين من مدرسين وأطباء ومهندسين وغيرهم .
كما شهد اليمن أعدادا هائلة من الكوادر الروسية التي عملت في اليمن في مجال الطب والهندسة وعدد من التخصصات ألأخرى .
كل هذه الإحصائيات والأرقام تؤكد على عمق العلاقة بين البلدين والملاحظ أن أعدادا كبيرة من هؤلاء الروس ظلوا في اليمن لسنوات دون تضجر أو ملل .
• قدم الاتحاد السوفياتي السابق دعمه اللامحدود للثورة اليمنية والدفاع عنها والوقوف الى جانب الوحدة اليمنية تجسيدا لروح العلاقات المتميزة والتي كانت من أقدم العلاقات العربية الروسية.
وتحرص القيادة السياسية في البلدين ممثلة بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية على مواصلة العمل معا من أجل الدفع بالعلاقات اليمنية الروسية التاريخية وتحقيق الشراكة الفاعلة بين البلدين على مختلف الأصعدة.. وقد ساهم البلدان في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما خلال تلك الفترة على النحو التالي.
– 1 نوفمبر 1928م/ تم التوقيع على معاهدة الصداقة والتعاون بين المملكة المتوكلية اليمنية والاتحاد السوفياتي والتي سميت (بمعاهدة صنعاء) وجاءت المعاهدة على أساس حرية الشعوب في تقرير مصيرها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والاحترام المتبادل وتتكون هذه المعاهدة من خمس مواد ومقدمة وخاتمة صلاحيتها لمدة عشر سنوات قابلة للتجديد إذا رغب الطرفان في ذلك صادق عليها الجانب السوفياتي في 28 يناير 1929م واليمني في يونيو 1929م تضمنت المادة الأولى من هذه المعاهدة اعتراف الحكومة السوفياتية بالاستقلال المطلق لحكومة اليمن وقد تم تجديدها للمرة الأولى عام 1939م.
-31 أكتوبر 1955م/ تم تجديد معاهدة صنعاء التي ارتبط بها البلدان للمرة الثانية في مدينة القاهرة وقد نصت المادة الرابعة منها على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
– 23 إبريل 1956م/ تم الاتفاق على تبادل البعثات الدبلوماسية بين البلدين بحيث تم تعيين عبدالرحمن عبدالصمد أبو طالب أول وزير مفوض غير مقيم لليمن في موسكو كما قام الاتحاد السوفياتي بافتتاح مفوضية له في مدينة تعز.
-11 يوليو 1956م/ بدء التعاون بين اليمن والاتحاد السوفياتي في المجال العسكري حيث تم في أكتوبر من نفس العام وصول صفقة الأسلحة السوفياتية لليمن.
– مارس 1956م/ تم التوقيع في القاهرة على اتفاقية للتجارة والمدفوعات بين اليمن والاتحاد السوفياتي.
– 24 يونيو 1962م/ تم افتتاح السفارة الروسية بصنعاء وتولى السيد سول لببتيسكي مهمة القائم بالأعمال.
-1 أكتوبر 1962م/ اعترف الاتحاد السوفياتي بالنظام الجمهوري باليمن لتكون بذلك أول دولة غير عربية تعترف بالنظام الجمهوري.
– نوفمبر 1962م/ تم تعيين العقيد علي سيف الخولاني أول سفير لحكومة الثورة اليمنية في موسكو.
-27 ديسمبر 1962م/ تم التوقيع على اتفاقيتين لوضع دراسة للمشاريع الاقتصادية واستخدام التربة والمياه الجوفية بين البلدين.
-1963م/ عينت الحكومة السوفياتية أول سفير لها في الجمهورية العربية اليمنية بصنعاء.
– سبتمبر 1963م/ أتم الروس بناء مطار الرحبة الدولي.
– 21 مارس 1964م قام الرئيس السابق عبدالله السلال بزيارة إلى موسكو تم فيها التوقيع على معاهدة الصداقة والتعاون بين البلدين وعقد اتفاقيات اقتصادية وأخرى عسكرية بين البلدين.
– 3 ديسمبر 1967م/ اعترف الاتحاد السوفياتي باستقلال الجنوب اليمني.
– 1968م/ تم افتتاح البعثات الدبلوماسية في عدن وموسكو على مستوى السفراء.
– ديسمبر 1971م فتح مجالات التعاون المثمر بين البلدين في مجال الصحة والثقافة وإعداد الكوادر اليمنية خلال زيارة القاضي عبدالرحمن الإرياني رئيس المجلس الجمهوري.
-15 أغسطس 1972م/ عين الاتحاد السو
