ديوان »الفصول الستة«
إبراهيم محمد طلحة

إبراهيم محمد طلحة –
{ من «(فصل) البراعم» إلى «الغيمة المحترقة» يشعل الشاعر محمد صالح المحفلي جذوة احتفالاته في «مراعي الريح» والفصول المتخللة أوراق عمله متمثلة في فصل الرياح وفصل الغبار وفصل السراب وفصل الذبول وفصل الضباب أكدت المعنى الكامن في أحاديته الزمنية محاكما الأوقات الممتدة بين قöدم الدهر والأزل وحداثة الأوجاع والآلام.
الفصول الستة في مراعي الريح للشاعر المحفلي عبارة عن موجودات متغيرة في غمرة الثوابت والمسلمات القسرية إنه في فصوله المختلفة يقاضي الزمن القصير لأحلامنا ويزيده ثقلا إلى أثقاله وفصلين إلى فصوله المعروفة :
«ها أنا أترككö
وحولكö عبادك المغفلون
يمارسون العشق كل لحظة
ويشربون
الليل والسنين».
أشكال افتراضية لفصول إضافية أشكال جديدة لأزمنة مديدة يشبه بعضها بعضا رغم أنواعها العديدة.
محمد صالح المحفلي يحسب الدوران الفلكي ومواقع النجوم بطريقة مغايرة طريقة وجدانية لا رياضية على الشاعر – وفق وجهة نظره – أن يقرأ التراكيب الفيزيائية بمشاعر إنسانية.
إنها حياة الأدباء الثرية بالكلمات مقابل حياة الناس العاديين الذين يستبقون أوقاتهم الرتيبة بالقبول.
للفصول الستة حدود قصوى وأيام أخرى وللشعراء بحق لفتات لا يمكن أن تنسى.
