وجوه هلامية

–
ريفية
كثر العابرون الى قلبها, هاتفها غص بأرقامهم, ليلها الموحش صار كرنفالا لملكتها المدهشة. تلك المدثرة بسذاجة ريفية خرجت من قمقمها وغدت تفاحة يانعة.. دخلت دائرة الجاذبية ولم تسقط. تركتهم يتساقطون تحيت قدمها ومضت.
سوريالي
يداه مرتعشان وسيجارة في فمه, يفتح قنينة أفكاره, يسكبها بحرص وأناة على خشبة مسندة أمامه يرسم أرنبا ليس مجرد أرنبا.. سيرسم له ذيل حصان, ورأس ذئب, وقرني وعل, وصدر أسد, وووو.. سيجعله يبيض¿¿.
حلاقي
لا أذهب إليه كثيرا, يخنقني بخرقة بيضاء, ويرشني بوابل من السياسة. يفرك شعري موضحا أهمية تأهل منتخب الشباب الى النهائيات يقص بضع شعيرات مبديا إعجابه بـــ ((أبو بكر سالم)) لاعنا( أليسا) وأخواتها. يشارف على النهاية فيبث شكواه(مشاريع فاشلة.. شوارع مهشمة.. مجاري طافحة. فساد.. غلاء.. أوووووف) ما إن ينته حتى أكتشف خلو جيبي فأتقمص ذات الأدوار.
زميلة
تهبط علي بردا وسلاما, تصافحني بحرارة, وتتلذذ بارتباكي, تطمئن على حالي, وتسألني عن زوجتي وخلافاتنا الدائمة.. قبل ذهابها لا تنسى أن تذكرني بأنها لم تزل عازبة.
هلاميون
رأيتهم يخلعون وجوههم ويضعونها في أحذيتهم ويتركونها على الأبواب. لم أكن أستطيع رؤيتهم يعودون.. غالبا ما ينسلون كالخرافة, يرتدون وجوههم ناسين أفواههم ملتصقة على جدار حذاء عفن!.
