الربيع العربي والمطالب المرتفعة في التغيير

باسم الشعبي


 - -يبدو أن ثورات الربيع العربي سوف تستمر..فما يحدث في العراق يدل دلالة كبيرة أن الشعوب العربية وصلت إلى درجة من الضيق بالأنظمة والحكومات العربية المستبدة ولم تجد وسيلة غير الثورات السلمية لإسقاطها غير مبالية بالقوة والعنف التي توظفها الحكومات لقمع الشباب في الساحات.
باسم الشعبي –

يبدو أن ثورات الربيع العربي سوف تستمر..فما يحدث في العراق يدل دلالة كبيرة أن الشعوب العربية وصلت إلى درجة من الضيق بالأنظمة والحكومات العربية المستبدة ولم تجد وسيلة غير الثورات السلمية لإسقاطها غير مبالية بالقوة والعنف التي توظفها الحكومات لقمع الشباب في الساحات.
-الثورة السورية مستمرة أيضاوما جعلها تتحول إلى العنف هو طبيعة النظام الاسدي الوحشي المصر على قهر إرادة الشعب بالمزيد من القتل والتشريد إذ تجاوز عدد الشهداء المئة ألف بينما تجاوز عدد اللاجئين المليونمع ذلك يتخذ الشعب السوري أشكالا مختلفة في الصمود والمواجهة ما بين المقاومة المسلحة التي دفع إليها دفعا والنضال السلمي والسياسي داخليا وخارجيا.
-كل المؤشرات تدل على أن الثورات هي المنتصرة في الأخير لأنها إرادة شعوب وهي قبل أن تكون كذلك فهي قدر إلآهي وسنة كونية جاءت على الاستبداد في المنطقة العربية الذي عطل القدرات العربية وأعاق مشروع النهضة العربي لعقود طويلة وجذر الاستبداد حتى غدا التغيير عبر الوسائل الديمقراطية أمرا مستحيلالذا لم تجد الشعوب غير الثورات الشعبية ولله في اختيار التغيير بهذه الطريقة حكمة عظيمة كما يبدو حتى تعلم الشعوب أن العودة للاستبداد والديكتاتورية مرة أخرى قوامه أنهار من الدماء عدا عن كونه أمرا غير مقبول بعد كل هذه التضحيات كما ويضع هذا النوع من التغيير المحمول على القاعدة الشعبية مشروع النهضة العربي على المحك لتنطلق وتضغط الشعوب العربية صوب تحقيقه مرحليا ولتستعيد المنطقة العربية دورها الحضاري ضمن المشروع الكوني بقوة راسخة ومتجذرة قوامها التضحيات الكبيرة وأساسها الوعي بأهمية التغيير والتقدم إلى الأفضل.
-وفي كل دول الربيع العربي تستمر مطالب الشعوب في التغيير في ارتفاع مما سيضع الحكومات الجديدة أمام ضغوطات كبيرة في تلبيتهاكما وسيضع الأحزاب السياسية أيضا بنفس الدائرة من الضغوطات وعليها أن تواكب المطالب المرتفعة للجماهير عبر خطاب سياسي ذكي وعبر الأفعال على الأرض إذ لا بد وأن يلمس المواطن تغييرا في أوضاعه بصورة تشعره بالأمل والاطمئنان رغم صعوبات المراحل الانتقالية..
– في اليمن يختلف الوضع كثيرا فلدينا وضع اقتصادي مترد ولدينا مشاكل في الجنوب وحراك سلمي مستمر في مطالبه وبحاجة إلى عمل حقيقي لحلحلة المشاكل التي أنتجته بصورة سريعة لتهيئة الأرضية للمشروع الذي سيتمخض عنه الحوار الوطني ما لم يحدث ذلك خلال الشهور القليلة القادمة سيظل الوضع في اليمن يراوح مكانه ولن تجد مخرجات الحوار أرضية ملائمة وترحيبا واسعا من الشعب.
-يفترض أن تبقى مطالب الجماهير مرتفعة في التغيير لتلعب دور الضاغط على النخب الحاكمة ودور الرقابة الشعبية على سير أدائها.

قد يعجبك ايضا