الأطباء مرة أخرى!

عبد الرحمن بجاش


عبد الرحمن بجاش –

لا زلت مؤمنا بأن لدينا أطباء وأطباء جيدين ….. ولكن !! وهذه ال.. لكن هي ما عجنت البلاد والعباد!, واليكم ما قل ودل: ذهبت بنفسي إلى الطبيب فلان في المستشفى الفلاني لأشكو من ألم في المعدة, وكان صديق من أطباء نفس المستشفى قد تكرم وأخذني معه, لفحص شامل بدأ بعرضي على طبيب الباطنية الذي (مددني) على السرير, ولف يمين, لف شمال, افتح فمك, مد رجلك …الخ, ثم عدت للجلوس أمامه ليطلب من الممرضة أن تقيس لي الضغط, فقامت بعملها لتقول له النتيجة 140-90, فطلب مني أن استخدم دواء علاج الضغط يوميا, هززت رأسي, وخرجت برفقة الطبيب صديقي, لأطلب منه: رجاء قس لي الضغط بجهازك – ليش¿ قلت – قسه بدون كلام, فقاسه لتأتي النتيجة 130-84, قلت له معلقا : أنا طلبت منك أن تقيسه لأني أعرف, فنتيجة الممرضة يمكن تكون مع القات ومش في كل الأوقات, ورحت أتكلم : مشكلة أطبائنا أنهم لا يعطون مرضاهم الوقت المطلوب, ثم (يركنون) على هكذا مهن طبية مساعدة, وعلى الخطأ يبنون بناءهم لترتفع العمارة على أساس هش فتسقط ويموت السكان.
نصب جام غضبنا على الأطباء ولنا كامل الحق وهم يصهينون لا يوضحون ولا يقولون ونتحول إلى بشر يصرخ في وجه بعض ولا نحدد أين المشكلة لنعرف أين الحل وكيف¿, قلت لصديقي الطبيب أرجو ليس من أجلي فقط بل من أجل المرضى الآخرين قل للطبيب (..) أن لا يركن على ممرضته بهذا الشكل, فعندما يسلم بالنتيجة فهو يبني على خطأ فيضر مريضه بدون قصد, أخبرني اليوم الثاني أنه تحدث مع زميله الذي قال له: كان لا بد أن أقيس له الضغط بنفسي, قلت طيب ولمن هو عارف, فكيف لو لم أكن أعلم حالتي, سأتوجه إلى الصيدلية, وهات con car دواء الضغط وسيصادف أن هذا الدواء مغشوش ومزور كالعادة وسأتسبب لنفسي بأمراض يعلم الله ما هي, وكله من أساسه خطأ الممرضة!, اسأل نفسك إذا عن المختبرات, والكشافات ووووووو, لن تخلص, هنا إذا كان ممكنا, هل بالإمكان أن أسأل المجلس الطبي الأعلى وصديقي د/فضل حراب عن هذا وغيره¿, أي كيف نخرج من دوامة اتهام الطبيب اليمني والطبيب بصمته يؤكد ما نذهب إليه, المواطن لا يستطيع طوال الوقت أن ينضم إلى طائرة (العيانين)! لأن الغالبية العظمى لا تجد قيمة التذكرة فما بالك بتكاليف العلاج والسكن والمواصلات, على أن السؤال يجر السؤال أقول : أين التأمين الصحي الذي يقينا ذل السؤال, خاصة في هذا الزمن الذي تنسى فيه إلا إذا كنت راكبا على الحصان فالكل يجري وراك, انزل تجد الأول يتخلى عنك هكذا لأن قيمنا هناك من نحرها وهذه حتى لو عقدت لها ألف مؤتمر للحوار لن تخرج حتى ببيان يناشد اليمنيين أن يحافظوا على قيمهم! ورحم الله أصحاب النفوس العالية والسامية.
– الزميل العزيز الرجل الشهم من تحمل كل همومنا حسن الكشري … أتمنى لك موفور العافية .